جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 6183 - 2019 / 3 / 25 - 16:56
المحور:
كتابات ساخرة
يقال بأنه في غابر الزمان كان هنالك رجلٌ يعيشُ هو وزوجته مع مواشيهم مثل الحمير والبقر.....إلخ, وذات يومٍ صارت البقرة (إمعشره) وهي بلغتنا تعني أنها حامل, فقال الرجل لزوجته: إذا أنجبت البقرة عجلا سأربيه وأهبه لله, أطعمه وأسقيه حتى يكبر ومن ثم أقدمه كهدية لله, وحين وضعت البقرة حملها كانت هنالك مفاجأة , وهي أن البقرة وضعت توأما أي بدل العجل عجلان بلونين مختلفين واحد أحمر والثاني أسود, فسُرت الزوجة بذلك وسُر الزوج, وقالت الزوجة للزوج:
- يجب عليك يا زوجي أن تحدد الآن أي عجلٍ من العجلين ستقدمه للرب؟.
- الزوج: ليس ضروريا أن نحدد.
-الزوجة: لا يجب أن تحدد الأحمر أم الأسود؟.
- الزوج(لا) عندما يكبران سأحدد أيهما.
ومرت الأيام والشهور وكبر العجلان والزوج لم يحدد بعد أي العجل من العجلين سيقربه قربانا لله, وذات يوم دخل على زوجته باكيا ولون وجهه عابسا, فقالت له الزوجة: خير شو في؟ شو صاير!, فقال: مات عجل الرب, فقالت له: كيف تقول مات عجل الرب وأنت لم تحدد بعد أيٌ من العجلين ستقربه لله.
الدرس المستفاد: أن الإنسان دائما ما يندم على العطاء وينتظر أي فرصة أو أي حُجة ليتملص من وعوده أمام الله, ولو كان صادقا في عطائه لله لقال عكس كل ذلك, لقال مثلا: بأن العجل الآخر هو الذي مات وليس عجل الرب.
أعرف رجلا اشترى ورقتين يانصيب خيري وقال واحدة لله(يقصد الفقراء) والثانية لي, فلما ربحت معه ورقة من الورقتين قال: ربحت ورقتي وخسرت الورقة التي نذرتها لله, قال: خسرت ورقة الله
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟