عصمت المنلا
الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 31 - 18:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس نكأ للجراح، لكنها صرخة ألم مدوّية لابد أن يتردد صداها بين وديان وسهول وجبال هذا المكان الذي يسمونه "لبنان".. "شو هالزمن يالّلي وصلنالوا" حيث لا عدل ولا عدالة.. والأوضاع العامة مزرية الى أقصى حد لا نكاد نسمع عن مثيل لها في العالم..!
الناس في لبنان يعانون وضعا صعبا جدا، شباب مدمرون، يهربون الى الخارج، يهاجرون، عاجزون عن تحقيق شيء مفيد لوطنهم وعائلاتهم.. كل الشعب يعاني، عدا هؤلاء الذين لديهم مال والمتسلطون على العباد والبلاد..!
صعوبات مالية مريرة تقصم الظهر..أوضاع صحية متفاقمة تعيسة وبيئة زبالة غير صالحة لمعيشة البني آدمين، ووصل الانهيارالى لقمة الخبز. يعيش اللبناني حالة إهتراء نفسية لاعلاج لها. احدى امنياته ان يعثر على بعض"اهل السياسة أصحاب شهامة وغيرة على مايعانيه غالبية الناس في البلد ومحاولة إيجاد الحلول الممكنة (لا المستحيلة) يمكن اعتمادها لتوفّر حافزالبقاء على قيد الحياة لاالرغبة بالموت، وحسّ الراحة من هكذا عذابات لا آخر لها..!
مساكين اللبنانية.. فقراء بؤساء ليس لديهم مايكفيهم، والغالبية لايملكون شيئًا.. خاضِعُون أذلاّء يتحكّم بهم حزبالإرهاب وأهل السلطة والمال ويستعبدونهم ويعملون على تركيعهم مقابل منحهم دعما جزئيا ليبقيهم فقط على قيد الحياة..!
والإفقارالمتعمّد والمقصود به الإستعباد لايقتصرعلى المادّيّات، بل على حرمان المواطنين من حرية الرأي الحكيم والجرأة في التعبير ومحاولة معرفة الحقائق بلا خداع أو تضليل إعلامي، فهؤلاء ضعفاء مذلولين مسالمين تبالغ السلطات في التحكّم بوجودهم وبحياتهم الإنسانية وتسعى لإبقائهم أشبه بقطعان تابعة بلا شخصية بشرية يسهل على عهد (العهرالقوي) الحاكم ك"ذيل" لحزب الإرهاب البقاء مستريحا على كرسيه، بل حتى محاولة توريث الصهر عبرهذه الممارسات المرفوضة..!
#عصمت_المنلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟