أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رزاق عبود - الشيوعيون يدعمون حماس والعرب والمسلمون يحاربوها














المزيد.....

الشيوعيون يدعمون حماس والعرب والمسلمون يحاربوها


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


بصراحة ابن عبود
الشيوعيون يدعمون حماس والعرب والمسلمون يحاربوها
منذ اليوم الاول لاعلان نتائج الانتخابات الفلسطينية التي فاجئت قيادات حماس قبل غيرها. وكانت تصويتا ضد الفساد الفاحش للسلطة الفلسطينية وضد الارهاب، والممارسة الوحشية لاسرائيل، وضد التنازلات المستمرة للقيادة الفلسطينية امام بلدوزرات شارون. منذ ذلك الصباح الذي فرضت فيه الجماهير الفلسطينية ارادتها، وعبرت عن رغبتها في استمرار الخط الكفاحي، الذي تخلى عنه الحرس القديم، اذ استطابوا القاب الوزراء، والاستقبالات الرسمية الفارغة، واستغلال السلطة، والتمتع بالامتيازات في وقت تجوع فيه اغلبية الشعب الفلسطني في الداخل والشتات. منذ ذلك اليوم، والنقاشات في كل مكان دائمة بين ممثلي اليسار الاوربي، وخاصة الشيوعيين من جهة، وممثلي اليمين، والاشتراكية الدولية اصدقاء السلطة السابقة المزيفين من جهة اخرى. الجبهة الاولى تطالب باحترام ارادة الشعب الفلسطيني الحرة، وضرورة استمرار الدعم للشعب، والسلطة الجديدة لانها قضية مبدئية بالاساس، وقضية انسانية ثانيا. في حين وقف اليمين الاوربي الى جانب الضغوط الاسرائيلية، وطالب بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني استمرارا لجريمتهم منذ وعد بلفور لحد الان، وتعرية لوجه ديمقراطيتهم القبيح. وموقفهم الدائم الى جانب جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وجيرانها من الدول العربية. ومحاولة قذرة لتجويع، وابتزازالشعب، والقيادة الفلسطينية الجديدة.

في كل برلمانات دول اوربا الغربية، وفي البرلمان الاوربي الموحد وقفت الاحزاب الشيوعية ضد قطع المساعدات، وضد مقاطعة الحكومة الفلسطينية الجديدة بقيادة حماس. لكن الضغط الاسرائيلي، والامريكي وفر الاغلبية اليمينية، والاشتراكية الديمقراطية، والليبرالية لقطع هذه المساعدات على ضآلتها رغم التزامهم القانوني، والسياسي، والاخلاقي تجاه ماساة الشعب الفلسطيني. وطبعا ليس بعيدا عن تواطأ، ودعم، ورغبة، وربما طلب قيادات فتح، والسلطة الفلسطينية المهزومة لخلق العراقيل امام سلطة حماس المنتخبة من اغلبية الشعب الفلسطيني. لقد قاطعت اغلبية الدول العربية ممثلي حماس كما فعلت امريكا، واوربا ماعدا روسيا التي كانت شيوعية في يوم ما. ورفض وزير خارجية مصر استقبال وزير الخارجية الفلسطيني، وافتعلت الاردن بامر من اسيادها، واولياء نعمتها في اسرائيل، وواشنطن مشكلة ما لتشارك في الحصار على سلطة حماس، والشعب الفلسطيني.

ان خط الصمود الذي تتبعه حماس، مع اختلافنا مع تفصيلات البرنامج الاجتماعي، والوسائل النضالية، هو الذي سيقود الى تحقيق امل الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير. ونامل ان لاتدخل قيادة حماس في لعبة التراجعات، والتنازلات، والمساومات التي انتهت بحصار، واغتيال الشهيد ياسرعرفات رمز، وبطل الشعب الفلسطيني . وان لا تتكرر تجربة الهلع، والرعب من العصابات الصهيونية عام 1948 وترك الارض لمغتصبيها. وان لاتعاد ماساة الاستسلام لوعود اوسلو، وفك الحصار الذي تزايد حينها على دولة العصابات الصهيونية . ان رعب القيادة الصهيونية من فوز حماس ينبغي استغلاله لصالح الشعب الفلسطيني لا ضده كما حدث مع الانتفاضة الاولى. على قيادة حماس، اضافة الى التنسيق الشامل مع منظمات الشعب الفلسطيني الاخرى، ان تحاول الاتصال، والتنسيق مع اليسار الاسرائيلي المؤمن بالعودة وتقرير المصير، ودولة واحدة على اساس ديمقراطي وفق مبدا صوت واحد لكل شخص. وموقف اليسار الاسرائيلي، واغلبهم من عرب، ويهود 1948 اشرف من موقف الدول العربية التي تدعوا حماس الى الاستسلام، والقبول بسياسة الاملاء الاسرائيلية، والامريكية. ونري اليوم ان اقرب الفصائل الفلسطينية الى حماس هي منظمة ماركسية ايضا، ونعني الجبهة الشعبية لتحرير فلسطسن. لقد نجح التحالف بين الرهبان الكاثوليك الثوريين، والشيوعيين في امريكا اللاتينية في فرض الديمقراطيات، ومحاربة نفوذ الشركات الاجنبية العملاقة. كما تكلل تحالف الكهنة البوذيين مع الشيوعيين في تحرير وتوحيد فيتنام وانتصروا على اكير قوة امبريالية عالمية، وهي نفسها التي تدعم الكيان الصهيوني الذي يحاول فرض سطوته على المنطقة كلها. ولا ننسى التجربة المغدورة حين تحالف أئمة الجوامع مع الماركسيين في اليمن الجنوبي لطرد المحتل البريطاني. ومثال اخر هو تعاون شيوعيي جنوب افريقيا مع المؤتمر الوطني الافريقي بقيادة نيلسون ما نديلا وبدعم الكنيسة، والمساجد لاسقاط نظام العزل العنصري في جنوب افريقيا. ومثلما سقط الابارتيد البغيض هناك سيسقط قريبا جدار العزل العنصري بتعاون حماس، وبقية الكفاحيين مع قوى السلام، واليسارالعالمي، والاقليمي، والمحلي و ربما سيخرج مانديلا العرب من صفوف حماس ليعود البهاء للمآذن، والكنائس، والمعابد، وتعود القدس مدينة للسلام، ومركز التقاء الديانات، والشعوب من كل مكان في وطن ديمقراطي يجمع الجميع. ليتحقق هتاف الجماهير الذي رفعه الشيوعيين في شوارع الوطن العربي، والعالم: "فيتنام وفلسطين مقبرة المستعمرين"

رزاق عبود
24ـ4ـ2006



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يقف بريمر الى جانب صدام في قفص الاتهام؟؟
- احنه بختك يا جعفري العراق يرجع گري
- تعلموا اللقاءات الصحفية من تركي الدخيل
- تمخض مبارك فولد خرطا
- مقتدى الستياني يستعد لاحراق العراق
- لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت؟؟
- جمهورية المتعة والفسنجون، وحكومة الرشوة والروزخون
- مسلمة عراقية تنزع الحجاب بعد زيارتها للبصرة
- منطقةآمنة ام وطن آمن لمسيحيي العراق؟؟!
- سلاما حزب الشهداء
- عبد ايران اللاحكيم خطر على وحدة العراق
- عنجهية صدام قادتنا الى الاحتلال وعناد الجعفري يقودنا الى الح ...
- الحرب الطائفية قائمة وزعماء الطوائف يتحاربون على الكراسي
- العراق ليس بحاجة الى ديمقراطية هشة، العراق بحاجة الى حكومة ا ...
- وانتصر الارهابيون بفضل رجال الدين
- مظاهرات كارتونية ضد رسوم كاريكاتيرية او تحالف اسرائيل وفتح و ...
- البصرة وصورة الامس
- الزبير فردوس البصرة ونجد المفقود
- شيعة بني امية في الناصرية
- يا مسيحيوا العراق كل عام وانتم في مهجر جديد


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رزاق عبود - الشيوعيون يدعمون حماس والعرب والمسلمون يحاربوها