عماد نوير
الحوار المتمدن-العدد: 6196 - 2019 / 4 / 9 - 01:53
المحور:
الادب والفن
حتما ستصدّقين
—-—————-
هل أخبركِ أحدٌ أنكِ امرأة مختلفة!!
هل أخبركِ أحدٌ أني كتبتُ فيكِ أشعارا، و نسيت أني لا أقرض و لا أنظم بيتا، إلّا حين أثنى البعض على قصيدة تحمل اسمك.
و كتبتُ نثرا و خواطر طويلة جدا، كلها تفضحني و تفضح سرّي في عشقك، و تفضح محاولة تبرير ذكري لكل أشيائك، فأنا أردد كثيرا اسم شارعكم، و أسمّي ابنة كل قريب لي باسمك، بعد أن أسميتُ ثلاث بنات لي باسمك و معانيه.!
هل أخبرك أحد، أني أدمنتُ السير بشوارع يكسوها قليلا جدا من عطرك، و أدمنتُ إلقاء التحايا على كل من ألقيتِ عليه تحية ذات صباح، و أدمنتُ أكل أشياء لم أحبها يوما، فقط لأنها أكلات ذكرتِها في كتاباتك العامة، نعم كنت أتجسس و أتابع عن بعد و عن كثب كل ما يصدر منك.!
سيدتي
هل أخبرك أحد أني كتبتُ فيك قصصا كثيرة، مثلتها دور السينما، و تخاصم المطربون لنيل حظوة أغنية المقدمة! نعم كنت أنا الذي يكتب باسم مستعار، لن أكشفه، فهو قديس يَعبد إله الجمال، و يقدّم قرابين الولاء لحبيبته التي لن تموت أبدا، إذ إن الآلهة جميعا ارتأوا أن تكون السيدة المطلقة و المتجددة و المختلفة في كل زمان.
هل أخبرك أحد أني سوف أواصل كتاباتي، وإن لم تكن تصلك حتى اليوم، و سأواصل إرسالها لك كل مساء، و سأواصل التودد لساعي البريد لكي يبتسم لك عند كل توقيع استلام، و سأواصل التوسل لكلمات الحب كي تركع عند محرابك، و سأواصل القسم لمفردات الوفاء، و سأواصل تسميتك طول العمر سيدتي المختلفة الأنيقة.!
أنا متأكد إن حجابك السلفي المسدل على قوامك الفارع، لن يعترف بممنوعات التقزيم الوضعي، و لن يخشى أن تخترقه روحي لتصل مرافئ إحساسك.!
أنا متأكد بأن من سيخبرك كل ذلك شعور الأنثى الذي لا يُخطئ، و الذي يهزم ترهات الواقع و يصدّق أحلامه التي التقينا فيها في حياة أخرى ...!
عماد نوير
#عماد_نوير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟