أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسل ديوب - ابن المحافظ مُحافظ ولو مو حافظ درسه !!














المزيد.....

ابن المحافظ مُحافظ ولو مو حافظ درسه !!


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:05
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما كنا طلاباً في الثانوية انتقل إلى مدرستنا احد أبناء ضباط الأمن، عرفنا من هنا وهناك أن " الولد " معجز أهله ؟!!
ويريد والده أن يربيه في هذه المدرسة المشهورة بنظامها و تفوقها، وبينما كنا في درس الرياضة كانت شعبة هذا الطالب تؤدي درس التربية العسكرية الذي ألغي مؤخراً غير مأسوف عليه، سمعنا صوت صفعة مدوية لا يعادلها صوت ارتطام كرتنا بجدار المدرسة التفتنا نحو الشعبة الثانية فإذا بمدرب التربية العسكرية يقف أمام هذا الطالب الذي يكفي ذكر اسمه أبيه لإثارة الرعب، علت التعليقات
راح فيها الأستاذ يا شباب....شو ما بيعرف ابن مين هذا؟؟

اكتفى الأستاذ بصفعة ثم ابتعد عن الرتل فقال له الطالب بفرجيك بكره يا.... وسمَّ المدرب باسمه !!
فما كان منه إلا أن عاد وصفعه أربع خمس كفوف " ترقع رقع " ثم قال له بكرة أبوك بيكون عندي !!
كان لهذا الأمر وقع الصاعقة على الطلاب وعلى ابن المسوؤل الذي بقيت أصابع المدرب على وجنتيه الحمراوين حتى صباح اليوم التالي بل احترموا المدرب الذي كانت المرة الأولى التي نراه يصفع فيها طالباً فهو من أكثر كوادر الثانوية لطفاً واحتراماًً.
طبعاً عرفنا انه عندما تم نقله إلى المدرسة كان شرط الإدارة معاملته كأي طالب، حرصاً على سمعتها، وكان والده يبحث عن مدرسة فيها كادر يساعده في ضبط ابنه في مفارقة مثيرة فمن يربي الناس ويضبطهم على إيقاع صه نه دوب دوب آخ آخ كان بحاجة لمن يضبط له ابنه !!!
تذكرت ذلك عندما قرأت قصة طرد محافظ طرطوس لمدير ثانوية المتفوقين من إدارتها إرضاء لابنه الذي وحسب صحيفة تشرين عامل السبعة وذمتها، من تفجير مفرقعات في الصف إلى تصوير مدرسة الديانة بموبايله إلى مشاجراته وأفعاله التي عددها المدير بالتفصيل، والتي تحيل إلى مدرسة المشاغبين لا مدرسة المتفوقين.
هل معاقبة المدير وصفحته بيضاء وهو ناجح في عمله بسبب ممارسات ابن من أصدر قرار الطرد هو إعادة اعتبار لمسيرة لإصلاح المترنح وقرار ثوري مبارك ؟؟
مدير تربية في طرطوس قال " لم تصلنا شكاوى أو حالات إهمال أو تقصير على مدير ثانوية المتفوقين وبالتالي لم يكن لدينا قبل هذه الواقعة ملاحظات على أدائه " ‏

بينما يقول المدير أن ابن المحافظ أشاع بعد آخر مشاجرة قام بها بأن المدير سيطير خلال ثلاثة أيام وبالفعل فقد طار المدير وحلقت معه الأصول التربوية و احترام كرامة المدرس، في حين أن المحافظ يتخذ قراراته دوما مذيلة بـ لضرورات المصلحة العامة
ربما المصلحة العامة كانت في إزاحة مدير عجز عن " تربية " طالب عاق لمدرسيه، وضبط سلوكه الذي يقلق راحة والده المنشغل بهموم المواطنين ومشاكلهم بالأخص في هذه الظروف الإقليمية الدقيقة، وهذا المنعطف التاريخي الصعب، و اشتداد الهجمة الأمريكية الصهيونية الشرسة على شعبنا وأمتنا، وربما كان خصوم ابن المحافظ من المدرسة المجاورة ينفذون مخططاً خارجياً للإيقاع بالاستقرار في طرطوس.
ولما كان المدير قد غض الطرف ولم يتخذ أي إجراء تأديبي بحقه حسب النظام الداخلي للمدارس بل زار أباه في مكتبه أربع مرات لشرح سلوكيات الولد الشائنة ما جعل السيد المحافظ يدرك تماماً فشل هذا المدير في عمله، وهو الذي يترك المدرسة وينقطع عن متابعة حسن سير العملية التعليمية والتربوية فيها ويذهب إلى مكتب مسوؤل من أجل المصلحة الشخصية لابنه بدلاً من معاقبته و استدعاء والده إلى المدرسة !!

كان على السيد المدير أن يستدعي والد الطالب المشاغب بكتاب رسمي وليأتِ بموكبه الرسمي إذا شاء
، و ليسمع ما عند إدارة المدرسة وليكتب تعهداً بضبط سلوك ولده تحت طائلة المعاقبة في حال التكرار
ترى لو اتخذ المدير المظلوم هذا الإجراء القانوني والتربوي الصحيح ما كان المحافظ فاعلاً صبيحة اليوم التالي لتلقيه كتاب الإدارة بضرورة مراجعة المدرسة ؟؟؟



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تعرفون عائشة؟ هي لا تعترف بكم !
- بعد الملك عبد الله والأمير سعود الفيصل و جنبلاط مبارك يكمل ر ...
- أين هو المليون زائر الذي وعدت به حلب ؟؟؟
- هل قدم سوريو الخزي والعار التهنئة لآفي ليختر بمناسبة عيد الم ...
- عمرو إسماعيل أم عمرو بن العاص الذي ينهش في لحم أحمد سعدات ؟؟
- 11 أيلول العراقي لا يهم من الفاعل المهم هي النتائج
- لا تبتذلوا سمر يزبك أيها المثقفون
- التزلج على الوحل في حلب عاصمةالثقافة الاسلامية
- نداء إلى العلمانيين العرب : زياد الرحباني في خطر !
- تحويل بول السوريين إلى ذهب ليبرالية جديدة أم بوليرالية
- السياسي السوري وتعويض نهاية الخدمة
- صارع أمواج البحر الأحمر 20 ساعة ثم عاد إلى حلب الشهباء
- هزيمة أنفلونزا الطيور على الطريقة الحلبية
- دبور أحمر : هل يشكل الكاتو خطرا على السوريين؟؟
- دبور أحمر : حكاية من اطراف حي الزهراء
- مرآة سورية ومروان الحمار.. لعنة الخروج من المرايا
- دبور أحمر (1) الطلاب السوريين احتياط قيادة عامة
- علاقات عامة لسمير ذكرى فيلم يؤسس لصناعة سينمائية سورية
- المقابر الجماعية سمير جعجع أم المخابرات السورية؟
- حوار مع المفكر الاسلامي نصر حامد أبو زيدأنا مع التوزيع العاد ...


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسل ديوب - ابن المحافظ مُحافظ ولو مو حافظ درسه !!