احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 31 - 22:51
المحور:
الادب والفن
دوسي جراحي و اتْركي تضميدِي صدّامُ أهدانا الرّدى فـــي العيدِ
ما كانَ جرحي و البلادُ جراحُها ملءُ الرُّبى فِي المنْحى و البيدِ
كلُّ الطغاةِ مهامُهم فِي محوِنا بالقتلِ و التعذيبِ والتشريدِ
فرعونُ فِي كلِّ المناحِي واحــدٌ و يليهِ فينا ألفُ ألفُ يزيدِ
هذه المقابرُ تشهدُ الجورَ الذي قد جاوزَ النَّموردَ في التّشديدِ
لا تركُنَنَّ الى الطّغـــاةِ فكلُّهُم جيفٌ بــــلا حمدٍ و لا تمجيدِ
في الدارِ في المقهى وفي ردهاتِنا و عُيونُ مخبرِهم بلا تَحديدِ
حتى المساجدِ حيثُ جلبابُ التُّقى فيها الصّـلاةُ وآيـةُ التَّوحيدِ
قمعٌ ومعتقلٌ شعارُ نظامِهم و ترى سلاسلَ جورِهم في الجيدِ
سَمْلُ العيونِ و في الجباهِ علائمٌ دُقّـــــتْ بنارٍ صاهــرٍ و حديدِ
ولذا المواطنُ كيفَ يحيا سالـماً و يعيشُ عيشَ الأكرمينَ الصّيدِ
أنّا يسيرُ السّوطُ يِتْبــعُ سيرَهُ فِـي كــلِّ ناحيةٍ بـــــلا تمهيدِ
لابدَّ يومـاً أنْ يعيشَ ببهجــةٍ و نَضارةٍ كالطّيرِ فِي التّغريدِ
لغدٍ نَمـا مــنْ حاضرٍ متمدّنٍ قبسٌ من الماضي مَعَ التّجديدِ
قدْ كانَ شعبي شامخاً منذ الألى بالعلمِ و العرفانِ و التّوحيدِ
بالمخلصينَ الصّيدِ منْ أهلِ النُّهى والرأيُ نَحوَ المجدِ في التّسديدِ
يا ربِّ إحفظْ مَوطنِي أرضَ الهُدى منْ كلِّ عاديّةٍ و كيدِ حَسودِ
احمد الحمد المندلاوي
1993م - حلبجة
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟