‎ هل سيستعمل سيناريو -الشغور الدستوري الرئاسي - و الإعلان عن وفاة - الرئيس - !

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 11 - 07:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

‎ـ أخشى بشكل كبير تحقق "نبوءات" ما كتبتُهُ من قراءات للوضع لما يحدث في الجزائر منذ ثلاث أسابيع ؛ خصوصا في مقالي الأخير المنشور في " الحوار المتمدن" و صحيفة "الفيصل" الدولية بباريس و "منبر العراق الحر" عن الساعات الحرجة الأخيرة التي تنتظر الشعب الجزائري. "(‏‎الساعات المقبلة الحرجة: ماذا سيُفعلُ بالجزائر و بـ - الرئيس المريض-!؟)
‎ـ فإذا أعلن قريبا عن وفاة السيد رئيس الجمهورية " عبد العزيز بوتفليقة"بعد عودة "طائرته الرئاسية من جنيف" في آخر يوم الأمس فهذا معناه نية مبيتة ظرفية لتجميد كل الحراك و الثورة الشعبية ضد رموز نظام الفساد الذي استعمل " غيبوبة " الرئيس المريض منذ عهدة كاملة و غيابه عن الواقع بشكل تام.
‎ـ فإذا تم الإعلان عن وفاة الرئيس فإني أشك إلى حد كبير في صدقية هذه الوفاة بالشكل الطبيعي! هذا النظام ـ المخترق بالفاسدين ـ الذي يسيرّ الجزائر منذ أكثر من عشريتين ليس موضع ثقة و إجماع وطني، بمعنى يمكنهم و هم ـ لا يستحون ـ لأجل أغراضهم الدنيئة إحداث شغور رئاسي و دستوري فيتمّ ـ تسريع ـ صعود روح بوتفليقة كآخر محاولة يائسة لإطفاء غضب الشعب و انتزاع فرصة و وقتا إضافيا ضائعا لترتيب المرحلة القادمة و تغيير خطط استمرار نهب ثروات الوطن إلى آخر سنتيم، أو لترتيب خطط الهرب إلى العواصم الأوروبية بأموال الشعب المنهوبة و المغتصبة !
‎ـ أما إذا أُعلن باسمه ـ دائما ـ عن التنحى أو التراجع لأسباب صحية و تجاوبا لمطالب أغلبية الشعب (كالبيان الأخير الذي يتوسل الشعب بإعطاء فرصة انتخابه لسنة لإجراء انتخابات رئاسية مسبقة في غضون عام) أو حتى اللجوء إلى المادة 102 من الدستور؛ فهذا أخف الضرر، حفظا لماء وجه المتظاهرين و صونا و رأفة بحال المريض الذي مُثّل به تمثيلا شنيعا منذ 2013!
‎ـ اللهم أجعل هذا البلد آمنا و احفظ أهله و كل أبنائه المُخلصين!
ــ
‎ *أديب، مفكر و إعلامي ـ مدير التحرير ، مسؤول النشر صحيفة " الفيصل" الدولية ـ باريس

#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات