|
امراة7
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 00:22
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
هل كان عليها ان تستيقظ من جديد ام تستمتع بثباتها اللذيذ هنا حيث تحلم بسيدتها بقربها والفتيات حيث كانت..نسيت اى عالما اخر عرفته قبل السيدة حتى الحروف التى علمتها اياها لم تتخلى عنها قط ولم تتفوه بغيرها احبت كونها الاكثر اخلاص للسيدة تذكرت ملامح وجهها بدقة كم كان يشبه ملامح وجهها لقد احبت وجهها عندما عرفت انها تشبه سيدتها لم تصدق عيناها والفتيات وهن يمدحنها وهى تشعر بالفخر الان عليها ان تنصت هل يأمرها الصوت بالاستيقاظ كان شىء حاد يضرب قدميها ..تأوهت فتحت عيناها ببطء لم تكن السيدة هناك رأت غلامين عرفت ان هذا هو اسمهما ماذا هل عادت لعالم الصبى من جديد أمراها ان تتبعهم لم تكن هناك السيدة تحاملت على نفسها وتحركت من خلفهم ...كان البهو عظيما سمعت صوت اقدامها وهى تطرق الارض ..علمت ان هنا ايضا ارض ..تمتمت ارض...رد الغلام انه مدينتنا ايتها الغريبة اصمتى ..مدينة ..مدينة سألت فى لهفه السيدة ..نظر لها لغلام بحدة الملكة كيف تجرؤين على التفوه باسمها انه محظور علينا نحن اهل البلاد فكيف تقولين هذا وانت الغريبة الملك سيلقى به داخل الجب...ملك سيدة شعرت بالخدر كيف يقول سيدة ثم يتبعها بكلمة سيد ماذا هل اصيبت اذنها لم تعد تفهم ويختلط عليها الامر ... سقطت امام السيد الجديد..لم ترى وجه عده ليالى كانت ترى الاشباح عاد وجه سيد الاشباح تمتمت كيف اتيت الى هذا العالم هياارحل انه ليس عالمك .كان يبكى ويضحك فى ان واحد كان يرقص فى جنون ثم يبكى همست ارحل قبل ان تعاقبك السيدة مثلى انت لست من هنا..همس حضرتك من خلفك ..قالت لا ان للسيدة ولست لسيد الاشباح او هذا المكان ..استيقظت دغدغتها اشعه الشمس ..تجولت بعيناها فيما حولها ..كانت بخيمة اكبر واوسع قالت لا ليست خيمة او ربما هى هكذا فى هذا العالم ..انها كبيرة وثقيلة ..دخلت فتاة وضعت الطعام سألتها هل انت بخير؟ كانت تفهم لغتها الان ..تعجبت همست كيف.. بلغتها..تمتمت الفتاة من اين انت لم اسمع بكلماتك من قبل ؟ رفعت راسها تتطلع الى الفتاة جيدا لا انها لا تشبه فتيات السيدة السابقات هل هى جديدة هل بديلة عنها شعرت بالغيرة ولكنها ليست افضل منها ابدا .. أمرت ان تسجد على الارض امام الملك لم تفهم اجبروها على الانحناء،لم تفعلها من قبل سوى فى حضرة السيدة الام الكبرى حتى سيدتها لم تسجد هكذا امامها قيل ان ملكهم قاسى لا يعرف الرحمة لم تفهم اشارت لها الفتاة بعلامة الذبح على رقبتها فهمت حوا انه شىء سىء جدا سوف يحدث لها ..لما طال عقابك يا سيدتى ؟سألت نفسها لم تلاحظ ان همسها ارتفع وسمعه الملك سالها من اين انت فهمته قالت من مدينة السيدة .تراجع الى الخلف هل يعرف سيدتها ..قال لا افهم لغتك انت من الشعوب القديمة هل هلكت عائلتك اشارت برأسها بالايجاب .. لاحظت ذلك الكرسى الذى على يمينه لم تفهم هل يحب الجلوس فى موضعين !!!حينها سمعت صوت يصيح الملكة ارتعشت هل قدمت السيدة لاجلها هل ستنقذها من عقابها تلك المرة .. لم يكن وجه الملكة يشبه السيدة قدمت وجلست بهدوء جوار الملك ..سقطت حوا على وجهها تمنت لو كانت سيدتها كيف تقبل تلك المراة ان تكون لها سيدة اخرى سوى السيدة ...من هذا الملك يكون ليفعل بها هذا ؟... صوت صوت ارتطام وتأوهات سارت وهى تعرج ومعها الغلامان يتبعان الملك والملكة شاهدت من بعيد معادن حادة لامعة تضرب فى الشمس وينعكس ضيائها شعرت برهبه رأت اثنين يشبهان الغلامين يتصارعان مثلما كانت السيدة تأمر ان يفعل بعبيدها مقتحمين ارضها هل هذا هو عقاب الملك ان اكون مصارعة للالقى عقابى ولكنى لم اقتحم ارضه انها السيدة من فعلت ..شعرت بالغضب لاتدرى من نفسها ام من السيدة.. ظلت تردد نشيدها مرات عدة وهى تراقب احد الغلامين ينقض على الاخر بينما يهمد جسد الاخر عن الحراك ..كانت السيدة تصنع من جثمان المهزوم خبزا تطعم به الفتيات تقدمه على نيرانها المرتفعة ..انزعجت حوا فقد شاهدت نيران ترتفع من بعيد وكأنها تعرف طريقها تقدمت حتى حصلت على جثة المهزوم واكلتها..كانت السيدة تقول ان النيران صديقتها وهى من صنعتها من بعيد الزمان ..كانت تقول للسيدة سيدة اولى ام صنعت كل شىء مثلما لحوا واحدة ايضا..كانت حوا تشرد وهى تفكر هل كانت تشبهها الان وهل كانت مطيعة لسيدتها ام تتلقى العقاب مثلها ام خسرت فرصتها هى ايضا ... هل ماتت السيدة هكذا هتفت وهى تشعر بالاختناق تلك الليلة فى المكان الذى يطلقون عليه اسم غرفة ويضعونها به ..لم تحبه ليس مثل الخيمة ولا يذكرها ولو قليل بالممر الذى كانت تنام فيه تحرس غرفة سيدتها وهى تراقب القمر انه الرفيقة التى تحبها دائما كانت تكره الشمس لانه ليس صديقا بل عدوا ينتظر ان يفترسها هو وقمرها هكذا قالت لها السيدة بوضوح ولكنها فى اعماق قلبها شكت ألهذا ايضا تتلقى العقاب .. الشك والخوف والغضب والبغض يبعدوها عن السيدة وعن عالمها الجميل والهادىء ..لا انها تريد الغفران وبشدة ولكن انشودتها لم تعد تصلح هنا ... شمت رائحة البخور التى كانت توقدها بأمر السيدة امام ذلك الجدار الذى صنعته لنفسها امرتهم ان يبنوا عليه اكثر ففعل العبيد كأمرها بينما كانت ليلة الاحتفال بهيجة تزينت الفتيات وبدأن بضرب الدفوف فيما خرجت حوا من وسطهم تتقدم واعين اهل المدينة تراقب من بعيد من خلف الاسوار العالية التى بنيت عليها تمثالها فكانوا يبكون تحت قدمى الطينية ويرحلون بينما الفتاة ترفع صوتها بالانشودة وهى تدور لم تشعر بالتعب يتسلل الى جسدها بل كلما مر الوقت زادتها النشوة اكثر لتكمل الرقص كانت تشتم رائحة البخور فعلمت انها جثة احد المهزومين من عبيدها البكور ...كانت تحب رائحة الابكار وكانت الفتاة بكرا لكنها اختارت المهزومين لكونوا على مذبح بخورها ... فى ذلك المساء رأت السيدة من جديد..كانت تبكى على جدار غرفتها فى الظلام لقد يأست من قدوم السيدة ولكنها الان تاتى من جديد شعرت باللهفة لهذا الضوء الذى غمر الغرفة هل ستاتى معها الى مدينتها ام ستلقى بها فى مكان اخر هل يحق لها السؤال الان لما تعاقب ؟انها لا تعرف هل الخوف والبغض هما السبب حقا...لم تشعر بالخدر تلك المرة ولا الخفة كان جسدها يؤلمها واستمر على حاله حتى انها لم تستطع النهوض والسجود امام سيدتها... انتفضت صرخت وهى تتمح بجدران غرفتها كانت تصرخ طالبه الغفران من سيدتها عندما اتضحت امامها معالم وجه سيدالاشباح !!! كان يبتسم وهى تغمض عيناها وتبكى تنتفض من مكانها ماذا تفعل هنا؟ لما اتيت هل السيدة لعنتى الى هذا الحد؟ كان وجه سيد الاشباح يبتسم :ولما لا تكونين انت هى السيدة وما السيدة تلك التى تعاقبك طيلة الوقت ماذا فعلت هل تدركين حتى ما هو جرمك ؟..لا لا تفعلين تذكرين كنت لديه ترقصين وتضجعين فى المساء فى الخلاء لم يكن هناك ابواب ولا حراس كنت انت السيدة ولست فتاتها الخادمة ... كانت تصرخ تضع يديها على كلاتا اذنيها وهى تردد:لالا انا لا استمع اليك ..لا استمع اليك اغرب ايها اللعين انا لست لك انا للسيدة وفقط ... ضحك:اين السيدة لقد رحلت ومدينتها وتركتك ألا تصدقين هذا ..ان ارادتك وسط فتياتها لفعلت السيدة قادرة..أليست قادرة حقا؟...ولكنها لا تريدك ..انا فقط من اتبعتك انا من اتيت خلفك عندما القت السيدة انا تلقيتك ..انا احببتك لهذا تبعتك وماذا تفعلين انت ؟
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
امراة5
-
امراة4
-
امراة 3
-
امراة1
-
امراة2
-
رمال التيه6
-
رمال التيه7
-
مغامرات الصعلوكى20 الاخيرة
-
مغامرات الصعلوكى19
-
مغامرات الصعلوكى16
-
مغامرات الصعلوكى 15
-
مغامرات الصعلوكى 13
-
مغامرات الصعلوكى 14
-
مغامرات الصعلوكى11
-
كتب اثرت فى حياتى طريق الجوع بن اوكرى
-
كتب اثرت فى حياتى زادى سميث عن الجمال
-
مغامرات الصعلوكى9
-
مغامرات الصعلوكى10
-
مغامرات الصعلوكى8
-
امهات صالحات..مارجريت
المزيد.....
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول
...
-
اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|