فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 31 - 12:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بمناسبة العيد الميمون الخامس والثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
في هذا اليوم الخالد 31/ آذار/ 1934م ... ولد الأمل المنشود ... من رحمِ حتمية التاريخ ... وإرادة الشيوعيين الأبطال ... فاستعرت جذوة النضال ... ورفرف الفجرُ محلقاً في سماء العراق ... يتهادى شعاعُهُ بأروع الأضواء ... احتضنته شرايين القلوب العطاشى كالطيور تهفو نحو الماء ... كان زورقاً يشع شعاع البدر ... زاهي السنا بديع الضياء ... أحمر اللون سندسي الشراعين ... يتهادى مع شروق الفجر ... يبعث البهجة والسرور ... والأمل المنشود ... في القلوب الحيارى ... يتخطى مع الموج ... يداعب النسيم.
تهفو إليه القلوب ... بشغف الحب والشوق ... كزنبق الروض يزهو كالوردة البيضاء ... وأناشيد الرفاق والهتافات ... تملأ الفضاء عزاً ومجداً ... تضيء الدروب شعاعاً ... مع الفجر في العراق ... حاملين صولجان الشمس ... بشموخ النضال ... وسخط الجراح ... يسيرون رغم الصعاب ... يزرعون الأمل والرجاء ... بكل بيت في العراق ... في الموعد المنتظر ... من وراء الليالي ... رغم العذاب وجهد السفر ... يسيرون في كل منعطف ... وكل شارع محلقين مع ضياء الفجر ... يقتحمون سكون الليل والظلام ... من أجل أن يزيحوا ثقل السنين ... ويزيحوا الصمت والخوف ... الجاثم على صدور المحرومين والمعذبين ... ويزيحون عمق المأساة ... وطول الألم ويمسحون الدموع من وجوه البائسين ... وعن قلوب أثقلتها هموم الليالي ... وصبر الانتظار ... فشاخت لديهم جذور السأم ... حتى أطلت عليهم جموع الرفاق تغني نشيداً بلحن الحياة ... فمست وجوم الشفاه لكي تبتسم ... وكانت عيون الرفاق المناضلين ... قد أقسمت أن لا تنام ... وكانوا ضماد الجراح ... وآلام الضحايا المعذبين ... وكانوا رفاق النضال العنيد والأمل المنشود ... لميلاد يوم جديد ... مشرق سعيد وكانوا شهود الحياة ... وصوت الضمير ... وكانوا إذا ما استفز الحياة ... عتو الطغاة ... وقفوا صامدين على صخرة المستحيل ... حتى ينحني ويندحر ... وكانوا إذا التاع جرح ... جعلوا جراحهم تنفجر ... وكانوا إذا خيم كابوس ... كثيف الظلام ... وسد الطريق ... أمام زحوف الرفاق ... وطوح بالركب صوت الذئاب ... نذرتم دماء الشهيد ... فكان الطريق ... وكان الصباح وما كان للشعب ... لولا دمائكم أن ينتصر.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟