الزواج في أفريقيا القبائلية/الدينكا أنموذجا

سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 10 - 14:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

الدينكا اكبر عرقية في جنوب السودان عددها أكثر من 1.5مليون ويشكلون 4%من السكان .ديانتها عبادة الأله نيال /نياليك الرب الأكبر ويتقمص الأفراد ليتحدث للأخرين من خلالهم .تختلف التقاليد والطقوس ليس جذريا بين القبائل تبعا للديانة والتحضر والتشريعات التي تتمكن الدولة من تنفيذها .

طقوس زواج
...........
عندما تعشق أحدى فتيات الدينكا وعادة تكون من الأسر الموسرة والمعروفة فعلى العاشق القيام بكل وما يطلب منه وفق التقاليد .يقوم باختطاف الحبيبة واقتيادها إلى مكان لا يعرفه ذويها .عندما تشارف على الوضع يحضرها لإتمام الطقوس .اولا يتم الاتفاق على المهر الذي يعتمد مكانة الزوجة وطولها وسمرتها ووزنها ويكون عددا من الابقار والثيران أحيانا مابين 15 بقرة و5 ثيران إلى 200 بقرة و25 ثورا .

سداد المهر والرواك
......................
أما يدفع كاملا وفي حال الآجل، فإن لم يوف الزوج ؛ أطفاله ترجع تربيتهم إلى أخوالهم ..
ولا يسقط المهر بالتقادم أو وفاة أحد الزوجين أو كلاهما .الأولاد و أهل الزوج هم المكلفون بالإيفاء بالمتفق عليه من الأبقار ...وتسمى هذه التقاليد وطقوسها المصاحبة الرواك ومعمول بها حتى اليوم ..

زواج الأرملة
...............
أخو المتوفي يتزوج جميع الزوجات وعند الإنجاب فان كل المواليد ينسبون للمتوفي باعتبارهم كانوا قارين في أرحام أمهاتهم من أبيهم السابق وكانوا ينتظرون الولادة ...

جنس /جندر المولود وأصل المهر
....................
في حال أنجبت الزوجة ذكرا فإن جزءا من المهر -البقر-يرجع إلى الزوج باعتبار أن صاحب المال قد وصل ولا ترجع أي بقرة في حال المولودة أنثى ...

تعقيب
.... ......
قد تقوم حرب بين القبائل أو الأسر على قتل بقرة ولكن لقتل امرأة فالأمر عادة يتم بتقدير دية هي عدد من الأبقار ...وفي الكثير من القبائل البقرة أثمن من المرأة والمكانة ذات مقاييس الزواج .للعمد والزعماء القبليين سطوة في الحالين ؛الزواح والقتل كما لهم حق التقدير للمهر والدية شبيه بحقوق شيوخ العشائر في المجتمعات القبلية غير الأفريقية أو نصف المتمدنة مع اختلاف عين المهر وماهيته ومقداره ...

#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات