أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند احمد محسن - عاشق القيمر














المزيد.....

عاشق القيمر


مهند احمد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 20:04
المحور: الادب والفن
    


هو مازال واقفا ينتظرها عند الساعة السابعة والنصف صباحا كل يوم منذ مايقارب السنتين والنصف لا لشيء فقط ليرى وجهها الملائكي كما يوصفه هو حينما يتحدث مع قلبه وهي تأتي حاملة حقيبتها المدرسيه لتمر من امامه بدون ان ينبس باي كلمة سوى ان يقول في سره (ها قد اتت ملاكي) ، حتى في الاعياد والعطل الرسمية كان يحضر ويقف عند عمود الكهرباء وحتى وهو مريض كان يأتي في موعده المقدس ، حتى اصبح كل من في الشارع يوقتون ساعاتهم على حضوره فهو لا ينقص دقيقه ولا يزيدها تماما في الساعة السابعة والنصف ،فبائعة القيمر تعرف ان حضر ولم ينتهي ما لديها من منتجات فان يومها سيء وهي تضحك وتقول (ها قد جاء عاشق القيمر )وهي تشير الى حبيبته بيضاء البشرة وانا لم ابع كل مالدي ، فالكل يعرفوه ويحبوه هنا ولو لم يتكلم معهم او يكون اي حديث بينهم ،فصاحب الفرن وصاحب الاسواق وبائع العتيق كلهم يسموون انفسهم زملاء السوق، فهو ايظا بائع لقلبه لزبون واحد ولا يريد اي ثمن سوى ان يشبع عيونه بجمال وجهها بدون ان يخبرها او يزعجها بحبه لها ، ولكن اليوم قد مر مايقارب الاربعون يوما ولم يحضر هو في موعده المعتاد واستغرب الجميع حتى حبيبته التي تستفقد رؤيته وتلتفت يسارا ويمين لعلها تراه ولكنه لم يكن موجود ، فهناك شاب اخر واقف عند نفس عمود الكهرباء وفي نفس توقيته المعتاد السابعة والنصف وحينما ارادت بائعة القيمر ان تستفسر عن صاحبنا (عاشق القيمر) اخبرها بحزن عميق في عينيه انه قد مات بأنفجار عبوة ناسفة وانا اخوه الاصغر جئت هنا لأحي بعض شعائر الحب لديه واتذكره حينما ارى حبيبته التي كان يحدثني عنها بلا كلل ولا ملل كل ليلة لحد ان اصم اذني وادير وجهي وانام واتركه يهذي بها ، فقد جئت اليوم لعلني ارى روحه واشعر بها تحوم هنا واقبله من جبينه واقول له لو رجعت اقسم بأني سأزوجكياها بدون تردد فقط لوترجع لساعة واحدة وانا اعلم بانك لم ترجع لذا سأقرأ سورة الفاتحة على روحه العاشقه وارحل .



#مهند_احمد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة رجل من ورق
- وهم من نوع اخر
- قصيدة حب تجريدي
- ديكتاتورية مدمقرطة
- أولوية تعيين الخمسينيون
- قصيدة ابجدية جديدة
- قصيدة وجود
- اساسيات حقوق الانسان ج1
- قراءة سريعة في اتفاقية السيداو
- الإرهاب والعنصرية ضد المرأة
- امرأة وفية جدا
- أحصائيات في عذابات المرأة
- قصيدة تجريد
- قصيدة صور من المعركة
- لنبدأ اولا نحن الرجال
- انفجار بسبب 8 أمبير


المزيد.....




- احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا ...
- ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم ...
- بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو ...
- -الملحد- يثير الجدل في مصر ومنتج الفيلم يؤكد عرضه بنهاية الش ...
- رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 . ...
- مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
- “الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ ...
- 175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
- عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط ...
- -المُلحد-.. إبراهيم عيسى: الفيلم هو الدولة المدنية التي نداف ...


المزيد.....

- في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- (مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- كتاب نظرة للامام مذكرات ج1 / كاظم حسن سعيد
- البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس
- رسالةإ لى امرأة / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند احمد محسن - عاشق القيمر