حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6199 - 2019 / 4 / 12 - 00:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خطاب موران لمن شق طريقه في حقول المعرفة و ليس إلى كل ضرير متعثر ..
الخطأ و الوهم من عمى المعرفة " هكذا تحدث " إدغار موران" عن أخطاء و أوهام المعرفة les cécités de la connaissance L erreure et l illusion ..
يحصل هذا لما يكون المجتمع ناضجا و راقيا و متألقا و نخبه راقية شقت طريقها عميقا في مسارات المعرفة و البحث و يحصل أن تتطور فيها المعرفة فيحصل الإلتباس و الإنزلاق
و ليس في مجتمع جاهل وعشر متعلم لا ينسحب عليه تنبيه " موران" ..
حتى لا تتحول هذه العبارة إلى محفوظات كغيرها عند من يريد من أعشار المتعلمين و الرافضين للتميز و الإختلاف و الإبداع و تتحول إلى وسيلة ذم و شتيمة لكل من ينفلت من نسق الرتابة و الجهالة و التكرار ...
و تتحول هذه المقولة للأسف إلى قناع و قوة طاردة للإبداع حيث ينتدب البعض أنفسهم بدل إلى مهمة المتطلعين للكشف عن الأفكار الحية و النقود العميقة لمواطن الخلل فينا و يستفيدوا منها ...
تراهم يتحولون إلى قوة طاردة لكل متميز جيد مبتكر خارج عن أنساق الإستلاب بكل ألوانها أو يتحولوا الى محللين نفسانيين لكل من عارضهم يبحثون في شخصه و يتعامون عن إبتكاره. و هي من عاهات التخلف..
موران يتحدث عن أوهام المعرفة مخاطبا ليس الجماعات المغلقة و أعشار المتعلمين و حملة الشهادات العلمية الفارغة بل يخاطب قوما شقوا طريقهم عميقا و بعيدا في حقول المعرفة و التأسيس و الإبتكار...
طوبى لمن اشتغل بما يفيده و يفيد مجتمعه و صرف نظره عن غير المفيد ..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟