كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 12:51
المحور:
الادب والفن
يا سَكَنَ العشَّاقِ
وجُفُونَ الغابَاتِ السَّعِيدَة!
فِي ضُلُوعِ الأنْهَارِ
عَلَّقَتْــكِ الغُيُومُ
مُــنْذُ غَــادَرْتِ سَرِيرَ النُّجُومِ
مِنْكِ، مِنْ أَيْدٍ كَلِسَــانٍ مِنْ نَــارِ
تَرْتِقُ أنْغــامَــهَا الطَّيْرُ
قَبْلَ نُهُوضِ النَّهَــارِ
وَرَحِيلِ الضَّوْءِ سَلاَسِلَ
فِي وَرِيدٍ لاَ يَرِيمُ
عَنْكِ تُحَدِّثُ أَسْفَارٌ، تَــقُولُ
إنَّكِ بَيْتٌ بِلاَ سَقْفٍ
عَمَّــرَتْهُ بِــنَدًى يَصْرُخُ عَبْرَ الفِجَــاجِ
كُلَّمَــا أرْخَى القَمَرُ المَائِسُ فِي النَّهْرِ
حِمْضَهُ الحَــالِكَ، أوْتَــارُ بَلاَبِــلَ؛
وَتَقُــولُ
إنَّــكِ أرْشِيفُ قَصْفٍ
آتٍ مِنْ رَحِمِ الأمْوَاجِ
فِيهِ يَرْقُدُ عُمْرٌ كَبَّدَهُ الحُبُّ
آلاَفَ الأُغْنِيَاتِ؛
وَتَقُولُ
إنَّكِ نَــافُورَةُ ظِّلٍّ
يُولَدُ كَالحُزْنِ فِي القَلْبِ
فَيُضِــئُ الدَّرْبَ، دَرْبَ القَوافِلِ؛
يَــا رَحِيلاً أبَدِيًّا فِي نَشِيدِ الرِّيحِ!
مَهْلاً!
جُرْحِي لَمْ يَتغَيَّرْ لَوْنُهُ
وَطَرِيقُ الجُرْحِ إلَيْكِ طَوِيــــلُ
يَــا فَتِيلاً يُــشْعِلُهُ كالجِــرَارِ
شَبَقُ الأَمْطَــارِ!
مَهْلاً!
جُرْحِي لَمْ يَتغَيَّرْ لَوْنُهُ
وَطَرِيقُ الجُرْحِ إلَيْكِ طَوِيــــلُ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟