أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منظمة البديل الشيوعي في العراق - مهزلة الانقلاب العسكري في السودان، استمرار الحراك الجماهيري














المزيد.....

مهزلة الانقلاب العسكري في السودان، استمرار الحراك الجماهيري


منظمة البديل الشيوعي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 16:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مهزلة الانقلاب العسكري في السودان،
استمرار الحراك الجماهيري
تحققت أولى ثمرات الحراك الجماهيري في السودان حيث أزيل من على المسرح السياسي في البلاد والمنطقة الدكتاتور عمر البشير أحد ممثلي تيارات الإسلام السياسي والقومي الملطخة أياديه بالمجازر والقمع والتنكيل والذي حكم السودان حوالي 30 سنة. غير ان تنحيته من قبل القادة العسكريين والأمنيين من ضمن قوى النظام نفسه، وكما هو معلوم، تستهدف احتواء الحركة الجماهيرية والقضاء عليها.
لقد بدء الحراك الجماهيري في البلاد، وكما هو مألوف، منذ حوالي أربعة أشهر، بالاحتجاج على رفع أسعار الخبز والوقود حيث انتشر بسرعة إلى جميع مدن السودان وبات يتحول إلى حركة جماهيرية شاملة ضد النظام القائم وضد البؤس الاقتصادي وخنق الحريات السياسية والمدنية. يبدو إن التاريخ يعيد تجربة ثورة تونس ومصر عام 2011 ولكن هذه المرة في السودان والجزائر.
تحدى اليوم الملايين من العمال والكادحين، والشباب والشابات من مختلف أوساط الجماهير، الحكام الجدد من المجلس العسكري وأوامرهم بـ "حظر التجول" و"قانون الطوارئ " وعلى أثره استقال وخلال اقل من 24 ساعة رئيس المجلس العسكري عوض بن عوف وبذلك شهد العالم ظهور تاريخ جديد وطور نوعي في مسيرة هذا الصراع الجاري في السودان. ففي الوقت الذي تواجه هذه الحركة الجماهيرية تهديدات وقمع وخُداع ومؤامرات قوى النظام من العسكريين والأمنيين والشرطة والمتنفذين والرأسماليين المرتبطين بهم وحلفائهم من القوى الدولية، تزدحم صفوف الحركة بالآفاق السياسية والسلوك السياسي لمختلف الطبقات الاجتماعية وتيارات وأحزاب هذه الطبقات المتناحرة من الأساس. ان اتفاق الجميع في أوساط الحركة الجماهيرية على أسقاط النظام والوضع القديم، لا يعني الاتفاق على الشيء الجديد وهذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه هذه الانتفاضة الجماهيرية وبالاخص نضال العمال والكادحين والشبيبة التحررية فيها.
جماهير العمال والكادحين والشباب والشابات والنساء عموما والفئات المسحوقة والمظلومة في السودان تدرك بان التحديات التي تواجهها عديدة ومتنوعة حيث يواجهون قوى الثورة المضادة البرجوازية بمختلف تياراتها وقواها. انهم على علم بان القوى الوحيدة التي تستطيع ان تؤمن الأمان للجماهير وسد الطريق أمام تكرار سيناريوهات سوريا واليمن وليبيا في السودان وتؤمن الانتصار للحراك الجماهيري الحالي، هي الحركة الجماهيرية نفسها وتحديدا عمودها الفقري الحالي من العمال والكادحين والشبيبة التحررية ومدى اقتدارهم على تنظيم أنفسهم وتحقيق أرادتهم السياسية الموحدة.
ان تحقيق مطالب جماهير العمال والكادحين والعمال العاطلين عن العمل والشبيبة عموما في التمتع بعيش رغيد وحياة مرفهة والتصدي للبؤس الاقتصادي الذي شكل الأرضية والانطلاقة الأولية لهذه الحركة الجماهيرية يتطلب بطبيعة الحال الذهاب الى ابعد من إطار الرأسمالية السائدة في السودان.
ان تحقيق هذه الأهداف يتطلب تنظيم الاقتصاد على أساس اشتراكي عبر أسقاط النظام الحالي برمته الذي هو من حيث الجوهر حامي النظام الرأسمالي والعلاقات الرأسمالية والسياسات الاقتصادية الليبرالية الجديدة وحامل الأيديولوجيا الإسلامية والقومية و"الوطنية". ان إحلال هذا النظام بحكم الجماهير المنظمة في مختلف منظماتها الجماهيرية الثورية المباشرة والنضال من اجل توحيد القوى الطبقية العمالية والكادحة والتحررية لإنجاز ذلك التحول الاشتراكي هو الضمان لانتصار الانتفاضة الثورية وتقدمها بثبات.
من الواضح بان البقاء في إطار الصراع لأجل تحقيق التحولات السياسية الديمقراطية الشكلية يضر بأمر الحراك الجماهيري الحالي. إن التأكيد على الإتيان بحكومة مدنية كهدف قائم بذاته مستقلا عما تنجزه هذه الحكومة، وكمجرد نقيض لحكومة عسكرية، وبدون تحديد ماهية هذه الحكومة الطبقية، أو الانتظار للانتخابات البرلمانية بدون الأقدام على تأسيس المجالس الثورية العمالية والجماهيرية ليس إلا الحد من قوة الانتفاضة وإيقافها في منتصف الطريق وسد الطريق أمام تحولها الى ثورة تُحدث تغيرات جذرية.
كلما تقدمت القضايا الاجتماعية الجوهرية الى صدر أولويات هذه الحركة الجماهيرية كلما ازداد رسوخها واقتدارها للتصدي لما تفعله قوى الثورة المضادة البرجوازية، على الصعيد المحلي ومن قبل الدول الإمبريالية الغربية وحلفائها او رقبائهم من أمثال الصين وروسيا وحلفائهما الإقليميين، ضد الحركة الجماهيرية في السودان. من المعلوم بان انتصار هذه الانتفاضة الجماهيرية في السودان سيكون له آثارا مباشرة على تقوية النضال العمالي والتحرري في دول المنطقة وبالأخص على صعيد "العالم العربي" ومنطقة الشرق الأوسط.
إن منظمة البديل الشيوعي في العراق تساند الجماهير المنتفضة في السودان من اجل تحقيق أهدافها ومطالبها العادلة بوجه النظام العسكري القائم. كما وتعبر عن تضامنها الأممي التام مع الطبقة العاملة والكادحين والتحررين وجميع المنظمات والأحزاب الشيوعية والاشتراكية التي تناضل من اجل تحقيق البديل الشيوعي في خضم التحولات السياسية والاجتماعية الكبيرة التي تشهدها السودان.
منظمة البديل الشيوعي في العراق
12-04-2019



#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان حول كارثة غرق مائة مواطن في مدينة الموصل
- بمناسبة الثامن من آذار النضال التحرري للمرأة ونضال الطبقة ال ...
- حول اغتيال الروائي علاء مشذوب في مدينة كربلاء
- رسالة مواساة بمناسبة رحيل الرفيق العزيز جبار مصطفى
- بلاغ مشترك ل ( منظمة إتحاد الشيوعيين في العراق) و ( منظمة ال ...
- ندين سياسة اغلاق مقرات الاحزاب في كردستان
- حول اضراب واعتصام عمال شرکتي إنتاج الحديد وقصب السکر في ايرا ...
- تجدد التظاهرات في البصرة،. وسبيل تقدم الحركة الاحتجاجية في ا ...
- بيان: انتصار حركة -السترات الصفراء- في فرنسا مقترن بالدور ال ...
- اغتيال سعاد العلي جريمة قتل سياسية نحمّل السلطات مسؤولية اعت ...
- مقاطعة الانتخابات هي الخيار وذلك صوت عمال وکادحي کردستان
- ندين بشدة اعتقال اعضاء الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان
- البلاغ الختامي للمؤتمر الاول لمنظمة البديل الشيوعي في العراق
- الحركة الاحتجاجية في العراق أعمق اجتماعيا وأوسع من ان تخمدها ...
- البيان التأسيسي ل -منظمة البديل الشيوعي في العراق- مقدمات عا ...


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منظمة البديل الشيوعي في العراق - مهزلة الانقلاب العسكري في السودان، استمرار الحراك الجماهيري