أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - البدايات|السيطرة والحلول_ثرثرة من الداخل














المزيد.....

البدايات|السيطرة والحلول_ثرثرة من الداخل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:51
المحور: الادب والفن
    


أولا لأنني ضجران ولديّ الكثير من الوقت الفائض, ولا أعرف ما المهمّ أو المفيد, وعلاقتي ملتبسة بالكلام والكتابة. أفتش في شبكة الأنترنيت, عن التسلية أو المتعة أو الفائدة, وفترة توقفي عند هذا الموقع أو ذاك, يحددّها مزاج متقلّب هو أقرب إلى السوداوي. إذ لا أرى في الحياة, سوى صراع يائس يخوضه الفرد, للسيطرة على عالميه الداخلي والخارجي, مستخدما الأخلاق كسلاح أخير, وبلا جدوى أو فهم غالبا, ومع ذلك تستوقفني وتستهويني مواقع وكتابات أكثر من سواها, وتفضيلي بحدّ ذاته لا يحمل أي حكم قيمة, عدا ذائقة شخصية متقلّبة, نادرا ما تستقر.
كان اليوم ,يوم جمانة حداد, أثارت فضولي, كتابة على الباب: أكتب إلى الشاعرة
ترى من هو المدعو إلى الكتابة للشاعرة؟
كيف يمكن ضبط معاني عبارة بهذا الالتباس, هي مفتوحة ومحددّة بنفس الدرجة.
ما هي حدود تسامح جمانة مع نفسها, وبالمقابل مع الآخر؟
قرأت بعد لماذا؟
" جمانة مولعة باللغات, تتقن سبعا منها, وتعدّ دكتوراه في الألسنية والترجمة.
تدرّس اللغة الإيطالية منذ عام 1992, ولها ترجمات لعدد كبير من الأدباء العالميين .
نقلت أيضا مجموعة من الشعراء العرب إلى اللغات الأخرى,
وترجمت قصائدها إلى الفرنسية والإيطالية والإنكليزية والإسبانية,
وصدرت في أنطولوجيات شعرية ومجلات أدبية أجنبية".
.....وماذا بعد؟! هذه من عندي, أجل ماذا بعد؟
*
البارحة رأيت في منامي حلما يقترب من الكابوس. كنت في ممرّ جبلي ضيّق في ضيعتنا بيت ياشوط, والوقت ليلا, قطعت طريقي امرأة مسنّة تحمل على رأسها حزمة كبيرة من الحطب, صرخت بي بقسوة من أنت وماذا تفعل هنا؟ أجبتها بذعر واستجداء: أنا ابنك .
مشينا معا وكانت خائفة أكثر مني, فترة تقطّع, بعدها وجدت نفسي مع أميّ الفعلية, عالقين في جبل شديد الانحدار, فكرّت أن أخاطر قبلها(هذا ما أتذكّره) بالقفز إلى صخرة مجاورة, لأتمكّن من سحبها بأمان. لم أفعل ذلك, استيقظت بحالة ذهول وخوف.
*
تذكّرت الحلم وأنا أكتب الآن لجمانة وعنها, توجد علاقة وحيدة مباشرة بين جمانة والحلم(حسب تقديري), يوجد شبه غير عادي بين صور جمانة وابنة أخت لي, من غير أمي بالمناسبة, عدا ذلك, أظن السيرة الشخصية لجمانة مع بعض الحوارات حولها, وخاصّة في موقع"جدار" السوري, أثارت الكثير من تساؤلاتي الأولية ومخاوفي غير الواعية.
أعود إلى السؤال الأساسي من هو المدعو إلى الكتابة لجمانة, ولماذا وكيف؟!
توجد عبارة, أعتقد أنها مبدأ أساسي في علم النفس: أحبّ فيك ما ينقصني. وهي شاملة.
أكثر ما أغبط الآخر عليه, حيازته للغات مختلفة وبعد ذلك مقدرته على السفر واللقاء بآخر فعلي, متعدد ومجهول. وكل ذلك متوافر لجمانة, على العكس تماما من حالتي.
وفي هذه الفترة الحرجة بين سوريا ولبنان, ولا يعنيني المستوى الرسمي والحكومي, بل العلاقة الطبيعية على المستوى الشعبي والثقافي, أظن حافز إضافي للحوار, ومن أي درجة كان هو أفضل من سوء الفهم والتفاهم الذي يصدمنا من جميع الاتجاهات.

بدأ حوارنا المتوقّف قسرا, الشاعر السوري_ الصيني المطرود أحمد جان عثمان وأنا, بعبارة هولدرلين الشهيرة, وأظنها الأنسب مع جمانة أيضا:

لقد خاض الإنسان تجارب كثيرة
وسمّى كثيرا من السماوات
منذ أن كنّا حوارا,
وكان بوسعنا
أن يسمع بعضنا البعض الآخر.
*
الرغبة في السيطرة والرغبة في المعرفة والرغبة في الخلود,تتصل بجذر مشترك هو الموت.
الموت الشخصي, لا يسعنا التفكير فيه جديّا, لأنه يبقى خارج التجربة وخارج الوعي, لا يمكن لنا معرفة ما لم نختبره بأنفسنا. وأعتقد أن ذلك يفسّر النداء الغامض, المكتوب على جميع الأبواب, بمواربة حينا, وبوضوح محيّر وجارح على بعضها الآخر: أكتب....
ترى هل هي الرغبة المستحيلة في الخلود, أم أنها الصراخ اليائس طلبا للأنس والمؤانسة, حيث يعرف كلّ منا في قرارة نفسه,كم هو أعزل ووحيد ومهجور, ولا أحد بوسعه فعل شيء ؟!
أهذه بداية تصلح لحوار, طرف فيه يزعم أنه داعية" ثقافة حياة" بديلة؟
أم أنها مجرد رغبة مموّهة لكاتب هامشي, في التقرب من شاعرة شابة جميلة وناجحة؟
هل يمكن الفصل بين الذاتي والموضوعي, وبأيّ شأن, ومن حقّق ذلك يوما؟
ما أعرفه, لا أرغب في الخداع(حتّى المجازي), وربما أكبر عيوبي وأعمقها, هي فضائحيتيّ
وقد تكون سمتي الأبرز في الكتابة والحياة, وأكرّر تساؤلي الاستفهامي والاستنكاري, لماذا نخاف من كلمة هي مجرد خطوط عشوائية على الورق أو ذبذبة متلاشية في الفضاء, وبأخطر الأحوال قد يساء فهمها وتفسيرها, فيما بيننا وحولنا ومن جميع المواقع والمراتب, من يفخرون بانتمائهم لثقافة الموت بلا حسيب أو رقيب ودون مواربة أو خجل؟ وحتّى القتل في ثقافتنا وأخلاقنا ممارسة شائعة, لا تخلو منها مدينة أو بلدة في بلاد العرب أو طاني؟؟؟!!!



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي بظاهرة جمانة حداد
- الماغوط وأسطورة المبدع الأمي_ الميت, ثرثرة من الداخل
- مخاض مسرحي في اللاذقية
- توصيل وتواصل_ثرثرة من الداخل
- بطل في سوريا
- هذه الحياة_ثرثرة من الداخل
- الكحول وعقدة الذنب_ثرثرة من الداخل
- أصدقائي .....أصدقائي
- الديكتاتورية_محنة الحاكم والمحكوم
- مراجع الاعلام العربي...والمصداقية
- غريب في جبلة ...غريب في بيروت
- لماذا لا يوجد عندنا؟
- الكابوس بالألوان
- جنون الارتياب
- العدو النفسي,خراب عاطفي_ثرثرة من الداخل
- العشق والجنس والحب_ثرثرة من الداخل
- الحب في سوريا
- الفرصة الثانية
- اتركوا فريدة السعيدة تنام بهدوء
- مبروك لحماس ولكن


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - البدايات|السيطرة والحلول_ثرثرة من الداخل