صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 1533 - 2006 / 4 / 27 - 10:37
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
استيقظ كل صباح ، مسكونة بالفرح ،،أؤدي أعمالي المتراكمة على عاتقي منذ دهور ،، سرور بالغ يجتاحني ،،اعبر بحار من الألم ، استسهل الصعاب ،، اجتاز أنواعا من المصاعب ، كنت أرى الا قدرة لي على اجتيازها ،، يلوح لي محياك وسط متاعبي العديدة ، فاشعر ان لي طاقة عجيبة ان أحول الظلام المستشري الى أشعة ساطعة من نور ،، امني النفس إنني بعد أهوال مررت بها سألقاك ،، ، بعد أفول ساعات التعب المتواصل ، احلم انك قادم ، تسبقك كلماتك العابقة بالشذا ، المحاطة بالأريج ، انت الساحر القادر على ان تحيطني ببحار من البهجة ، تصحبني طوال نهاراتي التي رأت معك النور ، وليالي التي تعلن انتهاء الظلام واشراقة فجر جديد ،،تملأ حياتي بسرور ،، لا عهد لي به ، ولم أكن اعلم ان مثيله موجود ، كلمة واحدة منك قادرة ان تحولني من حالة الى ما يناقضها ، تنقلني حروفك الزاخرة بألق المودة ، من حالة الحزن الذي افترس أيامي ، والتهم أفراح ليالي عمري ، من القنوط الذي سرق مني النعيم الذي كان يهرب مني باستمرار عجيب ، تحولني بقدرة عجيبة من يأسي المقيم الذي يتلبسني بإصرار ، الى حالة من الفرح المتفائل ، الذي يجعل كل شيء يبتسم لك بترحيب ،، انني اليوم سألقاك أيها الحبيب ، في نفس اللحظة من كل يوم ، فتبدد ما يعتري ساعاتي الماضية من جرح لم اكن ادري انها قابلة على الاندمال ، وتزيل عن نفسي ما أحاطها من خنوع ، كأنك تحيي ما مات من حياتي بكلماتك البهية ، المترعة بالالق والبهجة ،، وتزرع في صحراء قلبي نخلة باسقة ، محملة بالثمار ، تتدلى منها عناقيد السرور ، لحظات قليلة أمضيها قربك أيها العذب ، فتشرق شمسي بعد ان آذنت بالمغيب ، ويهطل الغيث على ما جف من ترابي ، فينعش ما شعرت انه قد زال مني من مشاعر ، تخضر ارضي المهددة بالتلاشي ،،اهرع بقوة عجيبة الى لقياك ،، اسبح بحمد ربي الذي منحني نعمة لقياك ، أتحمل الأعباء التي وضعوها على ظهري ، والهموم المجموعة في فؤادي ، والآلام التي استوطنت قلبي ، باحتمال يدعو الى الانبهار ، سألقاك ايها العزيز في نفس اللحظة من كل يوم ، بعد انتهاء ساعات طويلة من العمل المضني الشاق ، ستقابلني بابتسامتك المعهودة ، والتي تجمع بها شتات ما تبعثر من نفسي التي آلمتها العواصف والرياح ، فأحالتها الى جحيم ، أسائل الساعات البطيئة ان تسرع في المسير ،، وان يذهب عني عناؤها ،، لتشرق شمسي من جديد ،،لحظة اللقاء آتية يا جميل الخصال وسامي الصفات ، كلماتك الحانية تقلب الجحيم الذي أتلظى به الى جنات ظليلة بالبهجة والفرح ، أيتها اللحظة الحبيبة ،، أقدمي على النفس وامنحيها دفئك الجميل ، إليك عني أيها الحزن المقيم الذي أحاطني بأشواكه القاسيات ، ما مر بي من سنين ، أيامي كانت متلفعة بالسواد ، حتى جئت أنت ، وكنت ديمة غنية مترعة بالجمال والحبور ، ايها المخلوق القادم من الفردوس
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟