|
ظواهر أسلوبية في القصة الحديثة بقلم / مها هلال محمد الحمادي
مها هلال محمد الحمادي
الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 22:09
المحور:
الادب والفن
ظواهر أسلوبية في القصة الحديثة مجموعة (زليخات يوسف) لعلي السباعي أنموذجا
المقدمة
تعد المجموعة القصصية (زليخات يوسف) للقاص علي السباعي من أهم نتاجاته ، ألفها عام 2005م ، وهي عبارة عن عشر قصص مرتبة كالآتي : مريم البلقاء ، مومياء البهلول ، وساخات آدم ، وتبقى قطام ، الجذر ألتربيعي للقمر ، الزاماما ، احتراق مملكة الورق ، عطش ذاكرة النهر ، زليخات يوسف ، بكاء الغربان0 يحاول البحث العثور على أهم الظواهر الأسلوبية التي أهتم بها القاص وجعلها محط أهتمامه في زرع تصوراته وتخيلاته التي جاوزت كثيرا من الحدود المعروفة0وقد جاءت مرتبة كالآتي في مسار البحث 1- العنوان 2- لوحة الغلاف 3- الفراغ الكتابي 4- التكرار 5- الرمز 6- التشبيه0تبعتها خاتمة تضمنت أبرز نتائج البحث ثم قائمة الهوامش يليها قائمة المصادر والمراجع 0
الملخص
يحاول البحث دراسة أبرز الظواهر الأسلوبية في المجموعة القصصية ( زليخات يوسف) بدءا" من العنوان باعتباره طقس الشروع في فضاء النص مرورا" بلوحة الغلاف ودورها الأسلوبي في فهم أو تنوير أو عكس أفكار القاص ثم المرور بظواهر معينة مثل لوحة الغلاف و الفراغ الكتابي والتكرار والرمز والتشبيه .
Abstract Group is anecdotal yusuf wagas ali sibai of the most important ntegath 2005 ad whish is about ten stories salary us follows:- mar bulga ,mummy bahloul ,and sakhat adam ,and the remaining qattam , the sguare voot of the moon, alzamam,combustion kingdom of paper, thirst memoey of the river, zlejat joseph,crying ravens. Search tries to find the most important stylistic phenomena that i m interested in storyteller and make it the focus of his interest in planting pevceptions that exceeded alot well known border. Started by title as embarking on space weather text, and then dealt with the cover plate and stylistic in understanding and enlightenment´-or-revevse ideas stovyteller then passed certain phenomenq, such as vacuum written and repetition symbol and metaphor.
المدخل
تعد الدراسة الأسلوبية الرابط بين اللغة والأسلوب في تحليل النص الأدبي أو بمثابة الإضاءة والتنوير لمعرفة النص الأدبي لما لها من رؤية عميقة تتمثل في استكناه تحليل الفعل الإبداعي بلاغيا" وجماليا" ودلاليا"0وبذلك تعد هذه الدراسة (( وثيقة تؤرخ عصر مبدعه وتحلل نفسيته وتستكشف مجتمعه )) (1) فضلا عن العنصر التأثيري الذي يوظفه الباث في انتقائه للمسات اللغوية التي يكون لها الأثر عند المتلقي 0 وهذا الاختيار هو الأسلوب الذي يبنى على (( اختيار مفردات معينة من أعيان المفردات والتراكيب وانتقاء البنية التركيبية أو التشكيلة الملائمة لها بحيث يتم ظهورها على نحو خاص )) (2) وأول الظواهر التي وجدناها في المجموعة القصصية (زليخات يوسف) هي : 1- العنوان :- هو مفتاح أساس يتسلح به المحلل للولوج ألى أغوار النص العميق قصد أستنطاقها وتأويلها (3) أو هو ((طقس الشروع في فضاء القصيدة)) (4) وهو يفتح شهية القارئ أو المتلقي للقراءة (5) وهو المفتاح الذي يفتح الأبواب التي تفضي ألى العالم الذي نريد اكتشافه (6) ويعرفه ليوهوك مؤسس علم العنونة بقوله أنه مجموعة العلامات اللسانية يمكن رسمها على نص من أجل تعيينه ومن أجل أن نشير إلى محتواه العام ، وأيضا من أجل جذب أنتباه القارئ إليه (7) وإذا ما تناولنا عنوان المجموعة القصصية ( زليخات يوسف ) لعلي السباعي لوجدنا الآتي :- إذا افترضنا إن ليوسف زليخة فهي زليخة واحدة ، أما العنوان فأنه يحيلنا على مجموعة من الزليخات ليوسف ، إذ إن المرجعية القرآنية تحيلنا هي أيضا الى القصة المعروفة قصة
(1)
النبي يوسف (ع) مع الملكة (زليخة ) وقصة العشق الأسطوري من لدن زليخة إزاء النبي يوسف (ع) فالمرجعية هكذا :
صادر منه صادر أليه زليخة ← عشق ← النبي يوسف (ع)
إما عنوان القصص تابعة ليوسف زليخات ← يوسف
فالنتيجة ليست واحدة , كما هو واضح من المقارنة ومن ثم فان العنوان قد غير المعنى كليا" وأصبحت لدينا مجموعة من الأفكار المتوالدة من خلال هذا العنوان :-
1- إن الزليخات هنا قد تكون بمثابة شطحات أو أخطاء يوسف0 2- إن الزليخات تشير إلى مجموعة من النساء التي نفترض إن ليوسف علاقة بهن 0 3- إن الزليخات هي سيئات يوسف 0
إما بالنسبة ليوسف فقد يكون :- 1- ليس شخصا بعينه بل امة بكاملها أو وطنا" بأجمعه أو أرضا" بعينها 0 2- أن يوسف قد يكون قائدا" أو رمزا" لقيادات فاشلة لهذه الأمة أو لهذا الوطن 0 3- أن يوسف رمز ذكوري سيئ 0
(2)
من الملاحظ إن العنوان قد عمل على إغراء القارئ بأحالته على المرجعية القرآنية أو قصة العشق من قبل الملكة زليخة إزاء النبي يوسف (ع) ، مما جعل القارئ متوقعا" لسلسلة من الأحداث التي تكاد تكون قريبة من هذه المرجعية 0لكن بالنتيجة فأن القارئ يصطدم بسلسلة من الإحداث غير المتوقعة والتي تتنافى أو تتقاطع أصلا" مع المرجع .
عند رؤية المجموعة القصصية القارئ ــــــــــــــــ توقع + رغبة ــــــــــــ (زليخات يوسف)
عند القراءة الحقيقية
القارئ ـــــــــــــــ أصطدام ــــــــــــــ (زليخات يوسف)
ثم إن القصص قد عنونت بأسم القصة التاسعة أي إن علي السباعي قد عنون أو سمى مجموعته بأسم الجزء ، أي تسمية الكل بأسم الجزء وهي غاية بلاغية ودلالية في حد ذاتها . وإذا أخذنا عنوانات بقية المجموعة لوجدنا ثمة ما يربط في ما بينها فالغرابة وعدم الوضوح تلف أسماء كل مجموعة من المجموعات؛ وكأنه أراد في كل قصة من المجموعة أن يجعل القارئ يتوقع ثم يصطدم ثم يتوقع ثم يصطدم وهكذا0وفي ضوء ذلك نستدل على المخالفة التامة لما توقعناه او توقعه المتلقي في قراءته لعتبة النص (العنوان ) ونستدل على ذلك بأن زليخة ولأول مرة يصرح فيها الراوي على أنها مدينة الناصرية يقول(8) :- ((الحبوبي بعباءته الكاكية يرتسم على ملامحه حزن أسمر يشغل حيز الصمت وسط الناصرية
(3)
والناصرية فتاة التناقضات ، زليخة التي ألتهمت تفاحة الخطيئة الأولى فتكومت بين خطي عرض ثلاثين وأثنين وثلاثين0 برزخان عاجيين للذئب الذي أكل يوسف 0آه0 يا يوسف زليخة مدينة وحيدة محاصرة رسمتها أصابع مبتور وقطعن أيديهن على خريطة ورقها عذابات المحاصرين..) أما يوسف فهو على الأكثر القائد أو السلطة الذي حاول الراوي أن يستنهضه أو يشتكي له يقول (9) : (يوسف . آه . يا يوسف ! زليخة مدينة وحيدة محاصرة رسمتها أصابع مبتور/ وقطعن أيديهن / على خريطة ورقها عذابات المحاصرين ...)
الأصل (المرجعية القرآنية ) زليخة ـــــــــــ امرأة (الجمال ، العظمة ، القوة ، السلطة ) يوسف ــــــــــــ رجل (اليتم ، الطهر ، الجمال ، الإرادة) مضمون القصة زليخة ــــــــــــ الناصرية (المحاصرة ، الجائعة ، المتعبة ،الفقيرة) يوسف ــــــــــــــ القائد (فاقد الإرادة )
2- لوحة الغلاف :- هي الأخرى ظاهرة أسلوبية تعمل إلى جنب العنوان في خلق توقعات لدى القارئ أو المتلقي من خلال الألوان والخطوط والأشكال والصورة المرسومة على دفة الغلاف . كتب عنوان القصص باللون الأسود القاتم أما أرضية الغلاف فكانت باللون الأخضر القاتم هذا التناقض التام بين الموت والحياة . نستطيع أن نقول أن اللون الأخضر قد غلب على اللون الأسود ؛ لان الحياة بطبيعتها تتغلب على الموت دائما" . ثم تأتينا لوحة الغلاف التي رسمت على يد الفنان عبد الكاظم إبراهيم وقد استغلت المساحة الوسطى للغلاف وقد عكست جوا" من الهدوء والأنكسار ، فاللوحة مثلت جوا" كلاسيكيا" قديما" - قد عهدناه
(4)
في صبانا في الأزقة والشوارع الضيقة والبيوتات القديمة،الأبواب والشبابيك الخشبية المطلة على الشارع حتى انك تحس بالأمان والاطمئنان إذ ترى الناس قد أمنوا على كل شيء فكل شيء قريب ليس ببعيد كما هو الآن - هذا الجو الحاراتي يبعث على القدم والأسترخاء فالأنكسار بدا في الشبابيك في أعالي البيوت حتى في القمر ، وبدلا" من أن يكون القمر في مكانه البعيد في السماء فهو في الأسفل ، وهناك رأس فتاة وكأن في يدها القمر أو كأنها تنظر إليه متأسفة ، وكأنه واقع بين يديها . الوحيد الذي لم ينحن هو منارة الجامع التي كانت باللون السمائي الهادئ. أما الألوان المستخدمة في اللوحة فكانت بين الأصفر والأخضر القاتم والسمائي لكن الدرجة الأولى كانت للون الأخضر ثم اللون الأصفر بالدرجة الثانية والدرجة الثالثة والأخيرة كانت للون السمائي وكل هذه الألوان فيها دلالة على الحياة ، ولكن الحياة المتعبة ،المنهكة ، الحزينة . وعلى الرغم من هذا الجو المنكسر نرى هناك ما يشبه الشلال باللون الأخضر الفاتح يمر من أعلى إلى أسفل باتجاه مائل وسط هذه اللوحة ، مما يوضح بأن هناك ثمة أملا موجودا وسط الأنكسار والحزن الذي غمر اللوحة0
3-الفراغ الكتابي : هو نوع من الأساليب التي يلجا إليها القاص بعض الأحيان ، وهو بمعنى آخر حذف كلمة أو عبارة أو جملة كاملة من أجل وضع متنفس للقارئ كي يشارك القاص في وضع نقاط معينة أو أن الحديث قد يطول في توضيح مسألة معينة فيعوض عنها بذلك الفراغ أو التنقيط الكتابي ومن أمثلته :- يقول (10) علي السباعي :
(5)
على لسان آدم المتخبط وسط قاذورات المدينة - علام تضحكون ؟ كضجيج شارع مزدحم بمنبهات السيارات ، حادا" مزعجا" جاءه صوت مناصرو الأوساخ ، ملأ الفراغ ، سكن الصمت بعواء غابي ... بلا ملامح .. كدقات ساعة قديمة ...لا تتوقف تكتكاتها نبضات الزمن النائم ، قال احدهم : - كل من يسرق نفاياتنا يحرق ا قال آخر : كل من يطأها بقدميه ، خائن اا صوت بعيد : - كل من يدفع ضريبة جمعها ، يرجم بها حد الموت ااا صوت :- - كل من -------------- صوت آخر:- - كل -----------------
ركلة حاقدة ،يصف أسنانه كتظاهرة (اجتماعية تتظاهر فيها دمه ولعابه ، احتج معهم صبي وزئبق فضي ، اطل فوق التظاهرة بكي . دموع ضمائرها ذكريات ، حشرج صوته:- - آه... آه... آ...ء...ء..
فهو من خلال هذا الفراغ حاول ان ينقل معاناة آدم التي هي الأخرى جاءت رمزا" للإنسان المستقيم الذي لايستطيع إن يقف وحده في وجه هذه المهزلة , وكثرة الأصوات التي تصيح جعل القاص يذكر بعضها ويغض النظر عن الأخرى لأنها كثيرة فكلا يصيح وكل له رأي في وسط هذه القاذورات .
(6)
ثم العبارات الأخيرة التي جعلها عبارة عن أصوات آه أ , ء.. وكأنما أراد أن يوصل للقارئ مدى الألم الذي يشعره آدم ومن تظاهر معه وسط هذه الفوضى .
ومن أمثلته الأخرى :- يقول (11) : صهيل وجري .. جري وصهيل خيول أخصيت عن منعطف الحصار فوق الصراط , بين حياة وموت , وقسوة ورأفة , حصار وحرية , جري ووقوف , بكاء وصمت , بكاء الخيول أفاق من سباته ... مشى مثل البغايا , علق أصحاب الذكور المقطوعة بجزع :- - نحن نتألم
فهنا التنقيط يجعل القارئ يتخيل ويتساءل كيف يستطيع بكاء الخيول إن يستفيق من سباته ؟ وهل البكاء له سبات ؟ أم انه قصد الخيول نفسها أو رمزا" لها . يقول (12) : في عطش ذاكرة النهر صخور مهشمة .. اسماك يابسة ... جثث حيوانات مائية .. نخيل متيبس .. أوان صدئة .. بقايا هياكل عظمية لحيوانات نافقة .. من نفايات .. أحذية عسكرية تقطنها سرطانات مخيفة .. اياد مفجوعة تمسك بعدد الحفر وزوارق خشبية محطمة . فهنا القاص أستخدم التنقيط بين عبارة وأخرى وإذا تأملنا المقطع فأننا نجد انه جعل فسحة إمام القارئ ليجعل في هذا الفراغ ما يريد إذ لامانع فهي عبارة عن تراكمات وساخات قذارات ...
4- التكرار :- يعد التكرار ظاهرة أسلوبية , مفهومها ((في علم الأسلوب يشير إلى الملمح التعبيري البارز الذي يؤدي وظيفة دلالية تفوق مجرد دوره اللغوي ))(13) وانه ناتج عن
(7)
((حالة نفسية كثيرة أما يجريها المرئ من غير تفكير أو تعمد ))(14) ويأتي لزيادة التنبيه والتعظيم وإزالة اللبس أو التلذذ بالمكرر (15) .
ومن أمثلته في القصة التاسعة قوله (16) : أخترق جامع نفايات حشد الكناسين ، يدفع أمامه عربة جمع القمامة محملة بأنواع مختلفة من الرؤوس، ينادي بصوته الأخن :- رؤوس للبيع 000روؤس للبيع 000 رؤوس للبيع وقف أبناء المدينة أشباحا" بلا رؤوس يلفهم غبار ذرات كحل بلورية متآصرة محاصرة أجسادهم الواهنة بحصار جديد 0حرب غير معلنة ، والحرب غير المعلنة حصار لن ينتهي ، ومعلم التاريخ يقف بجانب ألحبوبي يمسك بحبله سائلا" طلابه بحرقة :- - من المحاصر ؟ ومن المحاصرون ؟ - تباشر سؤاله حاصرتها طلائع أسئلة زليخة :- - من حاصرك ؟ - أجابها :- إخوتي ! كررت :- - من حاصرك ؟ أجابها مجددا :- - رؤوسكم ! الحت :- - من حاصرك ؟ أجابها متضايقا :- - ذئابكم ! قالت :-
(8)
- واجهها . سألها :- - كيف ؟ أجابت :- - حاصرها . قال :- - حاصرتها. - قالت باستهزاء :- - انك تحلم . قال :- - إنا حاصرتها قالت ضاحكة:- - انك لن تحاصر سوى نفسك أخترقهم جامع القمامة وهو يعرض بضاعته مناديا" :- - رؤوس للبيع ... رؤوس للبيع ... رؤوس للبيع !!!
فالتكرار الحاصل في هذا المقطع من القصة يدور حول سؤال يطرحه المعلم من المحاصر ؟ ومن المحاصرون ؟ ولا يكاد إن يجد هذا السؤال جوابه , حتى يجابه أسئلة زليخة وإلحاحها في معرفة الجواب لسؤالها من حاصرك إذن التكرار في هذا المقطع يفضي إلى عدم وجود أجابه لدى المعلم مع أنه الممسك بزمام الأمور وأسئلة زليخة على تكراراتها كان تكرارا ت استنكارية ، لأنها كانت تعرف الإجابة مسبقا" .
قالت باستهزاء - انك تحلم ثم ذلك الابتداء الذي حصل في بداية المقطع القصصي
(9)
رؤوس للبيع ... رؤوس للبيع ...رؤوس للبيع !!! والأنتهاء بأختراق جامع القمامة وهو يعرض بضاعته مناديا" رؤوس للبيع ... رؤوس للبيع ... رؤوس للبيع !!!
فهذا التكرار أكد وجود حقيقة عانى منها الشعب العراقي فيما يعد سقوط النظام والخراب والدمار والتفجير الذي عانى منه العراقيون إلى حد الآن . فهذه الرؤوس ماهي الا رؤوس الآدميين التي تفجرهم قوى الظلم والإرهاب فالنتيجة واحدة قبل محاصرة زليخة للمعلم بأسئلتها وفيما بعدها وكأنما يريد ان يقول أن الوضع الذي ابتدءنا به على الرغم من المحاولات للإصلاح وتوحيد وجهات النظر تبقى النتيجة نفسها هي إن الرؤوس إلى حد الان تقطع وتباع وهذا من باب السخرية , على اعتباران البائع الذي يجول في الشوارع دائما ما يبتاع الإغراض الرخيصة ولكن المفارقة كبيرة فأين الإغراض من الإنسان نفسه . ومن امثلة التكرار الأخرى يقول (17) القاص في الجذر التربيعي للقمر :- قمر أحمر داكن تأرجح بين تربيع أول وتربيع ثاني . لاحل احتجز القمر تحت الجذر التربيعي ، صفارات انذار منقطعة تلاها دوي طائرات قادمة تسبقها التماعات فضية . انفجارات . صيحات . أرتعاشات . دوي طائرات مبتعدة اعقبه صافرات انذار مستمرة المدينة رادار رمادي كبير يسترق السمع وشهرزاد في آذانها وقر سكتت من الكلام المباح لسماعها إذاعة إعلانات متواصلة نقلتها كافة الإذاعات السمعية والمرئية :-
(10)
إعلان / مطلوب محنط ماهر بخبره لاتقل عن عشرة سنوات /. * * * إعلان/ درجة شاغرة لنجار خبير يصنع التوابيت / * * * إعلان / على من يجد في نفسه القدرة على النواح والحضور الى قصر الأمير شهريار / * * * إعلان / يرجى من : الدفانين , النواحين , المرددين , قارئي الأدعية حضور موكب جنازة /
إذن هذه المأساة التي عاشها القاص بوصفه فردا" ضمن هذا المجتمع يجعل منه متأثرا" إلى حد بعيد حيثما كان يجري , اذ نجد أن كل قصة تتنبا بهذه المآسي والاحزان , فتكراره للفظة (إعلان) ثلاث مرات متتالية وتحت كل إعلان صيغة تختلف عن الصيغة الأخرى وكان مفادها واحدا لاغير ألا وهو كثره الموتى والإحزان والأوجاع التي تحتاج لكثير من النواحين والمرددين والدفانين وقارئي الادعية . فالتكرار في هذه الحالة ((يسلط الضوء على نقطة حساسة في العبارات ويكشف اهتمام المتكلم بها , وهو، بهذا المعنى , ذو دلالة نفسية قيمة تفيد الناقد الأدبي الذي يدرس ويحلل نفسية كاتبه )) (18)
5- الرمز :- هو من الأساليب المهمة التي لجأ اليها القاص علي السباعي في مجموعته ، لما له من وظيفة أيحائية معقدة ومحكمة في الوقت نفسه . وهو في أبسط معانيه (( الدلالة على ما وراء المعنى الظاهري مع أعتبار المعنى
(11)
الظاهري مقصودا" أيضا ))(19) فالرمز له (( طبيعة ثنائية تجمع بين الحقيقي وغير الحقيقي في آن واحد)) (20)0 ومن أمثلته قوله (21) :- صهيل وجري 00 جري وصهيل خيول أخصيت عن منعطف الحصار فوق الصراط ، بين حياة وموت ، قسوة ورأفة ، حصار وحرية ، جري ووقوف ، بكاء وصمت00 يحاك هذا المقطع الآم الخيول التي أخصيت عن منعطف الحصار مستخدما" تعبير فوق الصراط من أجل بث أكبر قدر ممكن من حالة الأستغراب والتفكير عند المتلقي ساندا ذلك بأستخدام الثنائيات الضدية (حياة وموت) (قسوة ورأفة) (حصار وحرية) (جري ووقوف) (بكاء وصمت) ليبين حالة التقلب وعدم الأستقرار في حالة الخيول التي هي رمز للشباب العراقيين الذين عملت حكومة النظام البائد على تجريدهم من كل ما يمت لأنسانيتهم ويقوم حياتهم بكرامة0 مثال آخر قوله (22) :- تزايد شحذ السكاكين ، الغربان تنعب كنساء نادبات يبكين جنازتهن الخاصة ، تربص ، دمى ، مذابح ، لعب بلاستيكية بأياد مدماة ، من أقبية التاريخ تصرخ جماجم أستفاقت مثقلة بحصار مدن مدفونة بتراب أرصفة الخديعة ، بغبار حانات الطمع، بنفايات مزابل الكراهية000جماجم000جماجم بلا عيون ، وأخرى ترعى أسطبلات خيول الحقد ، وغيرها شواهد لحروب وهمية، غربة ،نواح،عويل،حشرجات،جياد متعبة، والغربان000تصفق بأجنحتها وسط دوائر سود من رقاع مهلهلة كملابس شحاذين،تسأل أيديهم قبل عيونهم أن :((لماذا نذبح ؟)) 0 المقطع في هذا المثال هو عبارة عن رمز لم يحاك لفظة وانما حاكى كل لفظة وعبارة وعند التنعم فيه ، نجد ان
(12)
الغربان هي رمز للانسان البسيط الضعيف الذي يذبح ببساطة دون أدنى أعتبار لأنسانيته وحرمته 0 اما الجماجم فهي رمز آخر للانسان الدموي الوحشي الذي ليس له من عقله غير هيكلها (الجمجمة ) فنجد هذه الجماجم تارة بلا عيون وتارة آخرى نجدها راعية اسطبلات خيول الحقد وفي حالة اخرى نجدها شواهد لحروب وهمية 0
رمز الغربان ← للإنسان البسيط رمز الجماجم ← للإنسان الدموي ← للإنسان الذي ليس له عقل ← راعية لاسطبلات خيول الحقد ← شواهد لحروب وهمية
بعد ذلك يرجع مرة أخرى واصفا" ما يجري غربة ، نواح ، عويل, حشرجات جياد متعبة ، والغربان 000 تصفق بأجنحتها وسط دوائر سود من رقاع مهلهلة كملابس شحاذين تسأل أيديهم قبل عيونهم أن : (( لماذا نذبح ؟ ))
رمز الحياد ← للرجال المتعبة رمز الغربان ← للإنسان البسيط رمز تصفق بأجنحتها ← لأياديها التي ترفض الاستسلام متسائلة (( لماذا نذبح ؟))
(13)
فالقاص علي السباعي باستخدام تقنية الرمز نقل لنا واقعا" عانى منه العراقيون وهو ذبح الشباب الذين ليس لهم حول ولا قوة بطريقة همجية خالية من كل عقل إنساني 0
6- التشبيه : يقوم التشبيه على حقيقتين تفرضان تمايزا" واختلافا" بينهما ، فلا يكون الشبه ألا في اجزاء منهما(23) وهو من الاساليب البلاغية التعبيرية التي تزيد المعاني وضوحا وجمالا وعمقا 0 كما انه (( كما انه ابسط التراكيب البلاغية المؤدية لخلق صورة)) (24) ، فهو (يقرب بين البعيدين حتى يصير بينهما مناسبة وأشتراك )) (25) ولاشك انه محور من محاور الجهد البلاغي الموسع (26) كما ان له الأثر البارز في تشكيل الصورة الشعرية لما له من طاقات تعبيرية جسيمة(27) ومن أمثلته (28) :-
قمامة ومتسولون 0 ليل المدينة ثقيل كالقار ، ساعاته تتكتك بفوضى وألم ، جرذان رمادية كبيرة ، تقرض ، مثل ساعات الزمن مقززة ، تدق ، تقرض ، تتكتك، تقرض ، زمن لايتوقف كآدم السائر أبدا" ! زحف صوته متخطيا" في قاذورات المدينة : - أشقياء ! نصيبكم الموت 0 نهض ، بدا كنصيب شهيد 0 لكن ! بدماء حقيقية ، دار حول نفسه كالأرض ، ضحكاتهم مواء قطط بردانة ، تساءل مقهورا" :- - علام تضحكون ؟ كضجيج شارع مزدحم بمنبهات السيارات ، حادا" مزعجا" جاءه صوت مناصرو الأوساخ ، ملأ الفراغ ، سكن الصمت بعواء غابي 00 بلا ملامح 00 كدقات ساعة قديمة 000 لاتتوقف تكتكاتها نبضات الزمن النائم 000 الخ0
(14)
لو تنعمنا قليلا في هذا المقطع من القصة لوجدنا حالة التشبيه الواضح والمتداخل فلا يكاد ان يمدنا بصورة تشبيهية حتى يداخلها بصورة أخرى ولا يكاد يسيطر عليها حتى يداخلها بصورة أخرى وهكذا 000 فليل المدينة تقيل ولثقله شبهه بالقير ثم عمد على تجسيم الليل الذي جسمه ابتداء " عندما جعل للمدينة ليلا", ثم جسمه - أي الليل - بإضافة الساعات له وهذه الساعات تتكتك بفوضى وألم ثم يواصل حديثه لتداخلنا صورة تشبيهيه أخرى فهذه الساعات هي مثل الساعات التي تقرض الزمن برتابة مقززه ويواصل هذه الصورة بقوله :- تدق ، تقرض ، تتكتك ، تقرض ، زمن لايتوقف وكأننا فعلا أمام إيقاعات عقارب الساعة الثقيلة 0 ثم يداخلها مع صورة أخرى مشبها" إياها بآدم السائر أبدا000 وهذا دليل على سعة عقل القاص من جهة ، وإبداعه في حشد الصورة تلو الصورة لبيان الجو القصصي أو المأساة الحقيقية لهذا المجتمع 0
مثال آخر قوله (29) :- ((انطلق لسان النار يلعق جسد ادم مثل قطة تلعق جسدها بلسانها 000 آه 000 ياآدم آه 0000ياادم 000/ إن الإنسان لفي خسر/ 00)) في هذا المقطع نجد تصويرا" عميقا" نوعا" ما اذ جعل للنار لسانا" ينطلق لاعقا" جسد آدم مشبها" هذه الصورة غير المألوفة بصورة تكاد تكون مألوفة هي القطة التي تلعق جسدها بلسانها ، والفارق أن الصورة الأولى عكست دلالة اختلفت كليا" عن دلالة الصورة الثانية فالأولى النار ستاكل جسد ادم في حين الصورة الأخرى القطة ستنظف نفسها مستتبعا" صورتيه بالتنقيط ثم أطلاق الآهات والتنقيطات المتتابعة خاتما" هذا المقطع بتناص قراني مباشر غير منصص / إن
(15)
الإنسان لفي خسر0
مثال آخر قوله (30) :- نظر وجه المساء بعين واحدة 0 قمر 0قطرة زئبق انزلقت فوق شعر الليل خرج أنصار الحفاظ على النفايات يطرقون براميل الأوساخ |(( كأبي طبيلة )) يصيحون :- - عجلوا000 عجلوا 000 سنسبق الحضارة 0 المقطع الأخير حاول القاص (علي السباعي ) أن يستخدم التشخيص في جعله وجها" للمساء ناظرا" بعين واحدة ثم يجعل لليل شعرا" فإذا ما أنزلقت قطرة زئبق عليه خرج أنصار الحفاظ على النفايات مشبها" إياهم بابي طبيلة ,وأبو طبيلة من المألوفات لدى الإنسان المسلم حيث يوجد شخص يوقظ الصائمين في شهر رمضان وقت السحر بضربه على الطبل قائلا" ((سحور ياصائمين ) ولكن هنا أنصار الأوساخ يصيحون - عجلوا 00عجلوا 00 سنسبق الحضارة 0 فالتشبيهات التي يستخدمها القاص تشبيهات بعيدة وحتى نقطة الالتقاء فيها هي نقطة افتراق وتكاد تكون مفارقات في أغلبها وهذا ما يحسب له ؛ لأنه خرج لنا من المألوف إلى غير المألوف 0
(16)
الخاتمة 1- إن العنوان قد أحال المتلقي على قصة معروفة ذكرت قي القران الكريم هي قصة الملكة زليخة وعشقها للنبي يوسف (ع) ، ولكن عند القراءة الحقيقية للنص القصصي نجد أنها تتعارض كليا" مع الإحالة الأولى وهذا ما عالجه العنوان . 2- إن اللوحة التي رسمت على دفة الغلاف والألوان المستخدمة والخطوط كلها تعمل إلى جنب العنوان في خلق موضوع معين يتلاءم على الأغلب مع ما جاء في مضمون المجموعة القصصية . 3- إن الفراغ الكتابي أو بتعبير أخر(التنقيط) لم يستخدم عبثا" من القاص ، بل جاء لغايات دلالية وبلاغية على اغلبها . 4- يعد التكرار من الظواهر الأسلوبية التي لجأ إليها القاص في ثنايا مجموعته القصصية ، من اجل التركيز على قضية أو نقطة معينة أو قد يأتي لغايات بلاغية أخرى . 5- كان للرمز دور كبير في إثارة عقل المتلقي وإحالته على قضايا أو تصورات معينة . 6- للتشبيه غاية بلاغية وأسلوبية في توصيل نقاط معينة من خلال خلق صورة مختلفة كانت في اغلبها متداخلة عكست لنا جوا" محزنا" عاشه القاص وسعة في الخيال .
(17)
الهوامش
1- في قراءة النص :15 . 2- المرأة والنافذة : 14 – 15. 3- السيوطيقيا والعنونة : 96. 4- شعرية العنونة :26 . 5- ينظر: البدية في النص الروائي :70. 6- ينظر: قراءات في الشعر العربي الحديث والمعاصر :40 7- ينظر: كتابة الرواية : 69 . 8- زليخات يوسف : 126 . 9- نفسه . 10- نفسه 60 . 11- نفسه 113 . 12- نفسه : 119 . 13- ظواهر أسلوبية في شعر شوقي :210 . 14- درس في البلاغة العربية وتطويرها :262 . 15- ينظر: التكرار بين المثير والتأثير : 229 وما بعدها. 16- زليخات يوسف : 131. 17- نفسه 84 . 18- قضايا الشعر المعاصر : 242. 19- فن الشعر : 238. 20- الشعر العربي المعاصر قضاياه وظواهره : 119. 21- زليخات يوسف : 113. 22- نفسه : 140 23- ينظر الصورة الشعرية في الكتابة الفنية : 104 . 24- ينظر : دير الملاك : 245. 25- العمدة :1/286 . 26- ينظر النقد الأدبي : 67 . 27- ينظر : مقالات في الشعر الجاهلي : 263 . 28- زليخات يوسف : 59- 60 . 29- نفسه : 164 . 30- نفسه : 58 .
(18)
المصادر والمراجع
1- البداية في النص الروائي : صدوق نور الدين ، دار الحوار للنشر والتوزيع ، اللاذقية ، ط1 ، 1994م . 2- التكرير بين المثير والتاثير : د. عز الدين علي السيد ، بيروت ، ط2 ، 1986م . 3- دروس في البلاغة العربية وتطورها : د. جميل سعيد ، مطبعة المعارف ، بغداد ، 1951 م . 4- دير الملاك دراسة نقدية للظواهر الفنية في الشعر العراقي المعاصر : د. محسن اطيمش ، منشورات وزارة الثقافة والاعلام ، دار الرشيد للنشر ، بغداد ، 1982 م . 5- زليخات يوسف : علي السباعي ، وزارة الثقافة ، مطابع دار الشؤون الثقافية العامة ، ط1 ، بغداد ، 2005 م. 6- السيموطيقيا والعنونة : جميل حمداوي ، مجلة عالم الفكر ، ع 3 لسنة 1997 م . 7- الشعر العربي المعاصر قضاياه وظواهره : د. عز الدين اسماعيل ، دار العودة ودار الثقافة ، بيروت ، ط3 ، 1981م . 8- شعرية العنونة : اسميك بحر / اسمي يدي الرمل انموذجا" : د: بشرى البياتي ، مجلة الاقلام ،ع2 ، س37 ، 2002 م . 9- الصورة الشعرية في الكتابة الفنية (الاصول والفروع) , صبحي البستاني ، دار الفكر اللبناني للطباعة والنشر ، ط1 ، 1986م . 10- ظواهر اسلوبية في شعر شوقي : د. صلاح فضل ، مجلة فصول ، ع4 ، يوليو 1981م . 11- العمدة في محاسن الشعر وادابه ونقده ، لابي الحسن بن رشيق القيرواني الازدي ، تح : محيي الدين عبد الحميد ، دار الجبل في النشر والتوزيع والطباعة ، ط4 ، 1972م . 12- فن الشعر : د. احسان عباس ، دار الثقافة ، بيروت ،ط6 ، 1979م. 13- في قراءة النص : قاسم المومني ، عمان ، الاردن ، ط1 ، 1999م . 14- قراءات في الشعر العربي الحديث و المعاصر دراسة - د. خليل الموسى ، اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ،2000. 15- قضايا الشعر المعاصر : نازك الملائكة , منشورات مكتبة النهضة بغداد ، ط2 , 1965 م. 16- كتابة الرواية : جون برين ، ت : مجيد ياسين ، دار الشؤون الثقافية العامة ، بغداد ، ط1 ، 1993 م . 17- المراءاة والنافذة : د. بشرى موسى صالح ، دار الشؤون الثقافية العامة ، 2001 م . 18- مقالات في الشعر الجاهلي : يوسف اليوسف ، دار الحقائق ، ط4 ، بيروت - لبنان - 1985 م . 19- النقد الادبي : د. سهير القلماوي ، ط2 ، دار المعرفة ، 1951م .
(20)
#مها_هلال_محمد_الحمادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|