أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - على ماذا يتصارع قطبي السلطة؟!














المزيد.....

على ماذا يتصارع قطبي السلطة؟!


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1532 - 2006 / 4 / 26 - 10:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


حالة الإستقطاب الثنائي ما بين حركتي "فتح" و "حماس" لم تنته بفعل الإنتخابات التشريعية التي جرت في الخامس والعشرين من كانون الثاني من العام الحالي، فقد مأمولا من هذه الإنتخابات أن تفضي لحل سلمي لتداول السلطة بدلا من إنذارات الإنفجار والصدام ما بين الطرفين والذي لاحت مقدماته قبل الإنتخابات بأشهر في قطاع غزة تحديدا.
للأسف، فقد تفاقمت الأزمة ما بين الطرفين، وذلك بحكم أن حماس أضحت تمثل الحكومة بعد فوزها بالتشريعي، وبقيت فتح متربعة على مؤسسة الرئاسة، وبذا صارت السلطة الفلسطينية برأسين، وبدلا من التكامل صار التنازع على الصلاحيات هو سيد الموقف، بل إستمرت حالة الإستقطاب في إستخدام كل طرف مؤسسته وإعتبارها الشرعية الكبرى كمرجعية للسياسة وإدارة المؤسسات ...إلخ.
التعقيد المندفع الذي تعيشه الساحة الفلسطينية بحكم حالة الإستقطاب تلك، سينفجر حتما بعواقب وخيمة على المجتمع والقضية، إن لم يتم تغليب الهم الوطني المجتمعي العام على الخاص والفئوي الضيق، ففي الأيام الأخيرة تصاعدت حرب الإتهامات والتراشقات ما بين القطبين المتصارعين، ما أدى لإنعكاسها بحالات إشتباك على الأرض بأشكال مختلفة ومتعددة، ولكنها تُنذر بالأكثر بؤسا للوطن والمواطن.
لسنا هنا بصدد الخوض في تجليات وإستمرار حالة الإستقطاب هذه، ولكن نسأل سؤلا: ما هو موضوع هذا التصارع والتنازع على السلطة؟ هل هو السلطة بذاتها؟!
فالشعب محتل والجدار يُبنى والإستيطان يتواصل والإعتقال والإغتيال كلها تنهش الشعب الفلسطيني الذي يُحاصر من العالم أجمع وعلى شفا المجاعة، فعلى ماذا يتصارع الفريقان؟!
ماذا يُعد الفريقان لمواجهة مشروع "أولمرت" بالفصل الأحادي والقائم على مخططات صهيونية بحتة، تقتل الأمل بالدولة والسيادة وتؤبد الإحتلال الطويل الأمد؟
هل هذا ما يحتاجه الشعب الفلسطيني؟ هل هذا ما يريده ذوو الشهداء والجرحى والأسرى والمشردين، هل هذا ما أوصى به الشهداء؟!
لا بد من التبصر قليلا في الحال الذي تؤول إليه الامور، لا بد من وضع المصلحة الوطنية والمجتمعية في مقدمة الأجندة، والبحث عن كل الوسائل وأفضلها في سبيل حماية المشروع الوطني، ودرأ الخطر الداهم وصد مخططات توريط الشعب في حالة من الإقتتال الداخلي. فلم يعد أمامنا من الرهان على شيء سوى الوحدة الوطنية بتعددها الداخلي، فالعالم محكوم للسياسة الأمريكية المعولمة والتي تشكل الحلف الأول للإحتلال الإسرائيلي، والإتحاد الأوروبي في جوهر سياسته لا يختلف عن هذا التوجه حتى اللحظة، والعالم العربي بأنظمته الرسمية لا يُبدي حراكا ما لم تصله الإشارة من البيت الأبيض....
فعامل وحدتنا الوطنية، والتمترس وراء حقوقنا الوطنية وحقنا في المقاومة، تُشكل صمام أماننا، وردا للسياسات والمخططات الهادفة لإركاع وتجويع الشعب والنيل من صموده على طريق النيل من عدالة القضية الوطنية برمتها.
هذا حالنا ... هذا ما وصلنا إليه... فنحافظ على ما تبقى... إن أردنا أن نبقى....



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق الإبتزاز والإستعباد !؟
- نحن بحاجة للتوحد لا لإلصاق الإتهامات...
- الدروس في إقتحام سجن أريحا!
- الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟
- اليسار الفلسطيني: من المد إلى الإنحسار؟!
- إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...
- المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - على ماذا يتصارع قطبي السلطة؟!