أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - الذئب والنسر وعيون المدينة














المزيد.....


الذئب والنسر وعيون المدينة


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6196 - 2019 / 4 / 9 - 01:53
المحور: كتابات ساخرة
    


الذئب والنسر وعيون المدينة
حيدر حسين سويري

ما بين نسرها وذئبها، أضاعت المدينة ابنائها، ليستخدمها(قادر بيك) و(اسماعيل جلبي) كاوراق ضغط، يستخدماها ليضغط أحدهما على الآخر، والمتضرر الوحيد هو الشعب.
جلس قادر بيك في إحدى مقاهي المنطقة الخضراء(يضرب نركَيله ويتذكر ايام رئاسة الوزراء والميزانيات الانفجارية)، واذا بغريمهِ اسماعيل جلبي يُقبل من بعيد ليتخذ لهُ مكاناً أمامهُ، ينظر إليهِ بنظرات كُلها حقد، فقد كان السبب في خسارتهِ للولاية الثانية وتشتيت قائمته؛ فاشاح قادر بيك بوجههِ نحو(العربنجي ابو عطيه) ونادى عليهِ ان ارجع بي الى القصر، فغمز لهُ(للعربنجي) اسماعيل جلبي وكان قد اتفق مع ابو عطيه ان يذهب بهِ الى حسنية خاتون، فغادر قادر بيك واقنعهُ ابو عطية ان يمر ويرتاح قليلا عند حسنية، وماهي الا لحظات حتى وصل قادر بيك الى بيت حسنية خاتون، استقبلته كعادتها كحية تتلوى وتفح سُماً زعافاً...
دخل قادر بيك وطلب الجلوس في الصالة، وخرج ابو عطية وترك الباب مفتوحاً، حضر اسماعيل جلبي الى البيت ودخل، كانت حسنية خاتون تُعد الشاي في المطبخ، لكنها على علم بحضور الجلبي.
دخل الجلبي الصالة رافعاً الستار، ليفاجئ البيك، لكن البيك لم يتفاجئ لان غفوري افندي اخبره باللعبة، فقهقه وقال: اجلس اسماعيل اجلس
- باعك ابو عطية وباعني غفوري افندي
- نعم، مثل ما بعتك اني وبعتني
- الظاهر هي الدنيا بيع وشراء
- وهاي لعبتنا، فخل نتفق احسن
فدخلت حسنية خاتون حاملةً صينية الشاي، وقالت:
- اي هيج واكَعدوا واتفقوا وخل نرجع مثل الاول ونشبع مقاولات وكومنشنات، وبلكي بدربكم وزارة
انزلت اكواب الشاي وجلست ثالث ثلاثة، ووضعت قدماً على قدم، فتحدث البيك وهو ينظر اليها باستغراب:
- اي حسنية هيج كَمتي تكَعدين ويانه وتطلبين وتناقشين وتحطين رجل على رجل؟
- اي بيك الدنيا اتغيرت واحنا مثل ما يكَول المثل(في الهوى سوى) وارسلت ضحكتها العاهرية
فقال اسماعيل الجلبي:
- آتِ ما عندك قادر....... بيك
- ولو ثكَيله البيك بلسانك، بس ميخالف احنا بنفس السفينة، اني اريد منصب النائب لرئيس الجمهورية
- اهلا! واني شتسفيد؟
- شتستفيد؟ اني رئيس الحزب واعيد للحزب مكانته بعد ان ضيعتوها!
- قدوري! لك بطل سوالفك، اني رايح وراح افتح الملفات وخل حسنية اتفيدك
بقي شئ...
لا تفهموني غلط، وسنكمل في حلقات لاحقه
.................................................................................................
حيدر حسين سويري :[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعبول والشعب المسطول
- فك الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر27)
- المنهجية في دراسة الشخصية(السيد محمد باقر الحكيم إنموذجاً)
- نورة وظلم مخصصات الخطورة
- إقطاعية الزمن الجديد
- ولكم في الأحزابِ لَعبرة
- إيران وغَدر الجيران
- مَنْ يفقئ عين الأسد؟
- دبابيس من حبر26
- دبابيس من حبر25
- المعلم بين مطرقة الإدارة وسندان المشرفين
- السماء تبكي دماً على المظلوم
- بين(أم قصي) و(وحدة الجميلي) حكاية أُمٍ و.......!
- رياضة الكيك بوكس: علاج لإنحراف الشباب الخُلقي والأخلاقي
- وزيرة التربية(شيماء الحيالي) جلاد أم ضحية؟
- بين (الكي كارد) و(الماستر كارد) أصبحنا ك(الجراد)!
- السفرة المدرسية
- حكايات أبي (أبي يرد نظرية القزويني)
- الإعمار يا عمار
- القاضي راضي، والشعب فعل ماضي!


المزيد.....




- تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...
- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - الذئب والنسر وعيون المدينة