أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند احمد محسن - جنازة عرس














المزيد.....

جنازة عرس


مهند احمد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6202 - 2019 / 4 / 16 - 01:48
المحور: الادب والفن
    


ملاحظة / هذه القصة بقيت لمدة اكثر من عام وانا اخاف من كتابتها لاني اتذكر الفاجعة وقلبي يبكي كل من رحل حتى اني كتبتها لمرة واحدة بدون تنقيح ولا ارغب بقرائتها مرة ثانيه لئلا يعتصرني الالم، لذا اعتذر من الجميع لقساوة المشهد الذي كتبته .

بعد ان انتهت حفلة زفافهما ورحل كل من حولهما الى حيث سبيله وادخلاهما الى غرفتيهما ولكن ليس بفندق خمس نجوم وانما بمقبرة النجف التى تتوسع يوم بعد اخر بلاموات والاحياء ،فكل شخص منهما دخل في غرفته (قبره) بعد ان انتظرا هذا اليوم بفارغ الصبر بعد علاقة حب دامت اربعة سنين وسنة واحدة منها قضياها فترة خطوبة يخططان ويجهزان لهذا اليوم (يوم عرسهم) ، فهما اليوم قد اقيم لهما جنازة عرس كبيرة في حيهم ولبسا بدلات العرس (قطعة قماش بيضاء) معطرة بماء الورد ، ولكن لم يلبسا خاتم الزواج حيث فقد في انفجار (مول)الكرادة والذي احترق عن بكرة ابيه وكل من فيه وشاءت الاقدار بهذا اليوم ان يتفقا لشراء بدلات العرس المنتظر بعد ثلاثة ايام فقط ، ولكن الله شاء ان يقدم العرس ويجمعهما سويه بغير موعد .
ينظر من حوله والخوف باديا على عينيه مستغربا مكانه الجديد وهو يبحث عن حبيبته التي انتظرها طويلا لتنام بحضنه ويصيح عليها .
- حبيبتي اينك ردي علي فقلبي قد استوحشك ويسئلني عليك .
ويبقى يسئل نفسه اين ذهبت حتى تجيبه بصوت خافت مرتجف عاشق مغرم .
-انا هنا حبيبي قربك لا تقلق سابقى جنبك لا افكر ان اغادرك للحظة .
فيرد عليها بحسرة ...
-الله واخيرا اصبحنا معا سوية لا احد يسرق النظر علينا او يزعجنا، فتعالي قربي المكان يتسع تعالي يا روح روحي لاقبلك وسأبقى كل مساء اقبلك من راسك حتى قدميك واضيء لك هذا القبر اللعين من نار فؤادي المحروق عليك وانا لم اقدر ان اقبلك مثل الاخرين كما يقبل العاشق معشوقته حيث كنت ترفضين وتتحجين بعد الزواج ساكون لك واحل عليك .
فتجيبه بمرارة ...
-الف اللعنة علي يا حبيبي وشمس عيوني والف قبرا غير هذا ياخذني لو امتنعت مرة اخرى عن تقبيلك، فكل كلي ياكلني الان لاني لم ادعك تقتربني ، اه كم اشتاق بهذه اللحظة لحضنك المنتظر الدافيء ولعطرك النبوي ، وكم اود ان اعانقك ولو تعود حياتنا مرة اخرى لساعة واحدة لا غير سادعك تفعل بي ما تشاء ، تعال حبيبي قبلني تعال بالله عليك لا تحرق قلبي عليك اكثر ، لا تدعني اتوسلك اكثر وانا صدرى كله مشتعل عليك، اه لو تعرف كم احبك وكم سابقى .
فيرد عليها وابتسامة خيبة على شفتيه .
-ربما يا حبيبتي سنتزوج في حياة اخرى، وربما اقبلك في عالم اخر ولكن هذه المرة ساقبلك قبلة ابدية حتى تحترق شفاهنا ونصبح شفة واحدة ، احبك .احبك .احبك.



#مهند_احمد_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشق القيمر
- قصيدة رجل من ورق
- وهم من نوع اخر
- قصيدة حب تجريدي
- ديكتاتورية مدمقرطة
- أولوية تعيين الخمسينيون
- قصيدة ابجدية جديدة
- قصيدة وجود
- اساسيات حقوق الانسان ج1
- قراءة سريعة في اتفاقية السيداو
- الإرهاب والعنصرية ضد المرأة
- امرأة وفية جدا
- أحصائيات في عذابات المرأة
- قصيدة تجريد
- قصيدة صور من المعركة
- لنبدأ اولا نحن الرجال
- انفجار بسبب 8 أمبير


المزيد.....




- خبراء الوكالة الذرية في طهران لمناقشة القضايا الفنية مع اقتر ...
- مصر.. الحكم على شاب تحرش جنسيا بفنانة مشهورة
- اختتام أعمال المؤتمر الدولي للاستشراق في نسخته الأولى بالدوح ...
- مارتينيز.. لاعب كرة قدم إسباني احترف فنون القتال المختلط
- -لن نشارك في السيرك-.. إسرائيل ترفض التعاون مع العدل الدولية ...
- إيفرا قائد فرنسا السابق يدخل عالم فنون القتال وينشد الثأر من ...
- أصالة تعلّق على منحها عضوية نقابة الفنانين السوريين
- مهرجان -بيروت الدولي لسينما المرأة- يكرم هند صبري
- مهرجان -بيروت لسينما المرأة- يكرم هند صبري
- إطلاق خريطة لمترو موسكو باللغة العربية


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند احمد محسن - جنازة عرس