روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6194 - 2019 / 4 / 7 - 17:22
المحور:
الادب والفن
شيئا فشيئا
يرتاح الضجر تحت صخور الانتظار
الأمواج العاتية في طريقها إلى الهدوء
في الشارع .. إطلالة على شم النسيم
والأضواء تتراقص من القهقهات
كانت صدفة
حين التقط من فم الذئب .. قلبه
أعلن الانتصار في الساحات
قرع طبول السحور
الكل رقص في عرس إنجازاته
حين ساد الصمت
وانقشعت الغيوم عن وجه القمر
كان قلبه وحيدا .. يعوي
على رصيف مبلل بروث الذئاب
تحاور حبيبها في استعراض مصطنع
كجندي يمتشق السلاح
في الخطوط الأمامية من الجبهة
ويراقب في خلسة مميتة
ممرات الهروب .. حين تزف ساعة المعركة
وتلقي محاضرة في صحن الليل ..
المشاعر .. كالأرض
تنتعش وتتصحر
والفيصل .. درجات قوة الإرواء
صمت .. يلف طلاء الأظافر
وربطة العنق
لا شيء يهمس في الجوار
لا شيء يتحرك في الأحشاء
الغرفة .. تعيش وجوم الناجين من الحرب
فقط .. هدير تطلقه عقارب الساعة
والزمن متوقف
المشاعر تشبه حمى المعارك ..
صعوداً وهبوطاً
يرد عليها بديباجة منمقة
كأنه في عرض عسكري
يلقي تحية العلم .. في الصباح
تلك هي المشاعر
تزداد نبضاً حين الوصال
تجتر على الخيال
في جنون النزوات
اعطيني خبزاً مملحاً
من تنورة الحب
ستذوب الندبات من وجهك
في غطسة الأرواح
نهراً متدفقاً .. من شرايين الدفئ
في مملكتك ..
جيوش جرارة تزحف نحو المجهول
والقرار ..
سبطانة تتبوأ دفة القيادة
فلا تجزعي من المشهد
سيمفونيات الموت تسرد
كلما استوطن القطيع قائد أحمق
تناثرت الأشلاء .. واندثرت المدن
٧/٤/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟