أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد موسى قريعي - يوميات البارود والدم (1)














المزيد.....

يوميات البارود والدم (1)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 14:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يوميات البارود و الدم (1)
أحمد موسى قريعي
لا يوجد في كل الدنيا أخطر من التطرف بشقيه "الفكري والمسلح" خاصة إذا ارتبط بالدين، تكمن خطورة التطرف في عدم اعترافه بالحدود، وعدم احترامه لمعتقدات وأفكار الآخرين. فهو لا يؤمن إلا بنفسه وفكره ومعتقداته، وإن أدت إلى هلاك وقتل كل البشرية.
في هذه "السلسلة اليومية" سوف أرصد بالتحليل والنقد والمتابعة والتتبع "التطرف الإسلامي" الناتج عن جماعات "الإسلام السياسي" و"جماعات الجهاد والهوس الديني" باعتبارها أخطر "ظاهرة دموية" في عالم ما بعد الديمقراطية، لأن هذه الجماعات قد عملت وبحرفية عالية على تشويه وتمزيق وتفتيت الدين الإسلامي وتقديمه للعالم في قالب "مصاصي الدماء" فأضحى الإسلام هو ذلك "المسخ الدموي" الذي يعشق أنصاره "الدم والبارود والوحشية".
مدخل أول
صار الإرهاب الآن "وصمة عار" لحقت بالإسلام والمسلمين بسبب تلك الأعمال الصبيانية المجنونة التي ترتكبها بعض الجماعات المنسوبة للإسلام، أو أولئك الأفراد الذين يحملون في صدورهم وأفئدتهم وعقولهم الصغيرة أفكارا ودوافع إسلامية وسياسية ينتقونها ويختارونها بمهارة وعناية من بعض التفسيرات المتطرفة للقرآن والحديث وأفكار السلف الصالح. وذلك لتبرير تكتيكاتهم العنيفة التي تشمل القتل الجماعي والإبادة الجماعية.
وفقاً لمؤشر الإرهاب العالمي عام 2016 أن أربعة تنظيمات إسلامية متطرفة "فقط!" مسؤولة عن 74% من جميع الوفيات الناجمة عن الإرهاب في العالم لسنة 2015، هي "تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وبوكو حرام، وطالبان والقاعدة".
مدخل ثان
ظهر مصطلح الإسلام السياسي لتوصيف الحركات السياسية التي تؤمن بأن الإسلام ليس دين فحسب وإنما "نظاما سياسيا" واجتماعيا وقانونيا واقتصاديا يصلح للحكم وبناء مؤسسات الدولة. لكن ماهي الأسباب والدوافع التي أدت إلى ظهور هذا المصطلح سيء الصيت؟
في يقيني أن هنالك دافعا واحد فقط هو السبب وراء هذه "البلوة" الإسلامية. هذا الدافع هو "مجد الإسلام" الغابر وذلك أن احساس المسلمين بضياع مجدهم ودولتهم وخلافتهم الإسلامية عام 1924 على يد التيار العلماني التركي، قد ترك في نفوسهم "حسرة" لا يمكن أن تزول إلا بعودة مجد الإسلام الأول، ومن هنا بدأت فكرة عودة المسلمين إلى عهد الإسلام الأول إسلام "أبي بكر الصديق وعمر" فظهر على السطح الفكر "الوهابي السلفي" باعتباره المنصة الفكرية الأولى التي انطلقت منها كل الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تحمل عبء إحياء الأمة الإسلامية، وإصلاح المجتمعات المسلمة واستعادة مجدها السابق. لأنهم يفترضون ببساطة شديدة أنه إذا اتبع المسلمون "الدين الحق" و"الشريعة الحقيقية"، واتبعوا "فهم السلف الصالح" فإنهم سيحظون بالمجد والمكانة مرة أخرى مثل أسلافهم من المسلمين الأوائل.
ثم تتابع تأسيس الحركات والجماعات والأحزاب الإسلامية السياسية القائمة على فكرة تنظيم المجتمع المسلم وفقا للشريعة الإلهية المحمدية، فكانت تلك الحركات التي تحمل راية "الإسلام السياسي" مثل الجماعة الإسلامية في جنوب آسيا، والإخوان المسلمين والجماعات السلفية في العالم العربي وأفريقيا.
تختلف هذه الجماعات في الرؤى والأفكار والاتجاهات والتطرف كل حسب قوته الفكرية ومصدر تمويله وأساليب "خسته وندالته". فمنها من لم تسعه أحلامه كحزب التحرير الذي يسعى إلى إقامة خلافة إسلامية عالمية على منهاج النبوة، ومنها من ينحصر عمله في إطار الدعوة "للسلاطين والملوك والحكام" والتحذير على عدم الخروج عليهم، ومنها ما يسعى إلى إقامة دولة إسلامية مثل حماس في فلسطين وحركة طالبان في أفغانستان و باكستان. ومنها من تتخذ القوة والعنف والإرهاب لفرض أفكارها مثل "داعش" في العراق والشام، ومنها المنتظر الذي يترقب ويتحين الفرص.

[email protected]



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخيرا السنهوري حرا كما ينبغي
- الخطاب السلفي التقليدي المعاصر
- سيدي الرئيس.. قد حان وقت الانبرام
- نظرية الخنوع للحاكم
- عمبلوك الإنقاذ
- قراءة في كتاب تسقط بس


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد موسى قريعي - يوميات البارود والدم (1)