|
بغداد لا ولن تكون يوما( أسوأ عاصمة للعيش) كما صنفها المغرضون الحاقدون !!!
زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 6182 - 2019 / 3 / 24 - 12:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا أدري من المسؤول أو ماهو المصدر المعتمد الذي صنفت بغداد على أساسه بانها أسوأ عاصمة للعيش !؟ وفق أي دراسة وتحت أية معايير اعتمدت !؟ إذ ليس من العقول أن تكون بغداد أسوء عاصمة وهناك الكثير من العواصم من هي اسوء منها بكثير ولكي لا نذهب بعيدا عاصمة افغانستان أفضل أم صنعاء عاصمة اليمن !؟ لنكن منصفين في الطرح والتقييم.. ثم لما التأكيد في كل مرة على بغداد دونا عن غيرها !؟ أليس ذاك يبدو غريبا !؟ لما يتكرر التصنيف لبغداد فقط !؟ والأكثر غرابة هو اسلوب التاكيد والشماته الذي يصل الى حد الفرح أحيانا لدى البعض نتيجة لتلك التسمية وهذا التصنيف !؟ ترى مالذي يجعلك ياهذا متاكد من سلامة وصحة تلك المصادر ..هل أنت مطلع مثلا أم انك شاهدت كل دول العالم !؟ أو هو التهليل فقط لكل ما يكتب ويقال و(على حس الطبل خفن يرجلية ) أليس الأجدر بك أن تسأل نفسك ..بل كيف لا يخطر ببالك سؤال طبيعي لابد ان يتبادر للذهن ...لما التركيز فقط على العرااااق..!؟..ثم ولفترض انها كذلك مالذي يجعلك سعيد إلى هذا الحد...هل هناك انسان سوي يشمت ببلده ....الست جزءا منه !؟ بلدك يعني انتماءك وهيبتك ..لما تتناسى فضل العراق عليك !؟ خير العراق فيك من رأسك حتى أخص قدميك ..مافضلك انت على العراق !؟ وحده الذي يدافع عنه ويرخص حياته من أجل بقاءه ومن يحترم القوانين ويعمل باخلاص ذاك فقط من يحق له الكلام عم العراق وينتقده ..ليتك تسال نفسك أولا مالذي قدمته أنت لبلدك ؟ هل فكرت ولو للحظة بما عليك من واجبات مقابل ما تطلبه دوما من حقوق وامتيازات !؟ هل فكرت يوما أن تساهم في تنظيف الشارع المقابل لبيتك...أو أن تزرع شجرة جميلة أمامه كي يبدو أجمل هذا أن لم تكن وعائلتك من ساهم في (قذارته) وكثرة الأوساخ فيه!! ...أسال نفسك كم عدد المرات التي رميت بها من شباك سيارتك قنينة الماء أو العصير أو ..أو ..كم من مرة خرجت بصحبة أهلك في سفرة ورميت بقايا الطعام في الحاويات المخصصة لذلك...هل فعلتها أم تركت المكان بمخلفاتك ووليت !!؟؟ لا يخفى على احد اننا حينما نسافر إلى بلد ما ننبهر بمعالمه ونظافة شوارعة ومنتزهاته وتشدنا كثيرا اطباق الورود المنتشرة بكل زاوية ومكان و(نلتزم جدا جدا )بنظام ذلك البلد ونظافته ولانقوى أبدا أن نرمي ورقة الكلينكس حتى بل نحتفظ بها إلى أن نرى حاوية النفايات فنضعها فيه.. لما لا نفعل هذا في بلدنا أليس هو أولى من غيره بالالتزام والنظافة !؟ عن نفسي أتحدث...أقسم بالله العظيم ورسوله الكريم اني أصبحت موضع سخرية من قبل الأخريات لا لشيء إلا لأني اقوم بتنظيف باب بيتي كل يوم وابتعد أحيانا إلى باب من يجاورونني لاني لا أطيق أبدا أن أرى الشارع الذي أسكن فيه وسخ تعلوه النفايات ..وقد قالتها لي إحداهن بوما ...إلا تتعبي من هذا !؟فبعد قليل سيعود كما كان ويتسخ من جديد (لأني أسكن بجوار مدرسة ) قلت لها بثبات..وان كان سانظفه من جديد وياليتك تفعلين أنت وغيرك كما افعل...سخرت مني قائلة (اوي اني كلبي خلصان كافي علي تنظيف بيتي ) ترى كم من مثلها تحمل ذات الرؤى وتلك العقلية !!؟ ومن يومها اليت على نفسي أن أقوم بتنظيفه بعد العاشرة ليلا لابعد عن نفسى سخريتها والآخرين ....هكذا نحن سلبيون على الدوام تجاه البلد وجل اهتماماتنا بيوتنا فقط ..الكل يسعى لأن يكون هو وبيته أجمل مايكول أما ما عداه فلا ..فلو كنا نحب بلدنا بحق لكنا اول المساهمين في ان نجعله بلدا جميلا.. نظيفا راقيا.....فلنعترف اننا وليس غيرنا من يعبث بنظافة ومرافق البلد ونضع اللوم دائما وابدأ على الحكومة والمسؤولين ..نعم هناك تقصير من قبل الحكومة ..اكيد .وتقصير كبير ولكن لنكن منصفين أننا جزء من هذا التقصير ..فنحن من يساهم وبشكل كبير في أي خلل بحدث أو إهمال أو لامبالاة بمرافق البلد وممتلكاته ...يا ليتنا نفهم أننا نعيش أزمة أخلاق ولدينا الكثير من الشعور ب( الأنا ) ولانمتلك ابدا ثقافة مجتمع والا كم من شخص يسير بسيارته ( رونك سايد) ويتجاوز إشارات المرور!؟ من منا يحسب حساب للذوق العام ويقلل من صوت مسجل سبارته ولايسمع الناس متعمدا تلك الاغاني السوقية التي تخدش إذن السامعين ...لنسال انفسنا ايضا كم هي عدد حالات التجاوز على الرصيف وعدم احترام الكثيرين لحقوق المارة وسلامتهم ...أليس المكان مخصص لهم !؟..كل هذه الظواهر الجميع مسؤول عنها قبل الحكومة ...نحن بصراحة شعب لايحب النظام ولا يتعامل معه بل نحن أكثر شعوب العالم عبثا بالبيئة وكثرة المخلفات والانقاض .... ختاما اقووول ...العراق هو بلدك . بيتك الثاني شئت أم ابيت فعليك ان تعشقه بصدق وتشعر بالغيرة عليه حتى وإن كان ليس بمستوى الطموح ..وإياك أن توظف تصرفاتك ومشاعرك للانتقاص منه يوما ( بعناد ) او ضد الحكومة والسياسبن...فهؤلاء راحلون كما رحل غيرهم ويبقى العراق لي ولك ولأهله المخلصين الصابرين فكن منصفا معه وكما تنظر باهتمام كبير للسلبيات انظر مثلها وتعايش مع الايجابيات ولوح لها بالثناء والتقدير والأحترام ...وعيب جدا أن تنتقص من عاصمتك تحت اية ظروف ومسميات فبغداد تبقى جميلة..زاهية بحضارتها ومجدها وستبقى أبدا مهما كتب عنها المغرضون الشامتون والمتصيدون بالماء العكر تبقى ابدا زاهية ..صامدة وعصية على الأعدااااء ...........
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
همسات مغتَرِب ......!!!
-
حينما نَحزن ...نَتَذكر
-
هل لأرهاب الشَرق (داعش )سببا كافيا لولادة أرهاب الغَرب الجدي
...
-
حِيرَة مغترب !!
-
الحياة مدرسة !!!!
-
احلَلتَ أهلاً ومَكثتَ سَهلاً ياشهرَ رَجَبْ......
-
بعيدا عن الكابة والملل !!!
-
برنامج (بيت بيوتي ) وقناة mbc العراااق
-
الفُ تَحيّة للمَرأة العراقية.....
-
قف على قبر العزيز تضرعا ...!!
-
عشب الحنطة !!!
-
في يَوم ميلادكَ يامَن رَحلت !!
-
لمن نشتكي !؟
-
ذاك هو النصيب والقدر ...!!!
-
وخير الصديق ....الكتاااب
-
والله يا زمن .....!!
-
كلمات لمغترب .....!!
-
مقتل رهف...جريمة ضد الطفولة !!!
-
آراء في المرأة ....!!!
-
ما أحب وما اكره من صفات في المرأة !!
المزيد.....
-
ما مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على المستهلكين
...
-
تصعيد إسرائيلي في جنين وغزة واستئناف مفاوضات المرحلة الثانية
...
-
مقررة أممية: فظائع إسرائيل بحق فلسطينيات غزة -إبادة جماعية ل
...
-
حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا
...
-
رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
-
خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
-
ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
-
المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
-
المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم
...
-
تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|