|
-البوتفلقيون- يرفضون مغادرة الحكم و دخول -رب دزاير- على الخط لخلط الأوراق و إثارة الفتنة !
لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)
الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 00:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ يومين و المناورات السياسية المحيطة بسدة الحكم للنظام المرفوض جماهيريا تزداد حسب التسريبات و الأخبار المتداولة أو تلك التي تحدث عنها قائد أركان الجيش الشعبي الجزائري الوطني.. و يبدو أن "سعيد بوتفليقة" مصرّ في عناده في عدم عتق شقيقه و إراحته و تسليمه إلى المصالح الاستشفائية المختصة إكراما لعجوز مريض بحاجة إلى العناية و الراحة ، و مصرّ على المضي و عصابته إلى المجهول و عدم الاستسلام لمطالب الشعب الصارمة في تطهير نظام الحكم من هذا الصنف من الفاسدين و المفسدين. الاجتماع السري الذي جمع بشقيق الرئيس و مستشاره في ذات الوقت لا يدعو للطمأنينة و خصوصا أنه عقد بين شخصيات عسكرية من بينها " الاستصالي" الجنرال توفيق الذي لم يهضم وضعه على الهامش من قبل بوتفليقة نفسه في وقت مضى ، و هي محاولة لإيجاد حلول تجنبه محاسبة الشعب و التاريخ. أو لأجل تدبير أشياء خطيرة و إثارة الفتنة و خلق مستنقع أمني جديد جزائري لهذه الألفية. و حسب بيان الجيش على لسان قائد الأركان " قايد صالح" فإن جهاتا تحاول توتير الوضع و تشويه صورة الجيش الوطني الجزائري و زعزعة البلاد ، و هذا أمر ـ ينرفز ـ و يغضب القائد الأعلى.. اجتماع " الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية المُحل و شقيق الرئيس " بشخصيات قيل عنها معروفة و سوف تكشف عن أسماء كل من ساهم في هذا الاجتماع السري بـ "زرالدة" ـ العاصمة . و تذكر المصادر أن السعيد بوتفليقة و ـ تنظيمه الرئاسي ـ يرفض التنحية و الاستقالة مما عطل من عملية الإعلان عن استحالة " عبد العزيز بوتفليقة" في تسيير البلاد. و البدء في المرحلة الانتقالية حسب ما تنص به بعض مواد الدستور الجزائري و منه الشروع في التغييرات التي طالب بها الشعب. يرى السيد " بلعباس " رئيس التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية " في تصريح له بأن هذه الإشكالية و التستر أو التردد عن كشف الأسماء الكاملة التي اجتمعت مع السعيد بوتفليقة و الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية " توفيق" دليل على أن الأمور لم تحسم بعد لصالح قائد الأركان" المدافع عن المواد 7، 8 و 102 و يضيف " لحسن حظنا أن الشعب مصمم على الدفاع عن وطننا". في ذات السياق المتسارع و ورطة النظام الفاسد المرفرض من قبل أغلبية الشعب و المتواجد في وضعية " عنق الزجاجة" أفادت أخبار إعلامية هذا الصباخ بتوقيف رجل الأعمال و رئيس أرباب العمل الجزائرين " علي حداد" و هو يعتبر ذراعا من أذرع "أخطبوط الفساد" في هرم السلطة و مقربا من أويحيى و سلال و السعيد بوتفليقة تحديدا. علي حداد تم القبض عليه في منطقة " أم الطبول" بولاية الطارف شرق البلاد الثالثة صباحا و هو يعتزم التسلل و الهرب إلى التراب التونسي. هذا إن دل على شيء فهو يدل أن أجهزة الدولة يقظة و أن قائمة الممنوعين من السفر جاهزة و محددة إلى أن تحسم الأمور السياسية و الإقتصادية بشكل نهائي بعد الاستحقاقات الديمقراطية التي تنتظر الجزائر و الجزائرين لاحقا.. ـ هذا و تداولت أخبار عن تنقل السيد اليامين زروال الرئيس السابق يوم الجمعة إلى العاصمة و التقائه بالشباب و كذلك بشخصيات نافذة للأخذ برأيه في مسألة الحراك و الإنسداد على مستوى هرم السلطة.. و بعض الأطراف و التقارير ترجح عودة الجنرال " اليامين زروال" إلى حكم الجزائر في المرحلة الانتقالية و قد أقترح في مرافقته في هذه المهمة رئيس حكومة سابق " احمد بن بيتور" و ورود أيضا اسم الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي سياسي و وزير خارجية سابق كشخصية وطنية رصينة التي قد تكون ضمن فريق زروال العائد! هل سيوافق السيد ليامين زروال و يستجيب لنداء البعض من الشعب و السياسين و حتى العسكر لتحمل مسؤولية المرحلة الانتقالية؟ أو سيحترس و يرفض لأسباب شخصية و الإبقاء على الصورة المشرفة التي يعرفها عنه كل جزائري. الرئيس زروال نشر كلمة إلى الشباب في صفحته يحث فيها الجزائريين على ضرورة التماسك و الحفاظ على وحدة الوطن و أمنه و سلامه و رقيه. بعض الأخبار تفيد بعودة " زروال" إلى عاصمة الأوراس " باتنة" مقر إقامته دون إعطاء أي تفاصيل عن إجتماعه في العاصمة بشخصيات قيل عنها نافذة و ذات سيادة ! بغض النظر عن كل هذا تبقي معضلة الحكم في الجزائر عسكرية بحتة، فبالرغم من أن الحراك مدني و شعبي فكل الخيارات من خلال الشخصيات المذكورة تبدو جميعها " عسكرية"، هل ينجح الشعب و الشق الوطني المخلص من الجيش في كتابة صفحة جديدة مشرفة بحروف ذهبية تبدأ بها الجزائر مرحلتها كجمهورية جديدة مدنية يحكمها مدني ؟ساعات حرجة جدا تمر بها الجزائر و الكل ينتظر الإعلان عن نهاية مرحلة و بداية أخرى دون مفاجآت غير سارة و مفجعة! "البوتفلقيون" يرفضون مغادرة الحكم و دخول "رب دزاير" على الخط لخلط الأوراق و إثارة الفتنة و الجنرالات ما زالات تلعب في الساحة جهرا و علنا ! . °° ـ أديب، مفكر و إعلامي ـ مدير التحرير ، مسؤول النشر صحيفة " الفيصل" الدولية ـ باريس*
#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)
Lakhdar_Khelfaoui#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إن أمدّه الله بالبقاء .. يحتفظ بالكرسي حتى الموت.!
-
هل سيستعمل سيناريو -الشغور الدستوري الرئاسي - و الإعلان عن
...
-
أنثى شرقية
-
المرأة مسؤولة عن سوء معاملة الرجل لها بسبب سوء تربيتها له!
-
الساعات المقبلة الحرجة: ماذا سيُفعلُ بالجزائر و ب - الرئيس
...
-
شغفها حب حبري
-
الحُسبان
-
يا صانع الأثر!
-
بُنيَ الفساد في الجزائر على خمس!
-
اثنَتا عشرَة رصاصة .. و رصاصة !
-
ملحمة شعرية سردية واقعية من طفولة لخضر خلفاوي :-مشّ بهل
...
-
البناء و إعادة البناء النصي في المنحى السيامي ل: -لخضر خلفاو
...
-
نقد النقد:انطباعات سيامية ل -لخضر خلفاوي- في رؤى الروائي -صا
...
المزيد.....
-
وفاة ليام باين الصادمة وعودة عبدالله الرويشد للكويت محاطًا ب
...
-
مستشفى كمال عدوان بغزة يطالب بفتح ممر إنساني عاجل
-
غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تستهدف لأول مرة م
...
-
قازان تستعد لاستقبال ضيوفها
-
الجيش الإسرائيلي يعلن استثناء مستشفى في بيروت من القصف
-
عاجل: غارات إسرائيلية مجددا على الضاحية الجنوبية لبيروت بعيد
...
-
بعد ضربات روسية على أوكرانيا..وزير الدفاع الأمريكي أوستن يحط
...
-
وزير الخارجية الأمريكي بلينكن يجري الزيارة الحادية عشرة للشر
...
-
في خطاب التنصيب: قيس سعيّد يذكّر -بمؤامرات أعداء الثورة- وي
...
-
نتائج أولية لانتخابات إقليم كردستان تظهر تفوّق الحزب الحاكم
...
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|