أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد سيف المفتي - الموصل غضب عارم!














المزيد.....

الموصل غضب عارم!


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 19:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الموصل غضب عارم!
محمد سيف المفتي 22.03.2019
غضب في الحق طال انتظاره،. سطرت الموصل بشبابها وشيبها، رجالها ونسائها مأثرة وسطورا من نور على صفحة تاريخ العراق الحديث،
خرجت الجماهير في صباح هذا اليوم تحمل جراحها وذكرى أبنائها منذ 2004 الى الآن في مسيرة طويلة الى النهر الذي جرف أبنائهم وأيقظ ضمير العراق والعالم، مقاتلين من اجل حياة الضحايا ولمستقبل أفضل لهم وللعراق.
في وسط الدموع والقهر والحزن، يظهر فجأة المحافظ العاكوب في منطقة الغابات بين هذه الجماهير المحتشدة، معتقدا أن الأهالي سوف يقدروا حضوره بعد أن طرد من اجتماع رسمي، فأراد أن يثبت للدولة أن جماهير الموصل معه. مع أول صرخة في وجهه ركب سيارته ومع اللافتة الأولى التي وضعت على شباك سيارته قرر النفاذ بجلده.
جنيد الفخري يا حفيد النبي
يظهر السيد جنيد الفخري ابن آل البيت الشريف ليسجل مأثرة ويذكر من يدعي أنه سيد من آل بيت النبي أن لقب السيد هو تكليف وليس امتيازا كما يفعل الكثير من أبناء عمومته.
تصدى للسيارة ومحركها الغاضب والمهدد لقتل المتظاهرين بصدره، عندما أرادوا ازاحته استلقى على الأرض مع سنوات عمره السبعين امام عجلات سيارة العاكوب رباعية الدفع، واوقفه مطالبا الناس بحمله ورميه في النهر قبل أن يأمر العاكوب سائقه بدهس المتظاهرين ومغادرة المكان، تاركا ورائه عدد ليس بالقليل من المتظاهرين المصابين على ارصفة الشارع.
رسالة شباب الموصل
لأول مرة يقول الشارع رسالته بهذا الوضوح " كلا كلا للفساد" فهرب العاكوب ومن معه من هتافات الجماهير الغاضبة ولافتاتهم، بينما بقي الشباب متشبثين بأملهم إزالة الفاسدين الساحة السياسية، وراكضين خلف سيارته يرجمونه ويرجمونها بالحجارة كرمي الجمرات في مكة. بعدان قال الشعب في مدينة الموصل كلمته الفصل بحق المحافظ ومن سار على نهجه وكل السياسيين السابقين في الموصل "لا نريدكم" بات على بغداد والعراق الوقوف بوجه من يدعهم في المركز واتخاذ حلول جذرية.
الوقف السني والهميم
وكعادة السياسيين ورجال الدين قرر الهميم ركوب الموجة فتوجه الى جامع رشان المكتظ بالمصلين ولم يتوقع أن تنتفض الجماهير التي كان يعتبرها ظهيره عليه، هاتفين حسبنا الله عليكم فخرج واتباعه محتقرين من قبل المصلين ومولين الادبار.
سلوك حضاري
يظهر الرئيس برهم صالح مع موكبه ويقف ليترجل ويمشي مع الجماهير الغاضبة وهم يهتفون حوله " شلع قلع كلكم حرامية" يتقبل الوضع برحابة صدر ويسير معهم حتى يصل الى السيارة. يقف شاب بوجهه يحمل لافته مكتوب عايها " كلا للفساد" فيحملها عنه ويرفعها فوق رأسه ويضعها أمام الكاميرا ويقولها صريحة أنا معكم. من المهم أن رسالة الجماهير وصلت الى السياسيين لا مكان للفاسدين بيننا بعد اليوم.
النقطة المهمة
تخلفت بعض الأحزاب السياسية عن الحضور مثل الحزب الإسلامي والسياسيين السابقين والحاليين، متربصين الفرصة المناسبة لركوب اكتاف المتظاهرين.
قال المتظاهرين في هذا اليوم كلمتهم احزان العراق صناعة محلية صنعها التعمد في الجشع والفساد وقلة الحياء منذ 2004. ليدرك السياسيين الموجودين في السلطة واللذين غابوا عنها أن الطريق أصبح سالكا لعودتهم حاملين شعارات الإصلاح ومنتقدين الفاسدين، وصارخين من أمن العقاب أساء الادب، أن العراقيين لم يعودوا يتحملوا ظهور وجوههم من جديد على شاشات التلفاز والتشدق بالصلاح الكاذب.



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخراب يفترس الزمن العراقي!
- نهضة الصالون الادبي
- باب ضمير العالم!
- يأمرني بالبر و ينسى نفسه!
- التمثال أكرم منا جميعاً!
- أخذ ابي المدينة معه - رحمة الله عليه-
- الاستفتاء ازمة اخلاقيات مهنية
- صالون زكية خيرهم الادبي و الثقافي
- عراق جديد و دعم نرويجي
- فيصل القاسم، لا حاجة لنا بك.
- طرد ضابط نرويجي من الخدمة
- اسكندنافية في الرقة
- داعش قدرنا الاقليمي
- مفاهيم قاتلة
- إضاءة على شظايا فيروز
- هل كانت قندرة الباشا شيعية أم سنية؟
- العراق قمر
- موصل اليوم جحيم بلا أمل...
- الى معاليكم
- انتباه الموصل في خطر


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد سيف المفتي - الموصل غضب عارم!