أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - القتال في القرآن 4/27














المزيد.....

القتال في القرآن 4/27


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6184 - 2019 / 3 / 26 - 11:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القتال في القرآن 4/27
ضياء الشكرجي
dia.al-shakarchi@gmx.info
www.nasmaa.org
الموضوع أعد باللغة الألمانية، ثم ترجمته لاحقا إلى العربية، عندما كنت مؤمنا بالإسلام، وما يكون بين مضلعين [هكذا] يمثل موقفي بعدما تحولت إلى الإيمان العقلي اللاديني.
وقبل أن أباشر بتناول آيات القتال ومن بعدها آيات الجهاد، أحب أن أبين أن الأسباب التي تجعل البعض يخرج بنتائج غير دقيقة لآيات القرآن، هو عدم التزام هذا البعض [حسب فهمي آنذاك] بشروط الفهم الصحيح للموضوع الذي تتناوله الآية، وبعدم التزام الشروط تنشأ ثغرة منهجية في الفهم والتفسير، تؤدي إلى نتائج خاطئة. شروط فهم أي موضوع يتناوله نص قرآني هي كالآتي:
1. يجب عرض النص على جميع النصوص الأخرى في القرآن التي تتناول نفس الموضوع، بلفظه أو معناه، ليكون الفهم من خلال رؤية شمولية مترابطة، وليس من خلال نظرة استقطاعية اجتزائية. [هذا التخريج منطقي وصحيح، لكنه خلاف الحكمة الإلهية أن يخاطب القرآن حصرا النخبة التي لها ملكات خاصة في استخدام أدوات المنطق والبحث المنهجي، ثم حتى هذه النخبة المدعاة من مفسرين وفقهاء ومفكرين إسلاميين، قد اختلفوا غالبا اختلافا حادا، وكفر بعضهم بعضا، أو في أقل التقديرات خطّأ بعضهم بعضا، مما يجعل الأمر في غاية الصعوبة لدى المسلم غير المختص بعلوم الشريعة أن يُميّز بين الصواب والخطأ، وبين الحق والباطل، وبين الأصيل النقي والمنحرف الالتقاطي.]
2. يجب فهم النص من خلال استيعاب ما يمكن تسميته الروح العامة للقرآن. [يرد نفس الإشكال المذكور في النقطة السابقة، ثم إن الروح العامة للقرآن متعددة القراءات، فاليوم أقرأ هذه الروح العامة على غير ما كنت أقرأها آنذاك، فلعلي أجدها اليوم أقرب للعنف والتطرف واللاتسامح وثقافة الانفصال النفسي عن الآخر المغاير في العقيدة أي «الكافر».]
3. يجب عرض النص كذلك على الأحاديث والروايات الشريفة [لم أعد أستخدم هذه المفردات] للرسول والأئمة - هذا بالنسبة للشيعة لاعتبارهم أئمة أهل البيت يمثلون امتدادا للسنة النبوية الملزمة كمصدر لعملية استنباط الحكم الشرعي -، وذلك طبعا في حدود المتفق منها على صحته، وذات العلاقة بالموضوع محل البحث. [والاختلاف في الحديث بلغ مبلغا من الحدة، يجعل الفوارق بين بعض فرق المسلمين بحدة الفوارق بين الديانات المتباينة تباينا جوهريا، وكذلك الشيعة يختلفون كثيرا، وفي كثير من الأحيان اختلافا حادا لدرجة التقاطع، بل التكفير المتبادل أو التكفير باتجاه واحد - فيما يصححونه وما لا يصححونه من روايات أئمتهم.]
4. يجب طرح النص كذلك على السيرة الصحيحة المتفق عليها والملزمة، أي الممارسة كموقف عملي مجسد تجاه الموضوع - كالقتال والسلام هنا -، باعتبار أن الممارسة لمن تعتبر ممارسته معيارا شرعيا، أي حجة بتعبير الشرع هي جزء من السنة، فهو المصداق الثاني لمصطلح السنة، التي عُرِّفَت بأنها 1) قول المعصوم، 2) فعله، 3) تقريره أو الأصح لغويا إقراره، أي إمضاء قول أو فعل غيره، مما يجري أمامه، أو يعلم به في زمانه. [ما قيل في الحديث يصح قوله أكثر عن السيرة، علاوة على أن في السيرة ما يؤيد أن الإسلام بشكل أساسي هو دين (جهاد) وقتال وانفصال حاد عن الآخر المغاير، وذلك أي الانفصال، فكريا واجتماعيا وعاطفيا، وما نجده في السيرة مما يؤيد أصالة العنف في الإسلام لعله أكثر بكثير مما يؤيد أصالة الرفق، أو على الأقل نجد الاتجاهين، الرفق والعنف، متكافئين، ومن قبيل الموضوعية والإنصاف أذكر حديثا نبويا جميلا بهذا الصدد «ما جُعِل الرفق على شيء إلا زانه، وما رفع عن شيء إلا شانه»، والذي لم يلتزم به في أغلب الحالات.]
وبغير الالتزام بهذه الشروط تحصل الثغرة في منهج التفسير أو الاستنباط، وبالتالي يحصل الخطأ في فهم وتطبيق النص.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتال في القرآن 3/27
- القتال في القرآن 2/27
- القتال في القرآن في 1/27
- لماذا أعتبر نشر مقالاتي في نقد الدين في غير بابها المناسب
- افتقار القرآن للتنقيح مطلع البقرة مثالا
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 17/17
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 16/17
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 15/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 14/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 13/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 12/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 11/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 10/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 9/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 8/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 7/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 6/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 5/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 4/18
- موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 3/18


المزيد.....




- ما تعليق ترامب على انتخاب الفاتيكان أول بابا من أمريكا؟
- حساب يحمل اسم بابا الفاتيكان الجديد يعيد نشر انتقادات لترامب ...
- ليو الرابع عشر: ماذا وراء الأسماء التي يختارها باباوات الفات ...
- هل الصدام وارد بين الرئيس الأمريكي ترامب وبابا الفاتيكان -ال ...
- ماذا نعرف عن دبلوماسية الفاتيكان؟
- ما ردود الفعل الأمريكية على انتخاب بابا -أمريكي- لأول مرة في ...
- الفاتيكان: انتخاب خلف للبابا فرنسيس.. ولادة عهد جديد
- ماذا عن العلاقة بين دولة الفاتيكان ومدينة القدس؟
- الفاتيكان: ثقل مالي واقتصادي لأصغر دولة في العالم
- الفاتيكان يعاني من عجز مالي.. ما الأسباب؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - القتال في القرآن 4/27