فضيلة مرتضى
الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 22:28
المحور:
الادب والفن
مسرح الحياة
فضيلة مرتضى
هنا في وسط المدينة
قطيع من البشر من كل لون
مدها البشري كالنهر يجرفنا
كل فرد منا يأخذ الدور مثل_
الذي قبلنا
الشوارع الممتدة تتلقف أجسادنا
أجنحة الروح بالنزوات تحملنا
على مسرح الحياة تلعب الحماس_
بنا
لعبة نمارسها بغير إرادتنا
والبعض يمارسها بإرادته_
نكاية بنا
وسط الزحام يلتقي المشتتون
تتناقل حكايات الضياع
أيادي تتشابك للوداع
صدور تتلامس في اللقاء
زقزقات ضحك
همهمات حزن
داخل فرن الحياة _
عرق
أضطراب
تحدي
رفرفة قلوب
نفهم ..ولانفهم
الى متى؟
تبقى فوق الأمواج وجودنا؟
وفي النهاية_
على صخرة صماء ينقشون_
أسمائنا
بعد أن نترك أو لانترك آثارنا
كما حدث لأسلافنا
حياتنا سلسلة من المواقف_
حين يحب القلب_
يحتمل الزحام
عندما نعانق الوجود_
سلامآ بسلام
حين نستعد لظلمة اللحد_
في بحر الظلام
وعندما يقص شريطنا_
مقص الأيام
وعند فوران الروح _
الرقص على وتر الأوهام
قررات مصيرية
عبور موانع تعجيزية
مسارات أنتهازية
مواقف أخرى كثيرة
كتسلسل حياكة الحصيرة
جميعها مواقف_
إلا يوم ولادتنا_
الموقف ليس بيدنا
:
مسرح الحياة مفاجئات
22/02/2019
#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟