وطن يظلّ شبابه

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6199 - 2019 / 4 / 12 - 08:57
المحور: الادب والفن
    

(وطن يظلّ شبابه)
القُ الزمان كضوء نجم لامع
يهدي الجموع ويعتلي بسطوع
يسمو سموّ النخل رفعة سعفه
والدهر يرخص قامة لركوع
تتطلّع الدنيا لكعب علوّه
قبل الشروق تبسّمت بولوع
شمس على وطن يظلّ شبابه
وترابه يزهو بكلّ بديع
وطن المهابة كيف يحني هامة
للسارقين هنا لكلّ خليع
يا مبدع التاريخ اوّل نخلة
رُجمت فكان الرجم شرّ صنيع
ناديت يا وطني أصرت غنيمة
لذئاب قد نشأت على الترويع
في ان تخون الام تنهش ثديها
في ظلّ فحش بزّ كلّ شنيع
منّيت نفسي يا خريف مغالطاً
في ان أمهد كي يعود ربيعي
يمتدّ والوطن المصاب بطعنة
تدمي غداة يضجّ ّ كلّ رضيع
عطر العراق وموجة لنيسمه
تحي العليل فيزهو كلّ رفيع
آمنت يا وطني العراق وسيّدي
أعراسهم مأوى لكّل رقيع
أشباه أم شبه الرجال صنيعة
حملوا جبال الاثم منذ شروع
هم هدّموا صرح العراق وجاوزوا
في فعلهم هولاً لكلّ مريع
جاؤوا على سفن وكان حليمهم
منح الجيوب وجاس بين قطيع

لا بوركت تلك الوجوه قبيحة
تختال بين مخرّف وصنيع
اسفاً يغور الهم مثل رجومنا
والرجم خاتمة لكلّ خليع
ماء الوجوه بخسة يلقى على
مستنقع نتن بظل خنوع
ما قيمة للمال جُنَّ جنونهم
جنُّ يضجّ برأسهم في المخدع
كيف استبدّوا واستطالوا سفاهة
ما بين اهليهم وغفلة مدّع


........................
.......................

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات