الشربيني المهندس
الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 17:16
المحور:
الادب والفن
عندما كنت طفلا صغيرا، كانت أحلامي صغيرة ومختلفة عن أحلامي في هذه الأيام
غيرت حلمي أن أصبح مدرسا بعد أن ضربت المعلمة زميلي بالعصا ..
كانت جدتي تبكي من شدّة الألم، وقد توفيّت رحمها الله، فقررت أن أصبح طبيبا لأعالج جميع المسنين وأخفف آلامهم.
سمعت بمشاجرة حدثت بمجلس الشعب بالأحذية .. أشعر أن كل السياسيين فاشلون، فهم سبب كل المشاكل بين البشر في كل مكان، هم سبب الحروب والكوارث،
الجميع يقولون بأنهم لصوص، كلما ظهر رجل سياسة على شاشة التلفزيون يقولون إن هذا لص، أحيانا يعجبني مظهر أحدهم إذ يظهر ضاحكا مبتسما وأنيقا،
ولكن يخيب ظني بسرعة، إذ يقولون بأنه مجرم وقاتل، هذا خنزير، وذاك كلب أجرب، وذلك دمّر وخرّب وقتل، لم أسمع أحدا يمتدح سياسيا، لهذا السبب قررت أن أكون رجل سياسة، كي أطيح بالفاشلين والكذّابين والمكروهين،
أريد أن أصلح العمل السياسي، كي يصبح نظيفا ومحترما، لا يمارسه إلا الطيّبون
عيد الميلاد الأخيرلا تنقصه « التورتة».
كنت أحلم يومها بأن أصدر قانونا بأن أكون حاكما للبلاد حتى آخر يوم في حياتي، كي لا يعود إلى الحكم أناس مملون وفاسدون ومجرمون
خمن يومها أنهم لن يجدوا التورتة التى يتسع سقفها لشموع سنوات عمر المحتفى به. تصرفوا، وكلهم من الشباب، بذكاء.
جاءوا بشمعة قصيرة فتكاد لا ترى وقصيرة اللهب فأضعف نفخة من على البعد تطفئها.
غرسوها برفق وانطلقوا بالأنشودة الخالدة يغنونها بالانجليزية ويكررون الشدو باللحن نفسه ولكن بمفردات عربية.
انتهى هذا الجزء من الاحتفال، كالعادة، بنفخة أنفاس بعدد الحاضرين فى اتجاه شعلة الشمعة النحيفة والضعيفة.
لحق بدمعة هاربة إلي الخد كانوا على ما يبدو غير واثقين من قدرة المحتفى به على جمع هواء فى رئتيه يكفى لإطفاء الشمعة من أول زفرة.
#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟