روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6193 - 2019 / 4 / 6 - 16:03
المحور:
الادب والفن
أنا الهارب من النساء
مذ قالت أمي في مخاضها
إنه ذكر .. بملامح مشوهة
خشية من عيون
تحفر في المقبرة
بشارة الولادة ..
سرتي .. رُميت بها فوق سطح منزل
ألتهمه الحرب
قبل أن تعترض طريقي
في عمر التراشق
انثى الهيام ..
تتحفني بالورود
وتلتحق بقافلة ..
لم تمر في بساتين تهيوءاتي
يلاحقني منذ ميلادي ..
لعنة الخيال
أطارده تارة .. انتمي إليه تارة
وحين اضمه إلى صدري
يتسربل من بين أصابعي
كدخان متقد من جمرات هلوسات الفجور
يندثر .. ثم
يتفحم على صدري
كم إمرأة غازلتها في سري
من خلف تيارات الهواء
وفي اللقاء
رسمت قبلة على هالة
ظننتها شفاها.. تنشد قبلاتي
وفي الصحوة
كانت أسرابا من طيور الحجل
أتذكر ..
حين نطقت أول مرة .. أحبك
أمطرت السماء غبارا
على دفاتري المدرسية
اتسخت حقيبتي
تلوثت وظائفي
وكانت المواجهة .. مع عصا الموجه
٦/٤/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟