|
رواية الزمن 3
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6191 - 2019 / 4 / 4 - 11:08
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
1 اينشتاين أول رائد في علم الزمن ... كل نقطة في الكون إحداثية ، تتحد بثلاثة أبعاد هي الطول والعرض والارتفاع (العمق ) . هكذا كان الوجود الموضوعي قبل اينشتاين ، حيث لكل من الزمان والمكان وجوده الخاص والمستقل عن الثاني . إضافة اينشتاين النوعية ، تحويل الاحداثية إلى حدث بعد تحميل البعد الرابع أو الزمن . وكما نقول اليوم ، يتحول المخطط إلى خطة ، أو برنامج عمل بعد إضافة الزمن عليه . الاحداثية كلمة أو مصطلح أو نقطة ، وهي فكرة مطلقة تشمل الوجود بلا استثناء . الحدث موضع أو جزء من الوجود الموضوعي ، يتحدد عبر الزمن ومن خلاله . تأخرت النقلة الثانية ، لفهم حركة الزمن واتجاهه أكثر من قرن ! ويمكن تفسير ذلك ، بحجم المقاومة التي يبديها البشر عادة لكل تغيير في سلوكهم وتفكيرهم ، أو لطرق عيشهم وعقائدهم القديمة والمألوفة . عبر الملاحظة المباشرة يمكن اختبار اتجاه الحدث عبر الآن _ هنا ، مع بقية الأحداث والأفعال المختلفة ، من الحاضر إلى الماضي بشكل ثابت ومستمر . فكرة الحاضر المزدوج وانقسامه الدائم إلى حياة وأحياء باتجاه الغد والمستقبل ، وزمن وأحداث باتجاه الأمس والماضي ، ظاهرة عامة تقبل الملاحظة والتجربة والتعميم بلا استثناء . أما كيف يحدث ذلك ، ولماذا ...وغيرها من الأسئلة الجديدة ما تزال تنتظر الدراسة والبحث . 2 يعيش الانسان كل حدث خلال حياته ، بشكل متكرر وعبر ثلاثة مراحل متعاقبة : 1 _ المرة الأولى والمرحلة الأولى ، هي الوجود بالقوة . وتمثل الغد والمستقبل . 2 _ المرحلة الثانية أو المرة الثانية ، هي الوجود بالفعل . الحاضر عبر الآن _ هنا . 3 _ المرحلة النهائية أو المرة الثالثة ، هي الوجود بالأثر . وتمثل الأمس والماضي . مثال غير مباشر على ذلك ، الحفيد يؤكد الجد بشكل يقيني بينما العكس احتمال واحد فقط . كل فرد هو حفيد بشكل مؤكد ، العكس غير صحيح سوى احتمال قد لا يتحقق . .... الوجود بالقوة أو المستقبل _ ينتمي إلى المنطق التعددي بطبيعته ، حيث الاحتمال مفتوح ويتعذر تحديده بشكل مسبق ، نموذجه الخيال والتفكير قبل التجربة والمباشرة . المرحلة الثانية بعدما يتحقق الوجود بالفعل عبر الحاضر والآن _ هنا ، حيث المنطق ثنائي غالبا وهو مزيج بين الحياة والزمن ، حيث لا وجود لأحدهما بمعزل عن الثاني ، كما أنها علاقة تفاعل وتتضمن السبب والصدفة أيضا . نموذجه السلوك والفعل . الوجود بالأثر أو الماضي ينتمي إلى المنطق الأحادي ، وهو بطبيعته صور وأحداث تبتعد . نموذجه الذاكرة والتكرار واليقين . .... ظاهرة أخرى عامة أيضا وتقبل الملاحظة والتجربة والتكرار ، حدوث نوعين من التحول : 1 _من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل ( من المستقبل إلى الحاضر )... كلنا نعرف هذا النوع من التحولات ، الاحتمالية ( حيث يمكن أن لا تحدث ) : _ تحول البذرة ، بعد عدد من السنين ، إلى شجرة ونباتات مختلفة أو اليباس والموت . _ تحول الطفل _ة ، بعد عدد من السنين إلى امرأة أو رجل أو حوادث المرض والموت . _ مع ، غيرها من بقية التحولات البينية ، مثل الكوارث والنمو الناقص وغيرها . 2 _ من الوجود بالفعل إلى الوجود بالأثر ( من الحاضر إلى الماضي ) ... وهذا التحول على خلاف السابق ، يقيني وحتمي : الحياة ( إنسان وحيوان ونبات ) ينتقلون إلى الغد ، والمستقبل مع كل يوم جديد . الزمن ( أحداث وأفعال وعلاقات ) تعود إلى الأمس والماضي ، بعد كل يوم جديد . .... .... ملحق 1 قانون الجكر _ رد الفعل العصابي ؟! أحد المفاتيح الأساسية ، لفهم السلوك الفردي ، قانون الجكر بالتسمية الشعبية أو المعاندة والتحجر في موقف الانكار ، ...حتى الموت أحيانا . هو سلوك مشترك ، ثابت ، دوري ومتكرر ونقوم به جميعا كل يوم سواء مع الشركاء أو الخصوم ، وفي العلاقة العاطفية أكثر من بقية العلاقات الإنسانية المتنوعة. تسميته في التحليل النفسي " المقاومة " ، وهو مصطلح رئيسي في التحليل النفسي إلى جانب اللاشعور والكبت والتحويل وغيرها . .... المقاومة نوعها وشدتها ، هو ما يميز الفرد الذي يقبل التحليل وبين الفرد الذي لا يقبل التحليل ( النرجسي عادة ) . مصطلح التحويل ، أكثر وضوحا من مصطلح المقاومة ، في الممارسات الاجتماعية والسياسية خصوصا . حيث التحويل ظاهرة اجتماعية وعالمية ، ...كما في حالات الجمهور المعجب بالزعيم أو النجم أو البطل ، وبقية بدائل الأبويين ورموزهما الأولية . المقاومة تختلط مع ممارسات ثابتة ومشتركة ( عادات ) ، بحيث يختلط المشهد ويصعب التمييز بينهما . مثال على ذلك ، تلك الرغبة أو الحاجة المشتركة أيضا _ في الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا _ بشكل ثابت ولاشعوري غالبا . المقاومة أو رد الفعل قانون الميكانيك الأساسي ( لكل فعل رد فعل يساويه بالشدة ويعاكسه ) . لكن ، التمييز بين المقاومة الطبيعية ، والضرورية أحيانا ، وبين المقاومة كمرض أو عصاب يشمل الشخصية أو الكيان بمجمله _ مع صعوبته _ هو عاجل وهام وضروري بالتزامن . للتذكير فقط ، جميع الاكتشافات الكبرى لقيت مقاومة تتفاوت بين النقد المنطقي والذي يتحول إلى دعم بعد ذلك ، وبين التصفية الجسدية في المجتمعات القديمة والمتعصبة خصوصا . سبب المقاومة اللاشعورية ( العناد ) أيضا التحويل ( اسقاط مسؤولية الفشل على آخر _ عدو أو شريك وقريب ) ، فشل الفرد الإنساني ( امرأة أو رجل ) بتحقيق النضج والاستقلالية الذاتية وبقائه في طور الحب السلبي أو العجز عن الحب . بعبارة ثانية ، تتسبب المقاومة اللاشعورية للجديد _ بالتزامن مع الاسقاط _ في بقاء الفرد عالقا في الطور البدائي ، المشترك والموروث من مراحل سابقة ، حيث علاقات الخوف أو الحاجة . تحت مستوى الحب ودونه . .... بعد مضي عقدين على القرن العشرين ، ما يزال العالم يعيش في عطالته وعاداته الأخلاقية القديمة والموروثة . والأكثر مدعاة للغرابة واليأس معا ، استمرار توريث الأفكار الخاطئة ، مع كل الأذى والضرر الذي تلحقه بالعلم والانسان والعالم بالتزامن ؟! ناقشت سابقا فكرة حب النفس ، بشكل تفصلي وموسع ، وخلطها عن جهل أو غيره مع النرجسية والأنانية ... بحيث يمكن التمييز ، بشكل محدد وعبر معيار موضوعي ودقيق ، بين فرد يحب نفسه وآخر يكره نفسه ( امرأة أو رجل ) بدلالة المصلحة والاحترام ؟ كما أعتقد أن ذلك يمكن بسهولة بعد معرفة المصلحة الحقيقية للفرد ( المتكاملة ) ، حيث غالبا ما تتناقض المصلحة المباشرة مع المصلحة البعيدة المدى أو المتوسطة . بدوره الاحترام عتبة وحد فاصل بين الحب والعجز عن الحب أو الكراهية للنفس أو للآخر للبحث تكملة ...
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رواية الزمن 2
-
حكاية الزمن 1
-
الصدفة _ تكملة
-
الصدفة ، طبيعتها وسبب صعوبة فهمها
-
سوريا ...البلاد التي 4
-
سوريا...البلاد التي 3
-
سوريا ....البلاد التي 2
-
سوريا ....البلاد التي أحببناها
-
ثرثرة سورية 19
-
ثرثرة سورية تتمة
-
ثرثرة سورية 18
-
ثرثرة سورية 17
-
ثرثرة سورية _ جملة اعتراضية
-
ثرثرة سورية 15
-
ثرثرة سورية 14
-
ثرثرة سورية 11
-
ثرثرة سورية 10
-
ما خفي أعظم 1
-
ما خفي أعظم
-
ثرثرة 9
المزيد.....
-
فيديو لحافلات تقل مرضى وجرحى فلسطينيين تصل إلى معبر رفح في ط
...
-
قصف روسي لبلدة دوبروبيليا الأوكرانية يخلف جرحى وخسائر مادية
...
-
مقتل عشرة في قرية سورية سكانها علويون والسلطات تبحث عن الجنا
...
-
لمن سيصوت الألمان من أصول عربية خلال الانتخابات المقبلة؟
-
للمرة الأولى منذ 12 عاما.. أسير أردني يلتقي بطفله الوليد من
...
-
مجموعة لاهاي تكتل دولي لمحاسبة إسرائيل
-
حماس: حالة أسرى العدو تثبت قيم وأخلاق المقاومة
-
كاتب تركي: ترامب حوّل -الحلم الأميركي- إلى كابوس
-
الجميع متعبون والمزاج تغير.. الغارديان تلقي الضوء على أزمة ف
...
-
-مشهد مخيف هناك-: مراسل CNN يصف ما سببه تحطم الطائرة بمركز ت
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|