أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - رمال التيه 3














المزيد.....

رمال التيه 3


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 08:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كان يترنح ماذا فعلت به تلك العشبة؟..كان يبكى لا يعلم لما اتى معهم الى هنا الى مكان مجهول موحش لا ينتمى اليه ..كان من حوله فى سكرا مثله ..دندن بتلك الانشودة القديمة..تلك التى تعلمها من فم امه وهو بعد هناك صغير..الى تلك الارض التى كان لها قبل ان يسرق لاجل اخرى لايعرفها...سقط احشويرش على الارض ضم ركبيته وهو يدندن بينما يمر رجال سكارى من حوله رفع صوته فرفعوا اصواتها وكأنها ابواق حزينة انطلقت فى ليلةمظلمة لتشق اذان الرجال الثلاث فى مخادعهما التى بناها لهم الرجال والنساءوالاطفال!..تقلب الرجل الاول فى فراشه صوت التذمر بدا يرتفع حتى شعر به قد وصل الى فراشه الى تلك النائمة ساهدة الى جواره....كيف نسوا تلك الحكايات بسهولة هل صوت بطونهم كان اعلى من اصوات الحكى!..سمعوا صوته جاءهم من جوف الليل ..شدهوا التفتوا الى بعضهم حتى استيقظ بعضهم من الخوف..حاولوا ان يروا مصدر الصوت لكن الظلمة منعتهم ..كان صوته يشبة الرجل الاول ..احدهم همس لا ليته كان هو اصمتوا..لم ينهض اخشويرش ظل جاثيا على ركبتيه ..كان الصوت من خلفه توقف جسده عن التنفس..جاءهم الصوت سيعيد بناء مدينتهم ..لن تكون خراب ولكن عليهم ان يثقوا به ..ان يعطوه الحق فى ان يكون رجلهم الاول ..اخبرهم ان مدينتهم القديمة قد لفظتهم ولم يعودوا منهم من بعد الان ..عليهم مواجهة مصيرهم والا سيكون الخيار الموت فى تلك الارض الموحشة حيث الطعام ينفذ منهم والجيران هم اعداء لابد من مواجهتهم باستمرار ليس على الاطفال النوم منذ الصباح ستشرق الارض عليهم حاملين اسلحتهم هم ايضا مثل الرجال ..سيقفون خلف الاسوار ويدافعون سيتناوبون على الحراسة وسيقذف ببعضهم فى قلب العدو نفسه حتى يقطع شره..شعر احشويرش بالالم سقط على وجهه لايدرى أكان يحلم ام ما سمعه كان حقيقيا ..اشعة الشمس الهبت ظهره ايقظته كان بمفرده ..هل كان يحلم؟!..
استيقظ على صوت قائده الذى دفع اليه بالامس صباحا من دون ان يسأله احدا..دعاه ع حاول ان يذكر له اسمه لكن لم يصغى صرخ فى وجهه قال ع..سنبنى كل شىء هنا من جديد حتى اسمائنا ستكون من اختيارنا نحن وبموافقة رجلنا الاول ..لم يكن مسوحا بتسميه الاول او الثانى او الثالث تيمنا بالرجال الثلاث ..كانوا بالنسبه لهم من بعيد شىء لا يمكن مناله يقتربون منهم وقتما يشائون ويبتعدون غضبا حينما يريدون هم ايضا ...
بكى ع فى ليلته الاولى ليس من البرد والسهر ولامن قله الطعام ولامن الخيمة الممزقة والوجوه الاخرى الكئيبة لاعمار تقترب من عمره الذى اصبح يعده على اصابع يديه الاثنين بل لانه لن يرى امة ثانيا ..هكذا قالوا الحراس خلقوا للحراسة وليس لشىء اخر ...بكى ولم يهتم بتعنيف الاكبر منه عمرا ..استمر فى بكاءه حتى اطلقواعليه الباكى....لم يعد ع وفقط..سخرمنه احدهم صار لديك اثنين يا محظوظ....كان الجميع من حوله قد حصلوا على اسماء جديدة لهم..لم يحبها لم يفهمها..كان والده لديه اسمه وهو كبير وليس مجرد ع..لن يرى من عرفهم كان هذا قائده احشويرش هو عائلتة الجديده!...كان ينهض مبكرا ويسير فى طريقة الوعر حتى يصل الى اقرب عين ماء امكنهم اكتشافها وحمل الجرار لاجل الاخريين فيسمع من خلفه ايها الباكى لا تنسى ان تحضر لنا طعاما ..بعد اشهر قليلة تحولت مهمتة من الحراسة الى جلب الماء والطعام لهم كان يتسلون باطلاق الباكى عليه والتندر فيصمت حتى نسى اسمه وظل الباكى هو رفيقه الوحيد..وجمع الحصى من الارض كان يجمعها باشكالها واحجامها كون منها مجموعات من اسماء بقت فى ذاكرته ولم ينسها فوضع حجرا لامة وابية واخرى لسالومى لم ينسى وجهها قط ..لا يزال يذكر اسمها حتى بعد ان فقد اسمه وكل من كان ...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمال التيه2
- رمال التيه
- بيت القلعة والهمام35
- بيت القلعة والهمام الاخيرة
- بيت القلعة والهمام32
- بيت القلعة والهمام34
- بيت القلعة والهمام30
- بيت القلعة والهمام31
- بيت القلعة والهمام28
- بيت القلعة والهمام29
- بيت القلعة والهمام26
- بيت القلعة والهمام27
- بيت القلعة والهمام25
- بيت القلعة والهمام24
- بيت القلعة والهمام22
- بيت القلعة والهمام23
- بيت القلعة والهمام21
- اراقب الحلم وهو يطير..امل
- بيت القلعة والهمام20
- بيت القلعة والهمام19


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - رمال التيه 3