أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الفساد المشرعن في العراق !














المزيد.....


الفساد المشرعن في العراق !


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 11 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتتبع للمناقشات والحوارات الدائرة الان بين الفرقاء السياسيين والمسؤولين الكبار واعضاء مجالس النواب وكل الكتل و الشلل والاحزاب الحاكمة منذُ سقوط النظام البائد والى الان يحس بان الفساد في العراق ليس دخيلا او مرتجلا ومفتعلا وانما كان ومنذُ نشأته مشرعنا ووفق ضوابط واحكام سياسية ومحاصصاتية وكان الهدف الرئيسي الذي تبوئت به هذه الرؤوس والشلل مناصبها هو لاقتسام خيرات العراق وقوت ابناء شعبه وليس ادارة حكمه وبناء مستقبله ومستقبل اجياله كما هي عليه المناصب والامتيازات التي استولوا عليها بغير وجه حق ,ولم تكفهم او تقنعهم التشريعات التي وضعوها لأنفسهم ولمصالحهم الخاصة بفساد ليس له شبيه او مثيل في العالم حيث ينفرد به النظام العراقي الجديد بعد 2003‘وهو النوع الذي تسبب وما زال في تبديد ثروة البلد ومعظم موازنة الدولة من رواتب وامتيازات للمسؤولين الحكوميين والنواب ومخصصات ونفقات وامتيازات ‘ف 70% من اموال الموازنة تخصص سنويا للنفقات التشغيلية للحكومة و40% من هذه الأخيرة تذهب لمصروفات الرئاسات الثلاث ‘رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء .
والا ماذا يعني ان يطلب من الحكومة ان تحيل موضوع مكافحة الفساد الى مجلس النواب لمناقشته واستحصال الموافقة على مكافحته ومن ثم اصدار تشريع خاص للقضاء عليه ، وكأنه ليس من صلب عمل الحكومة وواجباتها في مكافحة هذه الافة التي تنخر باقتصاد الدولة والمجتمع ، ومنذ تأسيس الدولة الحديثة والتي تلكأت الحكومات المتعاقبة كل هذه السنوات بالمساس به وبالمسؤولين عن اقترافه والتغطية عليه وعلى منفذيه وكأن هذه الهيئات الرقابية التي اسستها الحكومة من اجل معالجة هذه الظاهرة الخطيرة التي تفشت وتمددت على كل المرافق والبنى التحتية والثقافية والاجتماعية والسياسية طيلة هذه السنين كخيال المآت ليس لها وجود او تأثير وانما هي لإخافة العصافير فقط! او للزينة والرتوش وان تأسيسها ما هو الا عبئ ثقيل على كاهل الدولة والمجتمع بأجهزتها الإدارية وتضخمها البشري لغرض استيعاب الاعداد الغفيرة من المسؤولين والموظفين وبالأخص من المنتسبين لهذه الاحزاب والسياسيين بغية ارضائهم وكسب ودهم .
ثم اين هو التشكيل الكبير الذي طبل له اعلاميا وسياسيا ووسموه ب (المجلس الاعلى لمكافحة الفساد) والمعول عليه انقاد العراق وانتشاله من هذا المرض/الفساد ، الذي اغرق العراق وشعبه بالوحل والدمار طيلة هذه السنين.
وعلى فرض ان مجلس النواب لم يصوت بالأغلبية على الموافقة لترويج قرار مكافحة الفساد فماذا تفعل الحكومة ازاء عدم الموافقة هل تستسلم للقرار ؟؟ وتجعل الحبل على الغارب ، عندها سيأخذ الفساد تشريعا ضمنيا ساطعا وعلنيا ليس مستورا وتكون الدولة بكل مرافقها ومنافعها واجهزتها الخدمية والسياسية والاقتصادية موظفة فعليا تحت سلطة الفاسدين وسطوتهم وسيكون الشعب بأجمعه بخدمتهم وطوع بنانهم!!!!! .
بطبيعة الحال فان هؤلاء المسؤولين ونتيجة لانتفاخ ثروتهم سيتحولون مع الوقت الى اصحاب: اعمال /شركات/ شركاء/تجار/مضاربين، اضافة لمسؤولياتهم ومهامهم في السلطة ‘بالتالي يتحول اتجاههم بالبحث عن طرق واساليب تنمي ثروتهم وتزيد من اموالهم الخاصة على حساب اهتمامهم بمصلحة الشعب والوطن ‘ثم يلتجئون لتغطية وتمويه ما اكتسبوه من السحت الحرام الى البحث عن نوافذ في تهريب عملة البلد الى الخارج والتي تؤدي بدورها الى تدمير الاقتصاد العراقي وتقويض تنميته.
هنيئا للشعب العراقي بحكومته وقادته واحزابه !!!!!!.



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستبقى (سيد فساد )معززا مكرما لن يدنو من هيبة سلطانك احد !!
- التنميه السياسيه : ركن اساسي من اركان بناء الدوله الديمقراطي ...
- موسم قطاف المناصب
- المعطيات الايجابيه لانتفاضة البصره
- البصره في زهو ايامها
- معذرة ان ذوى صبري وطفح بي الكيل!!
- نبض الشارع !!
- نعم للفدراليه...لا...للتجزئه والتقسيم
- ابداعات خارقه من صور الفساد الاداري في عراق اليوم !! 2-2
- نماذج كارثيه مبتدعه من صور الفساد الاداري في عراق اليوم 1من ...
- العراق دولة الفساد...في غياب شعبه !!
- الوظيفه العامه ودورها المحوري في تفشي ظاهرة الفساد الاداري ف ...
- مراحل تطور الفساد الاداري والمالي في العراق
- الجذور التأريخيه لظاهرة الفساد الاداري والمالي
- بدعة ظلاميه !
- المعوقات والتحديات التي تواجه عملية التنميه في العراق
- تشريع معتدي وآثم
- ويكثرون من الحديث عن الفساد...ولكنهم مرتع الفساد وحاضنيه !
- لم يبق الا ان تنعتوها...بصفحة الغدر والخيانه!!
- كخيال المآته...تلك هي هيئاتنا الرقابيه !


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الفساد المشرعن في العراق !