أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (79)














المزيد.....


افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (79)


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 30 - 11:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


و هذا هو الجانب الطبيعي و الفيزيائي لهذا المفهوم. اما المسلمين فانهم البسوا هذا المفهوم لباسا لماوراء طبيعيا و ادعوا عكس ذلك. وفي المقابل و منذ بداية القرن العشرين، مع ظهور اول نتاج عربي خاص بكتابة تاريخ الفلسفة الاسلامية لدى( مصطفى عبدالرازق) اُنتقدت هذه المفاهيم بشكل تام. بالعودة لاى مجموعة من المعطيات العلمية للبحوث الاجنبية لما بعد رينان بنفسه، تظهر اسباب عدم وجود الفلسفة و العمل الفلسفي في البيئة العربية، و التي هي قريبة من التحليل ذاته لماقبل ابن خلدون الذي اشرنا اليه من قبل. اي ربط عدم ظهور الفلسفة في البيئة العربية لماقبل الاسلام بعدم وجود الاعمار و الدولة و الحضارة و سقوطها لعدم وجود ضرورتها، اي انعدام احتياجات سياسية و اجتماعية الى ظهورها، وبعكسه وجود تلك الاسباب لتنميتها و توسيعها مثلا في البيئة اليونانية في ذلك العصر. لذلك يعتبران رينان هو عدو العرب و الاسلام (16). و بعكس عبدالرازق و هو شخصية دقيقة و مثقف كبير في مجال الفلسفة العربية الاسلامية، انه يعتقد بان الطبيعةالعامة و وجود الثقافة العربية و انعدام الذاتية في هذه البيئة و بعكس البيئة اليونانية هو السبب في ان المجتمع العربي الاسلامي لم تظهر لديه فلسفة مستقلة. لذا وبعد تفسير كثير للذاتية و تعريفها كخصوصية حضارية يونانية و اجماع و تبعية راي الاكثرية و الخوف من الذاتية كخصوصية حضارية اسلامية، ومنه يصل الى ان يقول لا يوجد شي باسم الفلسفة الاسلامية، الفلسفة مخالفة مع طبيعة الروح الاسلامي، و لهذا السبب لم تستطع ان تنتج الروح و حتى لم تستطع ان تتفهم الفلسفة اليونانية و تتعمق فيها، لذا انها تحمل ظاهريا الفلسفة اليونانية ( 17).
و ان كان الجزء الاول من قطعة ما كتبه البدوي له علاقة بذلك التفهم لخلاف خصوصية الحضارة اليونانية مع الاسلامية، اولا عن الذاتية و ثانيا عن انعدام تلك الذاتية و ذوبانها في الاجماع، و يمكن ان يؤخذ كتوجه و قراءة لشخص متخصص وخبير كبير، و الذي مع كل الوثائق و الدلائل لديه و انما في النتيجة انه توجه فقط و يمكن رده و لا يُقبل، و لكن فيما يتعلق بالسطر الثاني و الذي له العلاقة بعدم انتاج الفلسفة الخاصة و عدم فهم الفلسفة اليونانية و البقاء في ضفاف الفلسفة، فهذا له علاقة مباشرة بالتشويه الذي نريد هنا ان نهتم به. و هذا اوضح و اصح الى حدما، ان اول سبب لهذا حتما له العلاقة مع الاختلاف العميق و الاساسي بين الحضارتين. ليس فقط الخصوصية التي اشار اليها البدوي و انما الذي له العلاقة بالجانب الثقافي، لان الحضارة اليونانية هي نوع من التفكير و الهم بما في الدنيا بذاتها ان كان على المستوى السياسي و كان في العثور على سؤال ماهي السلطة الجيدة؟ او على المستوى الفلسفي الطبيعي، ماهي اول مادة التي صنعت منها الطبيعة؟ او على المستوى المثالية ماهو افضل اخلاق ان يجسده الانسان؟ و الذي له القدرة ان يسال هذه الاسئلة و ان يتبع اجوبتها هو العقل. و ان كان عقلا اسطوريا او غير علميا، لذا اكثر شي فان كانت الاجوبة صحيحة من جانب و انما كانت محكومة في الصميم بذلك العقل غير العلمي، مثلا الديموقراطية التي هي اكبر ابداع يوناني في مجال السياسة و لها علاقة مباشرة بالسؤال الاول: كيفية ادارة المساحة العامة لدولة المدينة، في وقت ان تفصيل ذلك سيكون مخالفا و غير متجانس مع هذا المفهوم في عصر الحداثة، و مع انه سيكون من حيث الظاهر و الاساس صحيحا.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 79)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 78)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 77)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (76)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (75)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (74)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (73)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (72)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 71)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (70)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (69)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 68)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (67)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (66)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (65)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 64)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 63)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 62)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (61)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (60)


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (79)