طارق الحلفي
الحوار المتمدن-العدد: 6199 - 2019 / 4 / 12 - 08:58
المحور:
الادب والفن
الى جوليان أسانج
سأغسلُ اقدامَكم المتعبات
بإسرافِ وَجعي المُؤَدب
واجفّفُها بأهدابِ محنَتي
اجلسوا الى موائدِ محبتي
وتعللوا برقّةِ النَّقاءِ
المرتعشةُ بهدوء الحضور
لن ابكي ندماً
وانا احسِمُ اختياري
ولن افيضَ بالكنايات
كي لا يتصدعَ بلورُ يقيني
لقد اغلقتُ وريدَ المعاني
ونزعتُ جواهرَ الشهواتِ
ودهنتُ حروفي بزيتِ الصدق
فلا خوفَ من الشرفاتِ المتهاوية
لا خوفَ من حدقاتِ الظلامِ
بللوا حروفَكم بنقاهة التحدي
فبوابةُ السماءِ تتضرعُ بالعنادِ
ولسانُ الكذبِ ينتخبُ الموتى أبداً
رُسلاً لنبوءات الهزائمِ
في حقولِ التخاذلِ
*
عبثَ الكمالُ بِنا
وتَكَلَّفنا اِناقتَهُ الناقِصةْ
مرتفعاً الينا بأختامِ التأويل
وَهُم يَحِزّونَ اكبادَنا بِالمواثيق
لِيُدخِلوا عليها سِفاحُ نقائضها
نسيئةً لفِقهِ النفاق
*
طارق الحلفي
#طارق_الحلفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟