أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حميد طولست - صور ومواقف من القاهرة -1-














المزيد.....

صور ومواقف من القاهرة -1-


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 19:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فرحة عارمة في مصر.
بعد أربع ساعات ونصف الساعة تقريبا من إقلاع الطائرة التي أقلتنا من مطار شارل ديجول الدولي بباريس، وصلنا بعون الله إلى مطار القاهر العالمي ، حيث كان في استقبالنا صهري أمير -الشاب الكريم الخلق الخفيف الظل المحدث اللبق - الذي قطع بنا المسافة الفاصلة بين المطار والشيخ زايد حيث يسكن ، في سلاسة واطمئنان ، مكنتنا - رغم كتافة الحركة المرورية المهولة - من تتبع ما ترويه العمارات الشامخة المبثوثة على جنبات الشوارع الواسعة والعريضة للقاهرة ، عن تفاصيل ما عرفته هذه المدينة العظيمة ، ومن خلالها مصر قاطبة ، من تغيير اجتماعي وسياسي واقتصادي وبيئي شامل ، نتيجة الصمود الجبار والتضحيات الكبيرة التي بذلها المخلصون من أبناء هذا الشعب الصبور، والتي سأنقل ، في سرد زماني محكم ، ما لا صادفت من آثاره لقرائي أثناء رحلتي الممتعة هذه أولا بأول ، كما فعلت مع ما صادفني من قصص ومواقف غريبة وطريفة خلال زيارتي لباريس ، وأول ما سأبدأ به من القاهرة ، هو ما لاحظته من حالة البهجة التلقائية العارمة التي ارتسمت على محيا موظفي المطار، وملأت وجوه عماله كبيرهم وصغيرهم ، شابهم وعجوزهم ، إشراقا وهم يمارسون طقوس أعمالهم الموروثة في قبول ورضا وإطمئنان ، والتي أضاءت إبتساماتها ملامح كل من صادفت مند وطأت قدماي أرضية المطار وخارجه وأينما توجهت في أزقة وشوارع وأسواق القاهرة ، حالة الفرحة الغامرة ، والسرور الشديد ، الجدير بالتوثيق وعدم المرور عليها مرور عابري السبيل ، والتي وجدتني أمامها ، محاصرا بين علامات الاستفهام وإمارات التعجب ، وكل ما خلقته في نفسي من اندهاش واستغراب ، فتح علي الكثير من الأسئلة القلقة المتناسلة حول أسباب التغيير المفاجئ لما عهدت عليه المصريين خلال زياراتي المتكررة السابقة ، من ارهاق نفسي ، وكدر مزاجي ، والتي عجزت عن معرفة دواعيه إلا بسماعي لما روته وسائل الإعلام المصرية المقروءة والمسموعة والمرئية عن القرارات التي ستتّخذ للتخفيف من إجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي على المواطنين، والتي كانت وراء إشاعت هذه الفرحة العارمة ، وذاك السرور الشديد بين الفئات المحرومة التي تعتبر أن تلك الزيادة ، هي طوق نجاة لإستمرارية الحياة ولو في حدها الأدنى ، والمتثل في رفع الحد الأدنى للأجور لكل العاملين في الدولة، ومنحهم جميعهم علاوة دورية سنوية بنسبة 7% من الأجر الوظيفي، وعلاوة إضافية استثنائية بقيمة 150 جنيها مواجهة الآثار التضخمية، وإطلاق أكبر حملة ترقيات للعاملين بالدولة ، وزيادة المعاشات بنسبة 15 % وبحد أدنى 150 جنيها لقيمة الزيادة مع رفع الحد الأدنى منه إلى 900 جنيه ،والبدء في رد الأموال التي تمثل مديونية الخزانة العامة وبنك الاستثمار القومى لصناديق المعاشات .
الأمر الذي ذكرني بقضية صناديق التقاعد والحوار الإجتماعي الذي زج به البيجديون منذ توليهم سدة الحكم وتدبير الشأن العام في نفق الجمود والتعثر لما يقرب من ثماني سنوات بدعوى الإكراهات المالية ، رغم حت ملك البلاد محمد السادس على ضرورة إنجاحه استحضارا للمصلحة العليا ، والذي كان آخر حوار اجتماعي حول الزيادة في الأجور، حصل في عهد حكومة عباس الفاسي (اتفاق 26 أبريل 2011)، وأتى في سياق احتجاجات حركة 20 فبراير وموجة الربيع العربي التي اجتاحت العديد من الدول العربية.
والحق الذي لا جدال فيه هو أن الشعب المغربي الذي صبر صبراً كبيراً ، وضرب أروع الأمثال في التضحية والفداء ، ليستحق عماله وموظفوه في القطاع الخاص ، زيادة محترمة في أجورهم تتماشى مع كلفة المعيشة المتزايدة في الإرتفاعات المهولة ، كما يستاهل مستخدموه في القطاع الصناعي والتجاري والفلاحي الرفع من الحد الأدنى للاجرهم وملائمتها مع القطاع العام ، بدل العروض الهزيلة التي تتشبت بها الحكومة جون أن تشمل المطالب العادلة والمشروعة ، كالعرض الأخير الذي أبلغه وزير الداخلية للنقابات، يوم 10 أبريل 2019، بالدار البيضاء، والذي جاء على الشكل التالي: زيادة 200 درهم ابتداء من فاتح يناير2019، و 100 درهم من فاتح يناير 2020، و100 درهم أخرى ابتداء من فاتح يناير 2021، وبخصوص الحد الأدنى للأجر، قد فتضمن العرض زيادة 10 في المائة في السميك والسماك SMIG – SMAG..هنيئا لأخوننا في مصر ، وحنا إخي فينا..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الأبواب في التنمية السياحية والثقافية والتراثية
- على هامش يوم دراسي حول الأبواب.
- ليس في باريس إلا علامة - قف Stop-واحدة
- المقهى الفاخر Fouquet s le، لن يفتح أبوابه !!
- ال- مولان روج Moulin Rouge- ومشاعر التحرر !
- لقاء حميمي مع بعض المهاجرين !
- لا يرى الْجَمَالَ إلا الجميل !!
- ندوة مخيبة للآمال ؟ !!
- قوس قزح أم -حزام لالة فاطم الزهرا-؟ !
- حتى قط ماكيهرب من دار العرس.
- قراءة سريعة في جريمة -شمهروش-.
- لماذا يخاف الظلاميون الحب ؟؟
- من المحال أن يغفر المغربي لمن ينحاز لمجرميه !!
- العزاء بين الواجب والنفاق !!
- في انتظار ذلك !
- إزدواجية الخطاب الإسلاموي المقيتة؟ !!
- فتوى أم صك غفران؟ !!
- الأمازيغ لا يعادونكم ، فلما تعادونهم؟
- الإنسان روح وجسد.
- الحرية الفردية ليست في حاجة لفتاوى !؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حميد طولست - صور ومواقف من القاهرة -1-