|
حبيبتي وانا حبان-2-
روزكار محمد
الحوار المتمدن-العدد: 6192 - 2019 / 4 / 5 - 03:58
المحور:
الادب والفن
(حبيبتي وانا حبان) _2_
- صديقان!!! - كنا ننظر لبعض ونبتسم عندما اتفقنا على هذا الامر الا ان كل من كان يرانا على هذا الحال كان يعلم باننا كنا نكذب حتى على نفسينا هي كانت تخاف ان يحدث لي مكروه وانا كنت اخاف ان ارفض فكرة صداقتنا بدلا من حبنا لبعض وبالتالي افقد حتى صداقتها لي . وفجاة دخل علينا صايغن ،من صايغن ذاك ،انه احداصدقائها كما كانت تدعي واحد اقرباء ابيها كان يملك شاربا كثيفا ملتويافي نهايته نحو الاعلى كشوارب رجال العهد العثماني وهي لم تكن تحب مصادقته فما بالك بان تحبه ولكن كيف استطاع صايغن ان يفك شفرة ليس حبنا فحسب بل حتى صداقتنا المزعومة؟ وكيف استطاع ان يحيك حولنا مؤامرته بحيث احدث في حياتي فاجعة كبرى؟ في احدى ايام الصيف ونحن على ابواب الامتحانات الجامعية رايته لاول مرة جالسا معها في حديقةالقسم في الوقت الذي كنت فيه قادما من البيت الى الكلية وقلبي يغمره حبها الا انني عندما رايتها جن جنوني والذي جعلني افقد صوابي هو حالةالامتعاض التي كانت تعتري وجهها حينما كنت اراها وانا اتقدم نحوهما ولكن وعلى حين غرة وبعدما راتني غيرت ملامح وجهها لتبتسم بوجهينا انا وصايغنه هذا لكي تعرفنا ببعض. - فرهاد هذا صديقي صايغن. ثم اشرت لي بيدها وهي تخاطبه - صايغن هذا صديقي الدراسي فرهاد. تصافحنا بايدي خالي من حب التعرف. بعد التعارف وجه نظرته اليها قائلا - هل اتفقنا ياكولشن؟(قاله بوجه مبتسم ذئبي ) - اتفقنا ( قالتها محنيةالراس وكانها كانت تتفادى نظراتي الموجهة نحوها)
بعدما ذهب وجهت نظري نحوها وكلي امتعاض واستفسار وضيق. - كولشن من هذا؟وماهو الاتفاق الذي ابرمتموه معا؟ - الم اعرفك به قبل قليل؟اما بالنسبة للاتفاق فهو له صلة قرابة بابي وعرض علي مساعدته المادية لغرض اكمال الدراسة ان احتجت اليها. - لم افهم !ماذا تعنين ؟ هل تقصدين بانك قبلت عرضه؟ - لم اقل انني قبلت عرضه لكنني قلت له ان احتجت اليه ساطلبه منك. (حبيبتي وانا حبان) _2_
- صديقان!!! - كنا ننظر لبعض ونبتسم عندما اتفقنا على هذا الامر الا ان كل من كان يرانا على هذا الحال كان يعلم باننا كنا نكذب حتى على نفسينا هي كانت تخاف ان يحدث لي مكروه وانا كنت اخاف ان ارفض فكرة صداقتنا بدلا من حبنا لبعض وبالتالي افقد حتى صداقتها لي . وفجاة دخل علينا صايغن ،من صايغن ذاك ،انه احداصدقائها كما كانت تدعي واحد اقرباء ابيها كان يملك شاربا كثيفا ملتويافي نهايته نحو الاعلى كشوارب رجال العهد العثماني وهي لم تكن تحب مصادقته فما بالك بان تحبه ولكن كيف استطاع صايغن ان يفك شفرة ليس حبنا فحسب بل حتى صداقتنا المزعومة؟ وكيف استطاع ان يحيك حولنا مؤامرته بحيث احدث في حياتي فاجعة كبرى؟ في احدى ايام الصيف ونحن على ابواب الامتحانات الجامعية رايته لاول مرة جالسا معها في حديقةالقسم في الوقت الذي كنت فيه قادما من البيت الى الكلية وقلبي يغمره حبها الا انني عندما رايتها جن جنوني والذي جعلني افقد صوابي هو حالةالامتعاض التي كانت تعتري وجهها حينما كنت اراها وانا اتقدم نحوهما ولكن وعلى حين غرة وبعدما راتني غيرت ملامح وجهها لتبتسم بوجهينا انا وصايغنه هذا لكي تعرفنا ببعض. - فرهاد هذا صديقي صايغن. ثم اشرت لي بيدها وهي تخاطبه - صايغن هذا صديقي الدراسي فرهاد. تصافحنا بايدي خالي من حب التعرف. بعد التعارف وجه نظرته اليها قائلا - هل اتفقنا ياكولشن؟(قاله بوجه مبتسم ذئبي ) - اتفقنا ( قالتها محنيةالراس وكانها كانت تتفادى نظراتي الموجهة نحوها)
بعدما ذهب وجهت نظري نحوها وكلي امتعاض واستفسار وضيق. - كولشن من هذا؟وماهو الاتفاق الذي ابرمتموه معا؟ - الم اعرفك به قبل قليل؟اما بالنسبة للاتفاق فهو له صلة قرابة بابي وعرض علي مساعدته المادية لغرض اكمال الدراسة ان احتجت اليها. - لم افهم !ماذا تعنين ؟ هل تقصدين بانك قبلت عرضه؟ - لم اقل انني قبلت عرضه لكنني قلت له ان احتجت اليه ساطلبه منك. - اسمعي !!!اقولها لك في وجهك انني لا اعرف هذا الرجل ولكنني لست مرتاحا له اطلاقا وجوابك له بهذه الصورة يدفعني للشك من توجهاتك نحوه. اهتاجت هي بالتالي وهي تتهمني بالغيرة بعيناها قبل كلامها - هيا يافرهاد بيك افصح ماعندك ولاتخجل هل تتهمني مرة اخرى بالكذب؟ - انا اقصد بان هذا العرض يخفي ورائها نوايا اخرى. - مثل؟ قالتها وهي تستدرجني نحو حرب كلامية انا في غنى عنه، الا ان حبل صبري بتره صايغن واصبحت بين ايضاح تفكيري لها واخفائها عنهامجبرا على اختيار الثاني كانني كنت احس اوكنت شبه مؤكدا من انها قررت او وصلت الى قرار الابتعاد عني بشكل قاطع خوفا على حياتي وماكان ظهور صايغن سوى فرصة ذهبية لكي تعلنها لي بشجاعة ودون تردد. - لماذا تخفين نواياه ؟لماذا تودين ان تبيني لي بانك لم تلاحضي عيناه اللذان كانا يودان اكلك اكلا. - كاك فرهاد الاترى انك بهذا الكلام قد تجاوزت حدك كثيرا ؟ من انت لكي تحاسبني على تصرفات ونظرات اصدقائي لي؟كلا لن اسمح لك واعرف حدودك. - هكذا اذن!!!(قلتها وقلبي يعصره الحزن والالم). - نعم !انا حرة واختار من اريد لكي اصادقه ولن اقبل من احد ان يملي علي افكاره مهما كانت مكانته عندي وانت لست سوى صديق وان احسست بانني لكي احافظ على صداقتي معك اسمح لك بان تتجاوز علي فانت جدا مخطىء. - هيا هيا هات ماعندك من الاخر ،انا ساقولهابدلا عنك لاتخجلي انت هذه المرةتطلبين وبشكل نهائي ان نقطع علاقتنا معا اليس هذا صحيحا؟ - نعم (كنت ارى بريق الدموع في عيناها وهي تحاول صدهاوعدم الخروج من عيناها الحزينتان الجميلتان)استئنفت كلامها كانها تحاول ان تمسح كلمة نعم التي خرجت من شفاهها للتو. - انت تضخم الامور دوما. - لا لا تتراجعي انا فهمتك ،حسنا وليكن ماتريدين ودعني انسى بانني كان لي صديقة اسمها كولشن وانت انسي بانه كان لك صديقاباسم فرهاد انتي على صواب من انا لكي املي عليك توجهاتي! انا اسف يا انسة كولشن وهنيئا لك بصديقك الجديد صايغن عفوا معينك صايغن. ثم اردت ان امشي وانا لا اعلم كيف استطعت ان اقول ماقلت. -انا لم اود ان اقول لك هذا لكنك لم تبقي لي خيارا اخر. - حسنا ليكن لك هذا ان كان هذا يجعلك مرتاحا. مشيت قليلا ثم خبات نفسي وراء الاشجار فرايتها تجهش بالبكاء وتنظر بهذا الاتجاه وذاك كانها بهذه النظرات تقول - ماذا افعل ؟ الى اين اذهب؟ ثم استقرت نظرها على الطريق التي فارقتها فيها. وقبل ان اامر نفسي لكي اذهب اليها واقدم اعتذاري لها رايت اصدقائها وصديقاتها التركمان يلتفون مرة اخر حولها بين من من صديقاتها التي تقدم لها منديلا لكي تمسح دموعها وبين الذي يؤشر ويهدد بيده لكي ينال مني شاتمين اياي مهددين اياي الا انني كنت اسمعها وهي تصرخ في وجههم وتقول غاضبة باكية - كفاكم !!! الا يكفي بهجره لي تودون ان تتخلصوا منه ؟ هل من السهل علينا ان نترك بعضنا البعض ؟ ماذا تودون اكثر من هذا؟ كلاا- اسمعي !!!اقولها لك في وجهك انني لا اعرف هذا الرجل ولكنني لست مرتاحا له اطلاقا وجوابك له بهذه الصورة يدفعني للشك من توجهاتك نحوه. اهتاجت هي بالتالي وهي تتهمني بالغيرة بعيناها قبل كلامها - هيا يافرهاد بيك افصح ماعندك ولاتخجل هل تتهمني مرة اخرى بالكذب؟ - انا اقصد بان هذا العرض يخفي ورائها نوايا اخرى. - مثل؟ قالتها وهي تستدرجني نحو حرب كلامية انا في غنى عنه، الا ان حبل صبري بتره صايغن واصبحت بين ايضاح تفكيري لها واخفائها عنهامجبرا على اختيار الثاني كانني كنت احس اوكنت شبه مؤكدا من انها قررت او وصلت الى قرار الابتعاد عني بشكل قاطع خوفا على حياتي وماكان ظهور صايغن سوى فرصة ذهبية لكي تعلنها لي بشجاعة ودون تردد. - لماذا تخفين نواياه ؟لماذا تودين ان تبيني لي بانك لم تلاحضي عيناه اللذان كانا يودان اكلك اكلا. - كاك فرهاد الاترى انك بهذا الكلام قد تجاوزت حدك كثيرا ؟ من انت لكي تحاسبني على تصرفات ونظرات اصدقائي لي؟كلا لن اسمح لك واعرف حدودك. - هكذا اذن!!!(قلتها وقلبي يعصره الحزن والالم). - نعم !انا حرة واختار من اريد لكي اصادقه ولن اقبل من احد ان يملي علي افكاره مهما كانت مكانته عندي وانت لست سوى صديق وان احسست بانني لكي احافظ على صداقتي معك اسمح لك بان تتجاوز علي فانت جدا مخطىء. - هيا هيا هات ماعندك من الاخر ،انا ساقولهابدلا عنك لاتخجلي انت هذه المرةتطلبين وبشكل نهائي ان نقطع علاقتنا معا اليس هذا صحيحا؟ - نعم (كنت ارى بريق الدموع في عيناها وهي تحاول صدهاوعدم الخروج من عيناها الحزينتان الجميلتان)استئنفت كلامها كانها تحاول ان تمسح كلمة نعم التي خرجت من شفاهها للتو. - انت تضخم الامور دوما. - لا لا تتراجعي انا فهمتك ،حسنا وليكن ماتريدين ودعني انسى بانني كان لي صديقة اسمها كولشن وانت انسي بانه كان لك صديقاباسم فرهاد انتي على صواب من انا لكي املي عليك توجهاتي! انا اسف يا انسة كولشن وهنيئا لك بصديقك الجديد صايغن عفوا معينك صايغن. ثم اردت ان امشي وانا لا اعلم كيف استطعت ان اقول ماقلت. -انا لم اود ان اقول لك هذا لكنك لم تبقي لي خيارا اخر. - حسنا ليكن لك هذا ان كان هذا يجعلك مرتاحا. مشيت قليلا ثم خبات نفسي وراء الاشجار فرايتها تجهش بالبكاء وتنظر بهذا الاتجاه وذاك كانها بهذه النظرات تقول - ماذا افعل ؟ الى اين اذهب؟ ثم استقرت نظرها على الطريق التي فارقتها فيها. وقبل ان اامر نفسي لكي اذهب اليها واقدم اعتذاري لها رايت اصدقائها وصديقاتها التركمان يلتفون مرة اخر حولها بين من من صديقاتها التي تقدم لها منديلا لكي تمسح دموعها وبين الذي يؤشر ويهدد بيده لكي ينال مني شاتمين اياي مهددين اياي الا انني كنت اسمعها وهي تصرخ في وجههم وتقول غاضبة باكية - كفاكم !!! الا يكفي بهجره لي تودون ان تتخلصوا منه ؟ هل من السهل علينا ان نترك بعضنا البعض ؟ ماذا تودون اكثر من هذا؟ كلاا
#روزكار_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
(سكان المريخ عاشقون)
-
الشر والحق فطرة أم عادة مكتسبة
-
رجل من زمن أخر
-
المحزن المضحك
-
(المعادلة الصعبة)
المزيد.....
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|