محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:28
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
المرأة والتنظيم:4:
8) و المرأة عندما تنخرط، و بكثافة، في المنظمات الجماهيرية، فإنها تنخرط في النضال المرير، من أجل تحسين الأوضاع المادية، و المعنوية، للجماهير الشعبية، لأنها تحرص على استفادة المرأة من النضال الجمعوي، و الحقوقي، و النقابي، في أفق إزالة دونية المرأة، و بصفة نهائية، من العلاقة بين الرجل، و المرأة.
و الحرص على استفادة المرأة يقتضي :
أ- تمكين المرأة من حقها في المساواة بينها، و بين الرجل، في الحقوق، وفي الواجبات، و على مستوى القانون، و في جميع مناحي الحياة الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، حتى تزول النظرة الدونية من الواقع الذي تعيشه.
ب- محاربة جميع القيم الثقافية، المكرسة لدونية المرأة، و مصادر تلك القيم، بما في ذلك العادات، و التقاليد، و الأعراف، المتأثرة بأيديولوجيات الإقطاع، و البورجوازية التابعة، ومؤدلجي الدين الإسلامي. لأنه بدون محاربة الإيديولوجيات المذكورة، و الحد من تأثيرها، أو توقيف ذلك التأثير، لا يمكن إلا أن يتم إعادة إنتاج تلك القيم.
ج- تمتيع النساء في جميع البلدان ذات الأنظمة التابعة، و خاصة في البلدان العربية، و باقي بلدان المسلمين، بجميع الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، و في الميثاق الدولي المتعلق بإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
د- إنشاء جهاز مراقبة مدى احترام حقوق المرأة، في الحياة العامة، و في الحياة الخاصة، على المستوى القانوني، و العمل على تجريم كل الممارسات التي تسعى إلى تكريس دونية المرأة، باعتبارها متاعا، أو سلعة أو عورة، مهما كان مكرس تلك الدونية، و كيفما كانت الجهة التي تحرص على تكريسها.
ه- إعادة النظر في البرامج الدراسية، حتى تصير صالحة للتربية على الحقوق الإنسانية للمرأة، في جميع المستويات الدراسية، حتى تنشأ الأجيال الصاعدة على احترام تلك الحقوق، و تكرسها على أرض الواقع، سعيا إلى تطوير المرأة، و إعدادها لتلعب دورها كاملا في جميع مجالات الحياة.
و إلى جانب ذلك، فالمرأة تصير سائدة على مستوى قوانين الأسرة، و على مستوى القوانين العامة، و على مستوى العادات، و التقاليد، و الأعراف، من أجل أن تصير الدونية في خبر كان -كما يقولون- و من أجل اختفاء أفضلية الرجل على المرأة لصالح المساواة.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟