روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6184 - 2019 / 3 / 26 - 15:15
المحور:
الادب والفن
هذه السنة تحديداً
لم يدخر من الهواء ما يكفي
السنة مغبرة من تلاقح النفاق
وهو .. قد أصيب في عرض مسرحي
بداء ربو الحب
شهيقه زفير .. وزفيره زفير
الغرفة .. تختنق وتخنقه
بثاني أوكسيد الهيام
ولا مفر
كل النوافذ مغلقة .. إلا
نافذة تطل على خيباته
والخيبات ترتعد
من سرد قصص الأمس
يرمي برأسه إلى خزانة التذكر
ويبتلع حبوباً مسكنة .. لوجع
يتهيج كلما .. استحضر دوره
في صفوف الكومبارس
نامي
قبل آخر شهقة من رئته اليسرى
الموت .. ينتظره خلف الأبواب
فلا تنسجي مزيداً من شباك القبض
على هزيمته
بمغزلك المدبب .. كأصابعك
وأنت .. تعزفين على شرايينه
أغنيات ..
كانت في سالف الدهر .. بذوراً
ينثرها الجلاد على الثلج
لإيقاع الضحية في مصيدته
نامي .. ولا تكتبي عن حب
لم ينتعش في مملكتك .. إلا
حين ترقص الأرواح على أعناقها
والكل يرفع الكؤوس فوق النصال
ابتهاجاً .. بالانتصار
في الصباح
قبل الإفطار من دمه
حركي قهوة النمط كثيراً
حتى تفور أكثر فأكثر
ليتبخر من قعره
كل حروف الهجاء .. واسمه
وأدلقيها على خيط ملساء ..
كمنشرة غسيل ..
يحمل برنساً من حمم الوصال
وبصماتك
ولا تقرأي في تعرجات طحلها
هي كذبة ..
تتفنن بها العرافات في واحات الخيال
وننصت إليهن بغباء العشاق
كطرائد الصيد
بين أنياب الثعالب
٢٥/٣/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟