أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هيام طه - سيناء ستان - من بلاء الى بلاء














المزيد.....

سيناء ستان - من بلاء الى بلاء


هيام طه

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


وكأن لسان الارهابيين يقول : كل عام وانتم بألف موت...
مرة أخرى تضغط أنامل الغدر على الزر لتوزع الموت ...بالجملة والتقسيط على الابرياء ..وهذا للاسف هو لسان حالنا، بعد ان تبيّن ان القتلى هم فقط عرب ومصريون و لا أحد يمكنه الا أن يدين هدا العمل الاجرامي الدنيئ الدي يتنافى مع أبسط التشريعات السماوية و الأرضية.
لقد جاء في كتاب الادب الكبير ، والادب الصغير لأبن المقفع في وصفه للبلاء المتتابع .."وقل ما نرانا نخّلف عقبة من البلاء الا وصرنا في أخرى". استحضرت هذه العبارة البليغة في وصف الكريات والمآسي وكل البلايا من نوع التدمير الشامل التي انتشرت وعلى امتداد خريطة الوطن العربي كسرطانات قاتلة ..استحضرتها وانا أتابع بمرارة المشاهد الدموية لتفجيرات سيناء الاخيرة والتي ذهب ضحيتها أبرياء الذين سفكت بهم تفجيرات الغدر الهمجي في عيد شم نسيم ..حيث تشاء الحياة بكل تمثالاتها الجميلة ان تصر بحب على البقاء ، لتستنشق، لتفكر، لتحب، لتحيا..ولتتأمل ألا أن قبائل البطش
وخفافيش الظلام لا تقبل بالحق في الحياة ولا تشاء الا الموت ، وفي سوق يرتادها أبلناء البلد والاطفال والشيوخ ...وفي ذكرى استرجاعها الغاصب تتفجر المنطقة وتتناثر الاشلاء وبرك الدماء . أي بلاء اكثر من هذا –عشرات القتلى ومئات الجرحى الابرياء-
لم يمضي على فتنة مصر أسبوع، والتي توجتها أحداث الاسكندرية المغذية للفكر الطائفي ، والذي أصبح مزروعاً في الجسم العربي كنباتات سامة تغذيها أخطاء الحاكمين وأوهام التطرف ، والمتحالفة سراً والمستترة بعباءة الدين زوراً .. لتحاول الوقيعة بين مسلمي مصر وأقباطها‏,‏ وتستهدف زعزعة استقرار الوطن‏.‏.وبمشيئة خاصة جداً وجداً من الأقدار‏ ،لم يمضي يوماً على "خرجة" ابن لادن الذي لم يبلغ سن الرشد السياسي ولا بأي شكل من الاشكال والمتخصص في الاشرطة الارهابية ورسالته المباشرة على قناة الجزيرة..والتي خرجت بصوته من مكان ما، في دولة ما ، وبواسطة المستفيدين منه،- بزرع حقول ألغام في طريق تقدم قضايانا- لتجعل العالم بقاطبه يحارب ضد ارهاب ذي وجه واحد ، وهوية واحدة،
حتى استكمل المشهد بلقطات من التدمير الوحشي للحياة ليمتد هذا الخنجر وتحديداً في هذا الوقت الحساس في مناخه الدولي أمام الفلسطينيين والذ ي أغلقت نوافذه على حصارها لتشد الخناق والطوق عليها لشنقها أمام العالم. وماذا عن اسرائيل وما ستقوله للعالم بانها اصبحت غير مطمئنة لسيطرة الجيش المصري على سيناء وهل ستطالب بأعادة قراءة معاهدة سيناء وضرورة وجود قوات دولية بأرض سيناء.. طبعاً اسرائيل تفكر والارهابيون ينفذون على أرض الواقع بوعي أو بدون قصد ، المهم انه أخطر أنواع اللهو السياسي وأنه عنف أعمى يخدم استراتيجية ستتوضح قريباً وعلى المدى القصير ..
ويبقى لنا السؤال المدهش الذي يراود ني حقاً : كيف تسللت المتفجرات الى منطقة تشهد اجراءات أمنية مكثفة و بعد مضي سنة على التفجيراتها التي طالتها السنة الماضية و في نفس الدكرى؟؟ طبعا الواصفون للمجزرة الارهابيةأكتر من العارفين بخبايا الأمور. لكن لحظة اليس هده التفجيرات تدعوا الى مسائلة مدى نجاعة حالة الطوارئ في القضاء على الارهاب بأرض الكنانة؟ سيقول قائل ربما سيسعف أكتر ف أكتر في تمرير قانون الارهاب الجاهز و قد يتعجب ملاحظون و يندهش متتبعون لمسيرة البلاء المضفرة التي دخلتها مصر المحروسة مند سنوات في الرؤيا التي أندر بها مبارك في خطابه بأن الارهاب لازال خطرا يتهدد مصر و الدي جاء متزامنا مع العمل الارهابي الجبان . على نحوٍ لا نجد له في التاريخ، لا التاريخ العربي ولا اي تاريخ ديمقراطي، سابقة أو مثيلاً!



#هيام_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذابون من راسهم حتى ساسهم
- الاختطاف .. عنوان مرحلة يجب ان ينتهي
- الشارع الفلسطيني وما خلف الكواليس
- سنة تفاؤل
- من الأصفهاني ... الى الطالباني والبرزاني
- حكاية زهرة
- المرأة...في القرن الواحد وعشرون
- -ما ظلّش الا ممعوط الذنب-
- قانون المواطنة- و -قانون الانتفاضة- وماذا بعد!!


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هيام طه - سيناء ستان - من بلاء الى بلاء