روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6192 - 2019 / 4 / 5 - 14:21
المحور:
الادب والفن
........
قبل القيامة
لم أكن أعرف من الخوف .. سوى
رعشات تبلل أوصالي
خفقات في صيوان أذني
تنتابني .. كلما
أختليتُ بشارع خال خاو
تكسر سكونه ..
أضواء مبهرة
تذكرني بليلة القبض على رسغي
في عرض سباحة نحو الحلم
تفصح عن وجهه ..
أشباح ملثمة
تقيس الأرصفة ذهابا وإيابا
تذكرني بكتبة تقارير
قدموا في ساعة واحدة
ألف ألف تقرير عن حنجرتي
تنفخ في شراييني
حمالات صدور وقماط أجنة
مرمية بالقرب من الحاويات
وهي .. تسرد قصص حميمية الوطئ
تحت نصال السواطير
بعد القيامة
أدركت للخوف ألف عنوان
سألت حبيبة
أحببتها منذ زمن
ليس بالبعيد .. ليس بالقريب
زمن .. بطول تكة سروال أبي
وهو .. يخوض معركة تأديب الشهوات
في ساحات المبارزة
سألتها ..
قلبي يخفق نبضتين
في زمن النبضة الواحدة
قالت ..
هو الخوف .. هو الحب
الحب قيامة
الحب خوف
داء الملوك والسلاطين
حين ينتفض الشارع
تهتز الكراسي .. ترتعد
يصابها الهلع
وأنت ..
مصاب بلعنة الحب
من الوريد إلى الوريد
٤/٤/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟