أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صابر محمد - الجيش هو ذلك العصا السحري الذي تلجأ اليه البرجوازية العالمية عند الحاجة !














المزيد.....

الجيش هو ذلك العصا السحري الذي تلجأ اليه البرجوازية العالمية عند الحاجة !


صابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6199 - 2019 / 4 / 12 - 17:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الجيش هو ذلك العصا السحري الذي تلجأ اليه البرجوازية العالمية عند الحاجة!


ماذا ينتظر السودان ما بعد نظام و حكم عمر البشير ؟

بعد الانتفاضات الجماهيرية الغاضبة في كل من مصر و الجزائر و ربما هناك العديد من الأمثلة الاخرى المشابهة لسيطرة الجيش على مقاليد الحكم و اغفال الجماهير على انهم سوف يقومون بانتقال السلطة بشكل ديمقراطي و سلام الى يد الجماهير الغاضبة والتي لا محل لذكرها الان.
قبل فترة قليلة استلم الجيش مقاليد الحكم في الجزائر و ذلك بعد تصاعد الحراك الشعبي و موجة التظاهرات التي عمت البلاد كله و التي أدت الى ازاحة الريئس السابق بوتفليقه .
والان نحن نشاهد نفس الخطوات السياسية تعاد مرة اخرى في السودان ، فبعد الاحتجاجات الجماهيرية آلتي بدأت في الأعوام ما بعد 2013 ، وذلك بعد صدور قرار من المحكمة الدولية في عام 2009 باعتقال عمر البشير لقيامه بأعمال ضد انسانية وقمعية للاحتجاجات في الدارفور السودانية .
لقد تشكل ما بعد تلك الاحتجاجات تجمع للمعارضة البرجوازية و الذي سمى نفسه ( تجمع المهنيين السودانيين ) ، ولكنه وبسبب الأوضاع الأمنية أعلن عن نفسه بشكل واضح في سنة 2018 .
وكان هدف التجمع هو ؛
* خلق بديل للأحزاب التقليدية و النقابات الموجودة في السودان .
* القيام بإجراءات معينة من اجل اداة تنفيذية للقيام بالعصيان المدني و الإضرابات السلمية لتغيير الوضع السياسي .
و المكونات الاجتماعية لذا التجمع هم ؛
* تحالف المحامين الديمقراطيين
* شبكة الصحفيين السودانين
* لجنة الأطباء المركزية
* لجنة المعلمين السودانيين
وكانت المطالَب الاساسية لهذا التجمع هو ؛
اولا: المالية بتنحي عمر البشير
ثانيا: تشكيل حكومة انتقالية لاربع سنوات
ثالثا: إلغاء القوانين التي تقيد الحريات العامة
وبعد الاتفاق على هذه المطالَب من قبل كل الجهات تم نشر هذه المطالَب كوثيقة سياسية في بداية عام 2019 في الخرطوم .
والسؤال الأساسي والجوهري هنا هو هل ان هذا ( التجمع ) او تجمع المهنين السودانيين هو تجمع تابع او يحتذي بالسياسات التي تهدف اليها ( حزب الأمة القومي ) و الذي يترأسه " الصادق المهدي " ؟ أم انها وسيلة لخلق اجندات اخرى ما بعد السياسات القمعية و البرجوازية القومية و سوء الأوضا اقتصاديا و سياسيا للشعوب العاملة والكادحة السودانية ؟
أم ان السياسات الإمبريالية خلقت هذه الاجندات من البرجوازيين الصغار لقمع البروليتاريا السودانية وإجهاض ثورتها و انتفاضتها العارمة في كل البلاد ؟
الطامة تبقى في بقاء النظام البرجوازي الحاكم ، والذي يحيى على اظطهاد و استعباد الشغيلة هناك ، ان كان نظام عمر البشير و حكمه او اي نظام عسكري برجوازي و قمعي اخر .
ولكن الطامة الكبرى ليست لا في هذا ولا في ذاك ، لا في نظام بشير و لا في النظام العسكري القادم ، بل انها تكمن في سذاجة و سطحية الوعي الطبقي لدى البروليتاريا السودانية .
الطامة الكبرى تكمن في غياب حزب ثوري للبروليتاريا الثورية هناك ، و في ذيليتهم ومجاراتهم لنداء البرجوازيون الصغار من ( التجمع المهنيين السودانيين) ، و وثوقهم بالجيش و بقادتهم على انهم الوحيدون الذين يقيمون الأمن والاستقرار و يحيلون البلاد و بطرق سلمية و ديمقراطية الى بلد لا نظير له من حيث الحريات و تحقيق المطالَب الاساسية للعمال والكادحين هناك تحت ظل القيادات العسكرية .
وان هذا الوباء الذي تعاني منها البروليتاريا السودانية و البروليتاريا في الدول العربية الاخرى هي من أشد واخطر الأوبئة والتي لا يضاهيها اي من الأنظمة القمعية ان كان حكم عمر البشير او بوتفليقه او حسني مبارك او معمر القذافي و البقية الباقية من شاكلاتها القمعية والدكتاتورية التي كانت موجودة او لا تزال موجودة في هذه البلدان .
على الثوريين و البروليتاريا السودانية و الجزائرية و المصرية و الليبية ان تناضل من اجل استعادة الروح الثورية لماركس و ان تبني منظماتها الثورية بعيدا عن التيارين العالميين البرجوازيين و هما الإصلاحية الشعبوية للاشتراكيين القوميين ، والإصلاحية العمالية للاشتراكيين الديمقراطيين ، بدون هذا النضال وهذه الروحية ليس هناك اي مستقبل مشرق تنتظره الجماهير الغفيرة المظطهدة لا في السودان ولا في غيرها .
11. 4 2019
.



#صابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البروليتاريا الجزائرية تثور وتسعى للتغلب على النظام الحاكم ا ...
- مرة أخري سمعنا زعيق أحفاد بليخانوف - بأنە ما کان ينبغي ...
- ما هو بديلنا ؟!
- حول تهجمات وقرارات الدولة المرکزية في بغداد !
- سياستان ومصلحتان طبقتيان مختلفان تماما حول ( الاستفتاء) !
- نحن علي وشک تنفيذ سيناريو قبرص آخر تحت ذريعة ( الاستفتاء) في ...
- ملاحظة حول بيان البرلمان العراقي حول الاستفتاء !
- بصدد مقالة فلاح علوان حول الاستفتاء وانتقاداتە !
- هل إن حق تقرير المصير يتحقق بالوحدة والتنسيق مع البرجوازية ا ...
- مبادرة الأستفتاء للأحزاب القومية الکردية وأغتصابهم لنضال الط ...
- السیاسة التقشفیة في العراق والمظاهرات العمال ...
- تثوير الوضع القائم أم ترويضه ؟
- نداء إلي الرفيقات والرفاق المارکسيين و جميع العمال الثوريين ...
- کلمة بمناسبة قتل الناشط الأشتراکي علي حسين علي الصالح الدليم ...
- نحو البديل الثالث
- موقف العمال المارکسیین من التظاهرات والأحتجاجات ...
- کیف یتم إنقاذ العالم من مخاطر الهلاک؟
- بمناسبة وفاة کارل مارکس
- سقوط الانظمة الدکتاتوریة و بدایة مرحلة جدی ...
- أسقطت ألأعتراضات ألجماهیریة ورقة بن لادن من س ...


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صابر محمد - الجيش هو ذلك العصا السحري الذي تلجأ اليه البرجوازية العالمية عند الحاجة !