أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - مِنْ يَومِياتِ محمد صَلعَم الله عَلضيهِ وسَلَم... النَصب والإحتِيال















المزيد.....


مِنْ يَومِياتِ محمد صَلعَم الله عَلضيهِ وسَلَم... النَصب والإحتِيال


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 6171 - 2019 / 3 / 13 - 22:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول المؤمنون إن أكرم ما في المؤمن أمران: أولهما المعدن النقي الصافي.. القائم على الفطرة الطاهرة.. والاستعداد الطيب.. ولذلك يقول سبحانه تعالى: فأقم وجهك للدين حنيفاً.. فطرة الله التي فطر الناس عليها.. لا تبديل لخلق الله.. ذلك الدين القيم.. ولكن أكثر الناس لا يعلمون.. ويقول القرآن المجيد : يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم.. واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه.. وأنه إليه تحشرون.. ولقد كان من حول رسول الله .. رجال استعدت نفوسهم للحق.. فلما جاءهم فرحوا به.. وحرصوا عليه.. واستجابوا له.. حتى تحدث عنهم القرآن المجيد بمثل قوله : الذين استجابوا لله وللرسول.. من بعد ما أصابهم القرح.. للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم.. الذين قال لهم الناس.. إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم.. فزادهم إيماناً.. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.. ولقد كانت استجابتهم تظهر في مجالين أكثر من ظهورهما في غيرهما.. المجال الأول هو مجال البذل لما في أيديهم.. تقرباً إلى الله وإيثاراً لما عنده من جنة الحوريات.. والمجال الثاني هو مجال التضحية بأرواحهم.. جهاداً في سبيل الله.. وطمعاً في نعمة الشهادة لوجه الله لنكاح العاهرات : إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله.. ثم لم يرتابوا.. وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله.. أولئك هم الصادقون.. وهذا واحد من أولئك الاغبياء: إنه الصحابي الوفي.. الباذل التقي السخي.. المجاهد الزكي الذي اشترى السمكة وهي في الماء.. انه أبو الدحداح ثابت بن الدحداح بن نعيم الأنصاري.. الذي كان جنديًّا مجهولاً.. ولذلك اختلفوا في اسمه ونسبه اختلافاً كثيراً.. حتى قال عنه الإمام ابن عبد البر : لا أقف على اسمه ولا على نسبه.. غير أنه من الأنصار حليف لهم .. وقد أسلم أبو الدحداح وحسن إسلامه كالعادة.. وتجلّت فيه الاستجابة المخلصة لما يأمر به ربه.. أو بالأحرى لما يأمر به رسوله.. ومن شواهد ذلك أن الله تبارك وتعالى وقع في ضائقة مالية فقال: من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً.. فيضاعفه له أضعافاً كثيرة.. والله يقبض كاش ويعيد أوهام.. وإليه ترجعون.. وسمع أبو الدحداح لأول مرة هذا التوجيه الرباني الكريم.. فسارع إلى رسول الله يقول له : يا رسول الله هل صحيح ان الله يعاني ضائقة مالية ويريد الله تعالى منا القرض ؟
قال رسول الله : نعم يا أبا الدحداح فالمسكين خسر في اخر تجارة له.. فقال أبا الدحداح: فداك أبي وأمي يا رسول الله.. إن الله يستقرضنا وهو غني عن القرض.. فقال النبي : نعم.. يريد أن يدخلكم الجنة به(يعني ادفع تأكل ملبن).. قال أبو الدحداح : فإني أريد أن أقرض ربي قرضاً يضمن لي به ولزوجتي ولصبيتي الجنة(هكذا غباء والا بلاش) قال : نعم.. قال : فناولني يدك يا رسول الله.. فناوله يده.. فقال: إن لي حديقتين.. إحداهما بالسافلة.. والأخرى بالعالية.. والله لا أملك غيرهما.. قد جعلتهما قرضاً لله تعالى.. فقال له الرسول : اجعل إحداهما لله.. والأخرى دعها معيشة لك ولعيالك.. قال أبو الدحداح : فأشهدك يا رسول الله.. أني قد جعلت خيرهما لله تعالى.. وهو حائط فيه ستمائة نخلة.. فقال النبي : إذن يجزيك الله به الجنة.. وانطلق أبو الدحداح إلى زوجته.. وهي مع صبيانها في الحديقة.. تدور حول النخل.. فبشّرها وأنشد يقول:
هداك ربي سبل الرشاد إلى سبيل الخير والسداد بيني من الحائط بالوداد
فقد مضى قرضا إلى التناد أقرضته الله على اعتمادي
بالطوع لا من ولا ارتداد إلا رجاء الضعف في المعاد
فارتحلي بالنفس والأولاد والبر لا شك فخير زاد
قدمه المرء إلى المعاد
قالت أم الدحداح: ربح بيعك بارك الله لك فيما اشتريت.. ثم أجابته أم الدحداح وأنشأت تقول :
بشرك الله بخير وفرح مثلك أدى ما لديه ونصح
قد متع الله عيالي ومنح بالعجوة السوداء والزهو البلح
والعبد يسعى وله ما قد كدح طول الليالي وعليه ما اجترح
ثم أقبلت أم الدحداح على صبيانها.. تخرج ما في أفواههم وتنفض ما في أكمامهم.. حتى أفضت إلى الحائط الآخر.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كم من عذق رداح ودار فياح لأبي الدحداح.
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura2-aya245.html
الجامع لأحكام القرآن.. تفسير القرطبي.. سورة البقرة (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة)
والسؤال الحقيقي.. اين ذهب بستان أبو الدحداح.. بالتأكيد الى محمد وزوجاته.. الا يدل هذا ان دين صلعم ليس سوى نصب واحتيال على الناس.. ولو حصلت هذه الحوادث في الزمن الحالي لكان مصير صلعم السجن.. وربما انه كان سينفد منها بآية خاصة تبيح النصب في هذه الحالات.. وتعتبره تجارة خاصة بصلعم.. وعلى ما يبدو ان محمد النصاب كان خبير اجتماعي يعرف كيف يخدع الاغبياء.. الله يستقرض من عبده.. مهزلة ما بعدها مهزلة.. محمد لم يقل اقرضوني بل قال اقرضوا الله.. وباعتباره وكيله فان القرضة بالنتيجة ذهبت الى صلعم المحتال.. اخذ نخيل وثروة ابي الدحداح.. واعطاه صك بدون رصيد.. ما ارحمك يا صلعم!!!
المؤمنون طبعا سوف لن يرضوا باستنتاجاتنا.. وربما سيقول احدهم.. أيها المشوهون للحقائق.. تسيئون لأشرف الخلق وتنعتونه بالنصب والاحتيال.. الآية الكريمة تحض على أن يتصدق الأغنياء بأموالهم على الفقراء.. وأنتم تتهمون سيدي وحبيبي محمد عليه الصلاة والسلام بالنصب.. تشوهون المعاني الإنسانية في هذا الإسلام العظيم.. بستان أبي الدحداح رضي الله عنه ذهب للفقراء والمحتاجين من المسلمين(وكانه كان حاضرا هناك رغم عدم ورود هذا في التفاسير).. الرسول الكريم محرم عليه أخذ الصدقات.. ولا يجوز له أن يأخذها.. بستان أبي الدحداح كان صدقة مثله مثل بستان بيرحاء لأبي طلحة.. حتى انه روي عن عروة عن عائشة انها كانت تقول: والله يأبن اختى ان كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة اهلة في شهرين.. وما اوقدت في بيوت رسول الله نار(مسكين عايش في الظلمة) قال قلت يا خالة ما كان يعيشكم قالت الأسودان التمر والماء الا انه قد كان لرسول الله جيران من الأنصار وكانت لهم منائح فكانوا يرسلون إلى رسول الله من البانها فيسقيناه (رواه البخاري)
النبي كان يعيش حياة فقر وزهد.. مع انه كانت تأتيه الأموال الكثيرة.. لكنه لم يكن يبقي معه شيئاً إلا وينفقه على الفقراء.. لقد توفي عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند يهودي ثمن طعام اشتراه!!
نعم يا مولانا.. وهل تنتظر ممن يدعي ان السماء توحي اليه ان يرضى بالصدقة كما الشحاذين والصعاليك..
فتى بنو هاشم سادة العرب.. يأخذ الحسنة كلا والف كلا.. انما له الخمس من الفيء والغنائم والانفال.. مالا كان ام خيلا او نخلا او سبايا او جزية.. ولنا في فدك بما فيها ومن عليها خير مثال.. وهل فعلا تصدق مثل هذا الكلام الهراء عن زهده وتقشفه.. فمن أين كان يصرف على بيوته وما أكثرها.. من أين كان له ان يعيل فيلق نساءه.. لقد كان محمد مشهورا بأناقته وهندامه وتطيبه وتعطره.. بل انه لم يكن يخرج للناس ان لم يدهن شعره وضفائره.. وقد أسهب المؤرخون في وصف هندامه وطيب رائحته.. ولم ينسوا القمل الذي كان يسرح ويمرح بين خصلات شعرة.. فأين هذا والزهد.. فصلعم كان يسلب ويأخذ خمسه له.. ويأخذ احلى المسبيات ثم يأخذ حاجته من الأموال ثم يوزع الباقي كرشاوي.. لكي يكسب قلوب اتباعه بواسطة توزيعه للسرقات من أموال الاخرين.. فصاحب البستان ابن ابي الدحداح ابن الدحداح تعرض لعملية نصب.. من قبل نصاب محترف.. فقدم ذلك الانسان المغسول مخه بستانه لصلعم المحتال.. صلعم لا يحتاج الى صدقة لأنه يأخذ خمس الأموال فما حاجته للصدقة!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِماذا تَكرَهُون وتَنتَقِدون الإسلام... إنَهُم دائِماً يَتَس ...
- قَلَمْ رِصاص... الإسلام - الشَرَف - المَرأة - الرَجُل
- السَادَة المُؤمِنُون- أرَضُوا بِالمُقَامِ فَأَقَامُوا.. أمْ ...
- السِرَ الكَبِير... فِي صِيَاحِ الدِّيَكَةِ ونَهيقَ الحَمِير
- وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى... اللُغز ...
- بِمُناسَبَة فَلَنتايّن - هِندُ ومُناجاة الناسِك المُتَعَبِد ...
- المَخفِي والمَستُور... عَن بعضِ أخلاق وتَصَرُفات الرَسُول
- حَدِيث قُدسِي- تَعمِيم وإعلان ... أبوابُ الجَنَةِ تُفْتَحُ ي ...
- اغتِيالٌ فِي السَماءِ السابِعَة... أبشِروا- لَقَد ماتَ المُض ...
- سَرِقاتٌ مِنَ الأوَلِين... أَمْ وَحيٌ مِنْ رَبِ العالَمِين
- عِندَما وحِدَتْ جَمِيعُ أصنامَ الكَعبَةِ... ب الله أكبر
- الشَيطان... رَداًعَلى المَقالة - رِسالة إلى الشَيطان
- رِسالَة مِنَ الشَيطان... رَداً عَلى - رِسالة إلى الشَيطان
- سُورَة المَسَد... مَاذا لَو أَسلَمَ عَبدُ العِزي أَبا لَهَب
- هَل تَنَبَأ محمد صَلعَم... بِمَنْ سَيَكون خَلِيفَهُ عَلى الأ ...
- .. عُذراً لا يَمكِنُنِي أنْ أُسامِحَكُم
- قِصَّةُ سُلَيمان مَعَ الهُدهُد... ذِكرى لِمَنْ كانَ لَهُ عَق ...
- حِجابٌ ونِقاب... لِحيَةٌ ودِشداشةٌ أو جِلباب
- القُرآن - الإِسلام... ومَعقُولِية إنتِسابِهِ لله خالِقُ الأَ ...
- القائِد كم جونغ أون وجنُوده...


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - مِنْ يَومِياتِ محمد صَلعَم الله عَلضيهِ وسَلَم... النَصب والإحتِيال