حزب العمال التونسي
الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 18:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تمكّن الشعب السوداني من إسقاط الطاغية عمر حسن البشير بعد ثلاثة عقود من الاستبداد، وبعد نضالات وتضحيات مضنية وطويلة توّجتها ثورته المجيدة التي اندلعت في شهر ديسمبر والتي أصرّ فيها على إسقاط نظام الفساد والعمالة. وقد انصهرت إرادة الشعب مع قواه التقدمية أحزابا ونقابات وقوى مدنية في ثورة الرغيف والحرية والكرامة، وبمشاركة متميّزة للمرأة السودانية التي أثبتت قدرة وجدارة في قيادة التحرّكات الاحتجاجيّة شدّت انتباه كلّ الأحرار في العالم الذين ساندوا ثورة شعب السودان. ولئن توجّهت القيادة السياسية للحراك الثوري للمؤسسة العسكرية كي تنحاز إلى الثورة، فإنّ هذه الأخيرة وحين ثبت لها أنّ أركان النظام اهتزت بلا عودة وأنّ إصرار الشعب متصاعد بلا تراجع، تدخّلت لوضع يدها على الحكم معلنة جملة من الإجراءات التي تهمّ المرحلة الانتقالية، والتي يواصل الشعب وقيادته ممثّلة في “قوى الحرية والتغيير” رفضها تمسّكا ببرنامج التغيير الديمقراطي المدني الذي يعيد السيادة للشعب.
إنّ حزب العمال الذي يتابع بانتباه شديد ما يجري في السودان الشقيق، والذي يجدّد انحيازه اللاّمشروط للثورة الشعبية ولطموحات شعب السودان العظيم في الحرية والعدالة على أنقاض النظام العسكري الظلامي الاستبدادي، فإنّه: – يُحيّي من الأعماق شعب السودان بحرائره وأحراره ويحيّي قيادته السياسية التقدمية والمناضلة.
– يُساند إصرار الشعب السوداني على رفض الانقلاب العسكري الذي قادته طغمة عسكرية فاسدة لإنقاذ نظام الحكم المتهاوي دونا عن رغبة الشعب وقطاع واسع من أبناء الشعب العسكريّين الذين أعلنوا انحيازهم للثورة ومطالبها.
– يُنبّه الشعب السوداني الشقيق وقواه التقدمية من مخاطر استيلاء العسكر على الحكم الذي ذاق ويلاته لعقود، ويساند طموحه للتأسيس لدولة مدنية ديمقراطية على أنقاض نظام الاستبداد الذي تحالف صلبه العسكر مع “الإخوان المسلمين” والذي لم يجلب للسودان سوى الفساد والدكتاتورية والحروب الأهلية والانقسام والفقر والتعاسة.
– يهيب بكلّ القوى الديمقراطية في تونس والوطن العربي والعالم أن تساند شعب السودان في معركته البطولية والعادلة من أجل تحرّره وانعتاقه.
* المجد لشعب السّودان ولثورته المظفّرة
* لا لحكم العسكر، لا لحكم الإخوان
#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟