روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6174 - 2019 / 3 / 16 - 19:56
المحور:
الادب والفن
يوم أمس .. أكتشفت ..!!
اللوحة المعلقة في غرفتي
تضم صورتين
الكل ينظر إليها .. صورتي
وأنا أقف أمامها ..
تعيدني صورتك إلى إطار لوحة فارغة
معلق في عينيك
أتساءل بحزم وارتباك
من سرقني ؟
من شوه صورتي ؟
من اجتاز عتبة المقدسات
لتلقي آيات الجمال .. في برك الأشنيات
حين عقدتْ جديلة الموعد
لم انبس ببنت شفه
فأطلق الربيع عبقه في الفضاء
وألتقينا بصمت خجول
في حزام ناسف
لم ينفجر سوى .. في أحشائنا
اختبرتُ الرهان
أطلقتُ موعداً من الجحيم
فكانت الحرب .. وشظايا الموت
تحصد الورود من شرفات المنازل
ارتعدتْ .. لملمتْ نصال حروب الأمس
في ضجر مميت .. واعتذرتْ
فآثرت المضي إلى ملاجئ الهروب
معلناً توبتي
خوفاً من سياط تركعني
وأنا لم اعتاد الركوع .. إلا
حين ركع الوطن في محراب تجارة
كنا سلعة مخنثة
لا ندرك وجهتنا .. لم ندرك وجهتها
قريباً ..
ستنتهي الحرب
ستضع الحامل وليدها
بابتسامة من أبيه
وتصمت صفارات الإنذار
من نعيق بوم
استوطن الخوف في حناجرنا
ستبحث البركة عن مجراها
إلى أقرب واد
يجرف قاذورات التعنت
وأنا .. سأنتشل بقايا صورتي
علها .. تبتسم في إطار
لن يهمله مهرجانات الحب
في بلدي
١٥/٣/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟