أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد أحمد الزعبي - خاطرتان من وحي اليوم العالمي للمرأة














المزيد.....

خاطرتان من وحي اليوم العالمي للمرأة


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 19:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


خاطرتان من وحي اليوم العالمي للمرأة

محمد أحمد الزعبي
09.03.2018
الخاطرة الأولى ( إعادة نشر ) :
اليوم هو التاسع من آذار / مارس من عام 2018 ، الوقت صباحا ، وكاتب هذه الكلمات ممدد في فراشه يستعرض ماشاهده يوم أمس على شاشة التلفاز من النشاطات النسوية المتعلقة بعيد المرأة العالمي ،
معظم ماشاهده كان نساء جميلات ، متبرجات ، يحملن لافتات ويغردن مطالبات ( الرجال ) بأن يفرجوا عن زوجاتهم وأمهاتهم وبناتهم وآخواتهم المسجونات لديهم منذ أربعة عشر قرنا .
تساءلت يوم أمس ، وانا أسمع بكاء وصباح السجينات في سجون بشار الأسد ، وأنا أسمع بكاء الأطفال الجياع والعطاش في الغوطة الشرقية ، وأكرر تساؤلي اليوم : أليست زوجة بشار الأسد المجرم فلانة ( امرأة )؟ ، أليست أم بشار الأسد فلانة ( امرأة )؟، أليست أخت بشار الأسد فلانة ( امرأة )؟ ،أليست مستشارته ومترجمته فلانة ( امرأة ) ؟، (وتنطبق مثل هذه التساؤلات على شريكه في الإجرام والقتل بوتن بطبيعة الحال ) وإذا كان الأمر كذلك ( وهو كذلك ) فأين موقف هذه ( المرأة ) السادرة في النعيم ، والغارقة حتى النخاع بدم الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين تقتلهم صباح مساء سوخوي بوتن وبراميل بشار أمام سمع و بصر أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم من النساء ، في سوريا عامة وفي الغوطة الشرقية هذه الأيام خاصة ،؟، أين موقف هذه ( المرأة ) من عشرات ألاف النساء ( مثلهن ) اللواتي يقبعن في سجون بشار الأسد يعذبن ويغتصبن ويقتلن ويحملن ويلدن وهن في سجون هذا المجرم والذي هو ( ابن وزوج وأخ ورئيس ) لمن تحمل اسم ( المرأة ) .
آما من جهة آخرى فإن ماشاهدته على شاشة التلفاز يوم أمس ، من مظاهرات نسوية هنا وهناك ، سمح لي أن أتساءل : ترى أين المرآة العاملة في الريف وفي المدن ؟ أين المرآة الحامل بابن المستقبل ،؟ ، أين المرأة التي ترضع طفلها ؟ أين المرأة التي تفلح الأرض وتحصد الزرع اين المرأة التي تطعم وتربي الأولاد ، اين وأين وأين .
أعرف أن المجتمعات البشرية في معظمها مجتمعات ذكورية ، وأعرف أن النساء شقائق الرجال ، وأعرف أن نسبة النساء إلى الرجال في كافة المجتمعات البشرية الطبيعية تحوم زيادة ونقصاناً حول ال50% ، في حين لا تصل نسبتهن حتى في برلمانات الدول الديموقراطية التي تعتبر نموذجا في تحرير المرأة سطوة الرجل عن ال 25% ، ولكن ما أعرفه أيضاً وأحب أن يعرفه غيري هو آن للميدالية وجهان وليس وجها واحد اً ، من حيث أن عالم المرأة من جهة ليس كله عالم التبرج والسفور والإغراء ، ومن جهة أخرى فإن العالم ليس كله الغرب ، أو مايسمى العالم الأول .
الخاطرة الثانية ( حول قافلة الضمير في تركيا)
09.03.2019 :
200حافلة ، تقل مايقرب العشرة آلاف امرأة ، من 55 بلدا في العالم ، وصلن اليوم الى ولاية هاتاي التركية على الحدود السورية ، لكي يصرخن بملء أفواههن وعيونهن وقلوبهن ، و يسمعن كل الآذان والعيون والقلوب الصماء في مجلس الأمن الدولي ، وفي جامعة الدول العربية ، وفي موسكو وطهرا ن وضاحية حسن نصر الله ، أن آلاف ، بل عشرات آلاف النساء السوريات ، يقبعن هُن وأطفالهن في سجون نيرون سوريا بشار بن حافظ ، بين مخالب أقذر وأكبر وحوش عرفهم تاريخ السجون في العالم ، تعذيباً وقتلاً واغتصاباً ، بل و إبلاغ هؤلاء الوحوش البشرية ضحاياهم ، عندما كانوا يستحلفونهم بالله أن يرحموهم ، أن الله لاوجود له في سجونهم ، فهم هنا وليس هو، من بيدهم الموت والحياة (!!!) .
إن شبيحة سجن صيدنايا ، بل وشبيحة مئات السجون الأخرى في ( سوريا الأسد ، حسب تعبير حسن نصر الله ) ، هم ليسوا شبيحة الأسد وحسب ، بل هم أيضاً شبيحة بوتن ، والخامنئي ، وحسن نصر الله ، إنهم شبيحة كل الكذبة والمارقين ، الذين يحتلون سوريا اليوم ( كي لاتسبى زينب مرتين ) ، بينما يتعامون عن أن زينب ورقية وفاطمة وعائشة وهند وليلى و آلاف النساء السوريات غيرهن ، تسبون ويغتصبن ويقتلن تحت التعذيب ، كل يوم ، بل كل ساعة ، مرتين ، بل ويحملن ويلدن، وهن في سجونهم وسجون خادمهم المطيع ، بشار ابن أبيه . وليعلم هؤلاء القتلة في القرداحة وفي طهران وفي الضاحية ، أن زينب ورقية العربيتان الأصيلتان ، هما منهم ومن كل المسؤولين عن سجن وتعذيب وقتل هؤلاء الماجدات، براء .
إننا في اليو م العالمي للمرأة هذا العام ( 2019)، نوجه تحية حب وتقدير لحركة ضمير التركية، ولمؤسستها المحامية غولدن سونمار ، ولجميع الأخوات اللواتي شاركن في قافلة الضمير ، (ونخص البارونية البريطانية بولا أودين )، واللواتي يقفن اليوم على الحدود السورية في إنطاكية ، ليسمعن تلك الآذان الصماء في سورية و في نيويورك وواشنطن ولندن وباريس وبرلين وموسكو وطهران والقرداحة ، مطلبهن العادل والإنساني : أوقفوا التعذيب ، أوقفوا الإغتصاب ، أفرجوا عن آلاف المعتقلات من النساء والفتيات والفتيان فورا .
إن عدالة الأرض وعدالة السماء بانتظاركم أيها القتلة المجرمون ، ولتعلموا، إن الله يمهل ولا يهمل ، وإنه لايضيع حق وراءه مطالب .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار حول سورية
- نحن الشعب اليمني العظيم أنتم تقتلونا
- حول مسرحيةتأهيل بشار من يؤهل من ؟ كيف؟ ولماذا؟
- الثورة السورية في عامها الرابع ( إعادة نشر )
- ثلاث خواطر حول مايجري
- العلمانية بين العلم والعالم
- حزب البعث وعائلةالأسد خطوتان إلى الوراء
- الحزب السياسي بين منظورين
- وجهة نظر حول مقتل الخاشقجي
- بشار الأسد بين النفي ونفي النفي
- الثورة السورية بين المجلس والإئتلاف
- محاصرة الحصار - إعادة نشر
- سيرغي لافروف السوري
- الثورة السورية بين الشمال والجنوب
- بين بشار وديمستورا شعرة معاوية ( إعادة نشر )
- مجلس الأمن بين الجعجعة والطحن
- الغزو الأمريكي للعراق والدور الإيراني
- ملحمة سجون بشار والديموقراطيات الخرساء
- أبو هشام في فقرات
- نظام الأسد وإشكالية الهوية العربية ( إعادة نشر)


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد أحمد الزعبي - خاطرتان من وحي اليوم العالمي للمرأة