ضياء الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 6198 - 2019 / 4 / 11 - 11:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الموضوع أعد باللغة الألمانية، ثم ترجمته لاحقا إلى العربية، عندما كنت مؤمنا بالإسلام، وما يكون بين مضلعين [هكذا] يمثل موقفي بعدما تحولت إلى الإيمان العقلي اللاديني.
متى لا يجوز القتال أصلا ومتى يجب إيقاف القتال القائم
هنا نتناول الآيات التي تبين الحالات التي لا يجوز للمسلمين فيها مقاتلة غير المسلمين، ومن ثم الآيات التي توجب وقف القتال القائم.
آيات النهي عن القتال:
سورة النساء – الآيات 89 إلى 91:
«... فإِن تَوَلَّوا فَخذوهُم وَاقتُلوهُم حَيثُ وَجَدتُّموهُم، وَلا تَتَّخذوا منهُم وَليًّا وَّلا نَصيرًا، إلَّا الَّذينَ يَصلونَ إِلى قَومٍ بَينَكُم وَبَينَهُم ميثاقٌ، أَو جاؤوكُم حَصُرَت صُدورُهُم أَن يُّقاتِلوكُم أَو يُقاتِلوا قَومَهُم، وَلَو شاءَ اللهُ لَسَلَّطَهُم عَلَيكُم فَلَقاتَلوكُم، فَإن اعتَزَلوكُم فَلَم يُقاتِلوكُم، وَأَلقَوا إليكُمُ السَّلَمَ، فَما جَعَلَ اللهُ لَكُم عَلَيهِم سَبيلاً.»
الله [حسب القرآن] ينهى هنا عن مقاتلة من تنطبق عليه المواصفات الآتية:
1. «الَّذينَ يَصِلونَ إِلى قَومٍ بَينَكُم وَبَينَهُم مِّيثاقٌ»: أي الذين يلجؤون إلى قوم تربطكم بهم معاهدة صلح.
2. «أَو جاؤوكُم حَصُرَت صُدورُهُم أَن يُّقاتِلوكُم أَو يُقاتِلوا قَومَهُم»: أو الذين يلجؤون إليكم، ويعلنون الحياد في الصراع القائم، فلا يريدون لا مقاتلتكم، ولا مقاتلة قومهم.
3. «فَإِنِ اعتَزَلوكُم فَلَم يُقاتِلوكُم، وَأَلقَوا إِلَيكُمُ السَّلَمَ، فَما جَعَلَ اللهُ لَكُم عَلَيهِم سَبيلًا»: أي الذين يعتزلون القتال ضدكم، ويبدون الرغبة بالتعايش السلمي معكم. [هذه من النصوص الجميلة التي تؤسس للسلام، لكن المشكلة هو وجود التعارض بين النصوص، ووجود الناسخ والمنسوخ والاختلاف فيه، ووجود المحكم والمتشابه والاختلاف فيه كذلك، مما يضيّع على الباحث الأمر، ويعطي للفقهاء والمفتين والمفسرين وقادة ومنظري الإسلام السياسي المجال الواسع للاجتهادات التي لا تُحصى، ففريق يفسر ويشرع باتجاه الكراهة والعداوة والعنف والحرب، وفريق باتجاه التسامح والسلام، وعشرات الرؤى بين ذا وذا.]
#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟