|
بطل المدينة7
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6203 - 2019 / 4 / 17 - 09:16
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
تراجع ينظر الى كتفيها الدقيقتين وذراعيها القصيرتين تجول من حولها ،كانت تضع ذراعيها حول رقبتها ،همس لها اللص :لما انتى خائفة؟..تشمم اللص الرائحة ..كانت اعين الحرس عليها من كل الجهات ..تحسس الذراعيين ببطء..كم تساوى ثمنها ..طفق ينظر الى الاعين التى تدور من حولها مثله ولكن كم واحدا منهم يريد اخذها مثله من وسط الساحة ..يعلم ان فعلها ان الحرس سيظهرون من جديد من تحت الارض ..ولكن كيف سمحوا باعادة صنعها من جديد ...ترى كيف هى الزوجة وهل تشبهها تلك ..هل صنعوها مثلها ..تمنى اللص سرقتها وضمها لكنوره ترى كم تساوى؟.. ربما تقضى على ذلك الزعيم وحرسه ؟..ولكن ربما ايضا مات الناس جوعا..تراجعت يداه ماذا لو كان الكلام صحيحا ولم يعد هناك ذرع ...لا لن يتحمل موت الناس..ولكن أى ناس انه لم يحب احدا منهم من قبل..ولكنه لص واللص لا يقتل انما يسرق ما يحب فقط ..تذكر انه فعل كل شىء لكنه ابدا لم يقتل ..لقد جذع من الفكرة وتراجع بجسده عنها تاركا الناس يتقدمون اليها كما هى موضعة وسط الساحة ببطنها الممتلئة وساقها القصيريتن الضعيفتين....يدوران من حولها ..النسوة يبحث عن الفيض مثلها وهذا ما تقدمه ..لكن همس بعض الناس ارتفع ..نريد صورة للزعيم ايضا توضع هاهنا بالقرب منها انه الزوج والزعيم ..ترى كم نسينا زعيمنا الاقدم ؟....لم يكن يقبل بذلك ابدا.... قالوا لها ان الحكيم العظيم يعمل الان بالداخل وسوف يخبرها بما عليها فعله هكذا اخبرتها المرسلة اليها من قبله عبر حارساتها فى القصر...كانت حارساتها شديدات البأس يقطعن اثدائهن اثناء المعارك حتى لا تعوق حركتهن فى القتال ...لم تحاول اى حارسة منهن الاقتراب من حراس الزعيم بل نبذوهم جميعا!....كان الحرس يتركون بعض من الملح داخل اناء الماء طوال الليل ..وفى الصباح يكون الماء المملح موجود فى مكانه ..كانت الزوجة تسخط تشعر بتحدى الحرس ولكن زعيمهم نائم الى جوارها ! لايحرك ساكنا...كانت تعلم ان هناك زهيما اخر وحراسا اخريين ..كانت تعلم ان ليلة التتويج لاتمضى هباءا ولن يجعلوا احدا من اهل المدينة يناسها او ينسى الزعيم معها ...كان يسخرون من المصنوع على والدتها الذى تركته فى الساحة كان الرجال يدندنون لا لا لن تعودى يا مليكتنا الينا من جديد بينما يطوف من حولها اللص فى عشقا وهياما يريد قطف بعضا من احجارها المنحونة لكنه لم يقدر عليها بعد ... كنت مثل البليد اجلس لاشاهد منذ ان اختطفونى واعادونى الى حيث كنت لم اتحدث ،ولما الحديث لقد عرفت ان كل شىء صيغ لاجلى من قبل حتى كلماتى !...قالوا لى عليك ان تفخر لانهم اختاروك انت ..قلت فى أسى وعلاما الفخر كنت اهرب من كونى الفتى الذى اختار امام الناس واختاروا هم فى الخفاء...بل ارادوا منى اكثر من ذلك ...ولكنهم الان لا يابهون لصمتى يكفى ان يقولوا للناس انه تحدث ليصدقوا...اعلم من هى الزوجة ولما اتت ...ربما كانت صاحبة حق وربما لا لست اعلم ..لكنى لم احب الحرس..ربما فى يوما تصدق معى وتتركنى حين تملك لاعود الى حيث احببت من كل قلبى ...ولكنها ستنتظرنى ؟..نعم انها وعدت ولن تخالف..قال هذا وهم يختطفوننى ليعيدونى حيث لا انتمى ...اراهم من بعيد يشيدون ذلك المنحوت لم يكن يشبه الزوجة لكن الناس رأوا عكس هذا ..وما الفائدة احبت الزوجة نفسها التى تراها على بعد امتارا قليلة والنساء من حولها يشاهدون والرجال يدورون من حول سيقانها الصغيرتين ....لم تبالى هى بصمتى بل احبت ذلك كثيرا اعلم انها قدمت للقتال ولكن تلك الارض ليست لى فلتقاتل هؤلاء الحراس ان كانت تقدر على فعل ذلك ... اليوم يومهم خرج الرجال للاحتفال بينما أمروا الزعيم بالخروج وابقى الحراس الزوجة ..خرج الحرس من امامه فى ذلك الموكب الكبير...بينما استعد الاهالى بالزينة والاناشيد وانطلقت النساء فى رقصتهن القديمة بينما ضرب الرجال الطبول والدفوف ...كان امامهم البحر والزعيم يتقدم يلقى به بعض الذرة ويوزع خبزا غير مخمر فيتناولون منه بينما يلقى بالنبيذ فى المياه ...علمهم الحرس ذلك الاحتفال حتى صار عادة سنويا تنفذ كما هو متبع وعلى من يخالف ..العقاب.ساروا جميعهم فى مراكب الى داخل المياه ،وصوت الطبول والرقص يرتفع كلما توغلوا الى عمق المياه بينما الزعيم ومن حوله حرسه على قاربهم الاكبر يتزعمون الموكب يتناولون الذرة ويتذكرون كيف كانوا من قبل وهم يتناولون من النبيذ والخبز غير المخمر....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بطل المدينة5
-
بطل المدينة 3
-
بطل المدينة 1
-
بطل المدينة 2
-
امراة9
-
امراة8
-
امراة6
-
امراة7
-
امراة5
-
امراة4
-
امراة 3
-
امراة1
-
امراة2
-
رمال التيه6
-
رمال التيه7
-
مغامرات الصعلوكى20 الاخيرة
-
مغامرات الصعلوكى19
-
مغامرات الصعلوكى16
-
مغامرات الصعلوكى 15
-
مغامرات الصعلوكى 13
المزيد.....
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول
...
-
اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|