أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خولة عبدالجبار زيدان - شغف وانتظار














المزيد.....

شغف وانتظار


خولة عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6173 - 2019 / 3 / 15 - 12:55
المحور: الادب والفن
    


شغف وانتظار ...

خولة عبد الجبار زيدان

الله .. كم يوجعني غيابك وكم توحشني طرقات أصابعك على شباكي البعيد , كما تقرع شباكي الآن قطرات المطر في قلب حزيران في أقصى الشمال الغربي من الكرة الأرضية .. كم موحش هو المطر بدونك يا آخر الفرسان .. أتدري أني امرأة ولدت خطأ في صيف حار من القرن الماضي .. وها أنا استجدي مطرا لم أعرفه من قبل كي يعود بك ولو للحظات .. أضع راسي على كتفك وننطلق في شوارع بغداد والمطر ينهمر علينا .. المطر الذي يغطي شباكي الآن ويذرف الدمع مدرارا وكأنه يعتذر مني لأنه لم يأتِ بك لنعيش شتاءا آخر في قلب الصيف ... أنا امرأة خلقت للشتاء للحب تحت المطر , وقد فعلتها قبل أيام هنا , حين انتظرت من يقلني للبيت تحت زخات المطر الشديد وابتل شعري .. فرحت كطفلة صغيرة وتذكرت أيام زمان حين كنت أركض تحت المطر وأضحك .. و.أضحك مني , فما عدت أستطيع المشي فماذا عن الركض يا صاحبي .. قالت لي صديقتي قبل يومين (آه كم كنت سريعة وخفيفة ما كنت استطيع اللحاق بك) نعم لقد كنت ظبية برية في الغابة .. وها أنا الآن لا أقوى اللحاق بسلحفاة .. لكنني مازلت أحب المطر وأعشقك.

تعبت من الانتظار والحلم .. تعبت منك وأشكو لك وأنت لا تصغي .. وتسالني لماذا جننت؟؟؟

لأنك تتجاهلني وتجامل الأخريات وتشعل نار غيرتي .. والله من زمن طويل طويل جدا لم أشعر بهكذا أحاسيس غريبة , هي بضعة شهور وكأنك حبيبي من سنين وعاشقي من قبل قرن من الزمان .. أواه مني ومن شغفي بك يا أسمر الوجه وحزين العينين أنت لا تعرف من أنا ؟ وقد تعرف .. مهلا يا صاحبي ترفق بقلبي .. فأنا هشة أوشك أن أتفتت بين يديك.

لا تنتظر كثيرا لترد علي , ربما لن أكون هنا حينها , ربما تقرأ الفاتحة على روحي الهائمة أحبك نعم , وماذا في ذلك ؟ أما قلت أني حبيبتك وأنك لي .. وإنا سنكون معا ذات يوم , ومنذ ذلك اليوم وأنا أعتاش على حلم أن تكون معي صبحا وعشية , هل تفهم ؟ لا تغب عني كثيرا يا صاحبي ورفيقي فهذا قدري أن أحب من ليس لي فيه أي نسبة مئوية ؟ هل أبدو لك غبية أم مجنونة ؟ لا أدري ؟؟؟



#خولة_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أقصى الشمال الغربي
- من يشرب القهوةًمعي
- ما كان حبا
- وكنت زمانا مهرة برية
- رثاء
- امرأة شتائية
- وافترقنا
- من نحن!!!
- ياحاكم البلد
- موضوع للمناقشة
- حين كدت اتجمد
- حزن وغياب
- حدث في 1 اذار 2018
- فتحت نافذتي
- شعر/أحجية
- شعر/أمرأة عاملة
- شعر/ أحن اليك
- شعر/ غني معي غني
- شعر/ عندما...؟ ولماذا؟؟؟
- نص/ الفحل منهم


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خولة عبدالجبار زيدان - شغف وانتظار