أماني محمد ناصر
الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:24
المحور:
الادب والفن
شيء ما في داخلي يأخذني إلى منبع الذكريات...شيء يتغلغل في وجداني ودمي...
شيء ما له طعم القبلة الأولى... طالما بحتُ لك به... وطالما سأهمسه لك...
لاشيء يمنعني من ذكرياتي النابضة في عروقي إليك... لا شيء ينسيني عبق العطر الذي كان يتغلغل منك في كل مكان...
شيء ما له طعم الأسطورة... يزهر في دمي... يمتدُّ روحاً و يزحف في شراييني...
اشتقتُ إلى كل الأماكن التي ضمتنا معاً... حتى الصغيرة منها...
اشتقتُ إلى جدرانها، مقاعدها، لوحاتها...
ومعك يصبح كل شيء له معنى... بل ألف معنى...
فوجهك الملائكي حينما أمعن النظر فيه، يشعرني بأنني في عالم آخر... عالمٌ كلّه دفء وحنان...
وعيناك الساحرة حينما ألتقيها، ترحل أحزاني إلى الكهوف المهجورة ولا تعود بعدها...
حتى رائحة لفافة تبغك... فنجان قهوتك... لها ألف ألف معنى...
وحينما يذهب كلّ منّا في طريق... ترسم لي الأقدار وجع لحظة فراقك... فراق المكان الذي ضمنا... ووجع اشتياقي إليك... وجع توحدي معك في لحظات لا تُفسّر... وجع اعتيادي عليك... اعتيادٌ تغلغل في جسدي حتى النخاع!!!
شيء ما له نكهة الخشوع... يشعل البخور في دمي... يمتدُّ روحاً و يزحف في شراييني...
قلّة من يفهمن وجع فراقك... وأنا منهنّ...
كثرٌ من يدركن معنى التغلغل في مسافات عينيك... وأنا منهنّ...
حينما أكون في لحظة يأس، وأفتّش عن شيء ما... عن بصيص أمل يعطيني الثقة والسعادة... أذكرك... ولا أذكر غالياً سواك...
فمتى تدرك يا عمري أنني أحببتك إلى حدود الموتِ؟؟!!... http://www.syriamani.com
#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟